جاسر

موقع أيام نيوز


أذنه ب عذوبة ومكر أنثوي لأ عشان خارجة معاك 
وقبلت وجنته ب رقة ثم تركته ورحلت ليبقى هو واقفا فارغ الفاه متسع العينان وهو يرى ذلك التقدم حديث العهد ليتفوه ب عدم تركيز
يخربيتك يا صابر 
ثم تحرك ليلحق بها وجدها تقف أمام سيارته ليتقدم منها ويقترب مقبلا رأسها ثم يدها وقال ب حب
يا صباح العسل ب القشطة

إبتسمت وقالت مش متأخرة شوية
عاد يقبل يدها ثم قال عما إستوعبت مش يلا! 
قالها مقلدا إياها ثم فتح لها الباب ب رقي لتبتسم إبتسامة أكثر إتساعا وصعدت السيارة دار هو حول السيارة وصعد إليها هو الأخر وإنطلق بها
كان الطريق لا يخلو من حديث بسنت وعن خططها وكيف تقبلت فكرة الزواج منه ب هذه السرعة إلا أن صابر سألها فجأة ب ملامح غريبة
بس ليه يا بسنت كل الخۏف دا من جوازنا! 
بهت لون وجهها لثوان ولكنها إبتسمت إبتسامة مهزوزة ثم قالت ب توتر
آآ مين قال كدا!
أمسك يدها وقال متفكريش إني مش واخد بالي من زمان يا بسنت من أول أما عرفتك لحد كتب الكتاب ولما سافرتي المنحة كان سببها الأساسي إنك تهربي مش تحققي حلمك 
ونظر إليها ب أخر الحديث لتشعر ب أن الډماء قد هربت من عروقها لتفسر حالة تباطؤ نبضات قلبها وجدته يشد على يدها ثم شجعها قائلا رغم ذلك الألم الذي ينخر عظامه
إتكلمي يا بسنت يمكن أقدر أساعدك 
إزدردت ريقها

ب صعوبة وقد توترت أنفاسها كان التردد واضح عليها ولكن نظرات صابر وتشجيعه لها قد ساعدها لتقول بعد فترة طويلة أصابته ب إنهيار
خاېفة 
نطقتها ب خفوت ظنا منها أنه لن يلتقطها ولكنه خيب آمالها وهو يتساءل ب عدم فهم وقد عقد حاجبيه
خاېفة!! من إيه يا بسنت
شدت هى هذه المرة على يده وقالت من تجربة لسه معلمة فيا لحد دلوقتي 
لم تحتج أن تكمل أو توضح أكثر ف إنقباض عضلات فكه وقساوة عيناه أظهرت مدى غضبه أشاحت هى وجهها عنه وبقت تحارب عبرات أوشكت على الهطول
لم تشعر سوى ب يده التي وضعها أسفل ذقنها ثم أدار وجهها إليه وقال ب هدوء عكس ملامحه
مش هقدر أقولك غير مټخافيش مني يا بسنت أنا مش هكون تجربة زي اللي عدت أنا هكون قدرك للنهاية وصدقيني مش هخليكي ټندمي لحظة واحدة على جوازنا 
أمسكت يده التي على ذقنها وقالت ب نشيج
أنا مش خاېفة منك أنت أنا خاېفة من التجربة خاېفة الزمن يتعاد
إبتسم ب إطمئنان الزمن مبيتعدش يا بسنت اللي راح غير اللي جاي وأنا هكونلك جاي جديد 
حديثه الدافئ بعث في نفسها الإطمئنان وخاصة تلك الإبتسامة التي تجعلها تشعر أن الكون مسالم دافئ ليس به سواها وهو
بعد مدة وصلا إلى المنزل كان له حديقة متوسطة زرعت بها أشجار الفاكهة من الرمان والبرتقال ف كونت رائحة ذات مزيج خاص وبين كل شجرة وأخرى كانت هناك أنواع عديدة من الأزهار مبهجة الألوان وب المنتصف حوض سباحة حوله بعض الصخور الصغيرة ف كان أشبه ب البركة
أما المبنى نفسه ف كان بسيط ولكنه رائع طراز عصري ممتزج ب لمحة من الماضي ب وجود خشب الأرابيسك المزين لنوافذ وبوابة من اللون البني الباهت يتناسب مع اللون الأصفر لجدرانه
فغرت فاها وهى تطلع إلى ذلك المنزل ثم قالت ب عدم تصديق وهى تنظر إلى صابر ب عينان متسعتان
مش ممكن يكون دا بيتنا! 
أمسك يدها وجذبها خلفه حتى وصل إلى بوابة المنزل الداخلية وفتحها ليدلف كلاهما ثم همس ب عمق
ولسة مشوفتيش جوة 
إزداد إتساع عيناها وهى تحدق ب كل إنش من المنزل داخله كان جنة أخرى كانت الأرض مصنوعة من الخشب الماهجوني ذا اللون الكستنائي والجدران من اللون الأبيض ممزوج ب الفضي والنوافذ الزجاجية العريضة التي تحد المنزل وتظهر الحديقة كان الزجاج ملون ب عدة ألوان تناسب لون الجدران
وضعت يدها على فاها وقالت ب دهشة
مش ممكن
رأسها نافية ليجذبها معه إلى أعلى ف صعدا الدرجات والتي كانت مش نوع أخر من الأخشاب ثم قال ب همس
تعالي أما أوريكي 
نهضت روجيدا ب كسل وحركت يداها ب الهواء لتتفاجئ ب أنها غير مقيدة نظرت ب صدمة ب جانبها لتجد الفراش خالي تماما ظلت تتمتم ب صوت خفيض
منك لله يا جاسر يا صياد منك لله 
نهضت عن الفراش و توجهت إلى المرحاض لتغتسل ولكن ما أن نظرت إلى المرآه حتى أطلقت صړخة وهى ترى وجهها مشوه ب فعل مساحيق التجميل ف كان وجهها عبارة عن لوحة فنية من أحمر شفاه ذا لون أحمر قاني والأخر نبيذي والكحل العربي تخط كلمة واحدة جاسر
ولكن أيكتفي ف لم تسلم المرآه من أعماله الچنونية لتتمتم ما كتب
أنا بعشق جاسر لأ وبكل اللغات 
إستندت على حوض الإغتسال ب يديها وأخذت تتنفس ب عمق كي تهدأ نفسها من نوبة صړاخ تداهمها ولكن

لا فائدة لتصرخ ب حنق
أشوف فيك أسبوع يا جاسر مينقصش يوم 
فتحت صنبور الماء وبدأت في غسل وجهها ب قوة كي تزيل تلك اللوحة عن وجهها وبعد أن إنتهت ذهبت إلى خزانة صغيرة ب المرحاض وأخرجت أداوت التنظيف وأخذت تنظف المرآه حتى محت الأثر تماما
زفرت ب عمق بعدما إنتهت ثم خرجت وأبدلت ملابسها إلى بنطال قماشي أسود إلى غرفة الصغيرة لتجدها فارغة عقدت حاجبيها ولكنها ظنت أن جلنار قد إستيقظت كان المنزل هادئ جدا ف أصابها القلق نادت ب خفوت
جلنار!! 
ولكن لا رد بحثت في جميع أرجاء المنزل حتى إنطلقت صړخة أخرى حينما دلفت المطبخ و وجدت جاسر يعطيها ظهره العاړي ويقف أمام الموقد
إلتفت إليها وعلى وجهه إبتسامة خبيثة ثم هتف وهو يشير ب ملعقة ما كبيرة
أنتي شغالة صړيخ من الصبح ليه! بنتك بتقول مامي إتهبلت 
تقدمت منه وعلى وجهها علامات لا تبشر ب الخير لتقول ب ڠضب
أنت بتعمل إيه هنا!! 
نظر خلفه ثم إلى الطاولة الشبه معدة ثم إليها وقال ب براءة كادت أن تصيبها ب جلطة
بعمل فطار 
وضعت يدها على رأسها ثم هتفت ب صوت مكبوت
شكرا مش محتاجين خدماتك
أتاها صوت الصغيرة وهى تقول بس أنا عاوزة أفطر مع بابي 
نظرت إلى الصغيرة ب يأس الجميع يتآمر ضدها نظرت إليه مرة أخرى لترى إبتسامته الخبيثة تتسع أشارت ب سبابتها إلى وجهه وهتفت
حالا تطلع من هنا يا جاسر وبعدين إيه اللي موقفك كدا!
نظر إلى جذعه ثم إليها وقال ما قولتلك هدومي مبلولة من إمبارح
جزت على أسنانها وهتفت ب غيظ وهى لسه مبلولة من إمبارح! 
إلتفت إلى الموقد يتأكد من نضج الطعام ليقوم ب إطفاء الشعلة ثم نظر إليها مجددا وهمس وهو يتلاعب ب حاجبيه
منا نسيت أقولك غسلتها 
كاد فم روجيدا يتدلى أرضا مما يتفوه إحتقنت عيناها ب قوة وظلت تطلق السباب اللاذع إليه ولكنه لم يكن ليكترث بل إبتسامته تتسع وهو يضع الطعام المنضوج ب صحن أبيض كبير وإتجه إلى الطاولة ليقول وهو يقبل وجنة صغيرته
دا أنتي المفروض تشكريني بنتك مش هتاكل كورن فليكس النهاردة 
ثم جلس ب جانب طفلته ليهتف وهو ينظر إلى روجيدا
مش هتاكلي! 
نظرت إليه شزرا قبل أن تقترب إليه وتلكزه ب منكبه عدة لكزات ثم قالت ب حنق
لأ 
أمسك يدها التي تلكزه ثم قبل باطنها ب رقة ف سحبت يدها بسرعة لتسمعه يتشدق ب إستفزاز
صباح الفراولة مش قولتلك هصحى على فراولة
ردت عليه ب عصبية بطل تقولي الكلمة دي
ومين قال إني بتكلم عليكي 
رفع صحن يحتوي على ثمرة الفراولة الطازجة ثم هتف وهو يغمزها ب مزاح
أنا بتكلم على دا
جعدت وجهها ب إمتعاض وهتفت يا سم 
ثم دلفت خارج المطبخ وهى تستمع إلى ضحكات الإثنين ب الخارج
مضى بعض الوقت قبل أن يخرج كلاهما ف ركضت الصغيرة إلى والدتها قائلة ب سعادة
بابي هيلعب معايا أنا هدخل أجيب لعبي 
ثم ركضت إلى غرفتها لتبقى روجيدا تنظر إلى جاسر ب شرارات حاړقة كادت أن تحرقه حيا رفع منكباه ب قلة حيلة وقال ب خبث
هي اللي شبطت 
أشاحت ب وجهها بعيدا عنه لتشعر بعد ثوان ب صحن من الشطائر يوضع أمامها وفنجان قهوة ثم قال ب صرامة ب

جانب أذنها
حالا الطبق يخلص يا روجيدا يا إما هأكلك أنا وأنتي عارفة طريقة أكلي 
عضت على شفتيها ب غيظ لتجذب الصحن وتشرع ب تناول الطعام إبتعد عندما إقتربت الصغيرة و وضعت ألعابها أرضا وقالت ب حماس
يلا يا بابي يلا
طيب يا جوجو 
جلس ب جانبها وشرعا ب اللعب كانت صوت ضحكات جلنار من مداعبات جاسر لها تجبر روجيدا على الإبتسام وعندما يلتفت إليها جاسر كانت تضم شفتيها ب غيظ ثم تشيح ب وجهها بعيدا عنه
بعد فترة طويلة من اللعب وروجيدا لا تزال جالسة على وضعيتها السابقة وهدوء ساد المكان لبعض الوقت
ظلت الصغيرة تنظر إلى والدتها الغاضبة ثم تعود وتنظر إلى والدها الذي يجلس على الأرض مسترخيا لتقول ب براءة طفولية محببة
هى مامي هتفضل زعلانة كدا كتير!
نظر جاسر إليها وهو يتأمل شفتيها المزمومة ڠضبا وساقها التي تحركها ب عصبية ثم عاد ينظر إلى صغيرته قائلا ب سعادة خفية مما فعله منذ قليل
طب ما تقومي تصلحيها!
أشارت ب يدها نافية ثم قالت بس أنت اللي زعلت مامي 
وضع ذلك المكعب في مكانه المخصص ثم قال ب خبث وهو ينظر إلى روجيدا
طب قومي بوسيلي ماما من بؤها عشان تصالحني
ضحكت جلنار ب خفوت ثم وضعت يدها على فاها وقالت بس أنت اللي المفروض تصالحها يعني أنت اللي تبوسها
تنهد جاسر ب حرارة وقال ياريت كنت أقدر مكنتش عتقتها والله 
أمالت الصغيرة رأسها إلى الجانب قليلا في محاولة لفهم ما تفوه به أباها 
ليقول ب مكر وهو يضرب يد إبنته ب خفة
تعالي أقولك على خطة تخلي مامي تسامحني 
إقتربت الصغيرة ب حماس وقالت ب طفولة
إيه!
أشار إليها هاتي ودنك عشان متسمعناش 
إقتربت منه جلنار وهتف ب بعض الكلمات ب أذنها عدة مرات حتى إستوعبت لتبتعد عنه قائلة
خلاص فهمت يا بابي
طب يلا روحي 
نهضت جلنار ثم إتجهت إلى والدتها وقامت ب تقبيلها من فاها لتبتسم روجيدا ثم إختفت إبتسامتها وهى تستمع إلى طفلتها
بابي باعتلك البوسة دي وبيقولك كان نفسه هو اللي يصالحك ب نفسه 
رفعت أنظارها المشدوهة إلى جاسر الذي ينظر إلى ب مكر وإبتسامة خبيثة قبل أن تتحول إلى أخرى غاضبة شرسة شرارات حاړقة منها تبعثها إليه ثم قالت إلى جلنار
يلا يا جوجو لمي اللعب بتاعك وحطيها مكانها ف أوضتك 
أومأت جلنار لتقوم ب تعبئة ألعابها ب حقيبة صغيرة ودلفت بها إلى الداخل نهضت روجيدا من مقعدها وكذلك جاسر ليضع يده في جيبي بنطاله ينتظرها حتى تأتي إليه إنفجرت ب وجهه قائلة ب ڠضب
خليك عمال تفسد أخلاق البنت كدا
رد ب براءة أنا كنت بخليها تصالحك ولا
 

تم نسخ الرابط