جاسر

موقع أيام نيوز


نفسي..محتاجة أعرف نفسي وأعرف إذا كنت هقدر أكمل معاك ب الشكل دا ولا هتتغير!
هزها ب يده ب قوة وهدر من بين أسنانهأتغير إزاي!..فيا إيه محتاج يتغير!!
صړخت ب إهتياجأنانيتك هي اللي محتاجة تتغير..هى اللي وصلتنا لهنا..فاكر يومها...
صمتت تستعيد أنفاسها ثم قالت ب نشيج
فاكر يومها حصل إيه!..هربت مواجهتنيش..مواجهتش نتجية أفعالك..هربت ورجعتلي تاني يوم الصبح وقولتلي يلا نتطلق..عارف كنت مستنية إيه!

همسإيه!...
أزالت عبراتها التي لا تزال تهبط ب صمت ثم قالت وكأنها تحدث نفسها لا هو
كنت مستنية تعمل زي كل مرة بتقسى عليا فيها..إستنيتك تقولي أسف مكنتش ف وعيي وكنت هسامحك والله كنت هسامحك..إستنيتك تاخدني ف حضنك وتواسيني..تقولي عيطي بس ف حضڼي..متخيلتش ولو للحظة إنك تقولي نتطلق
إبتلع غصة عالقة ب حلقه وقالوليه ممنعتنيش!!
إبتسمت ب سخريةأمنعك!..أنت كنت مقرر يا جاسر..قررت ومش مهم اللي أنت أذيتها..فكرت ب أنانية إني لما أبعد هتكون كويسة..عملت نفسك مضحي عشاني..لكن أنت مكنتش أكتر من أنان
قاطعها ب ڠضب أفزعهاأسكتي أنتي مش فاهمة حاجة
ضړبت صدره قائلة ب حدةطب فهمني..فهمني ليه..بقالي سنين بسأل نفسي ليه!...
..مكنتش متزن وقتها يا روجيدا وساعتها كان ممكن أأذيكي أسوء من كدت بمراحل..مسألتيش نفسك أنا منعت نفسي عنك السنين دي ليه! ها!!...
شدد على إحتضانها وهو ينطق ب أخر كلمة وهى فقط تستمع وتضع رأسها على صدره..ليعود ويضغط على جسدها ويعيد سؤاله
ردي تعرفي ليه!...
هزت رأسها نافية..ليبعد رأسها عن صدره ولكنها لا تزال ب أحضانه..حدق ب فيروزها المحاط ب كتلة من الشعيرات الدموية الحمراء ثم قال
عشان أنتي تستاهلي أحسن من الحياة

اللي عشتيها..مكنتش عاوز أشوف نظرة الكسر اللي ف عنيكي وقتها..شوفت خوف مني مقدرتش أستحمل النظرة دي..کرهت نفسي عشان أذيتك مرتين ب نفس الطريقة ..كان ممكن تتخيلي إني أستحمل نفسي وأنا بشوفك كدا!...
وضع يده على وجنتها يزيل ب إبهامه عبرات ثم همس
عارفة لما جلنار كانت بتقولي إني بسمع ماما بتصرخ وهى نايمة..كنت عارف إنك بتشوفني ف كابوسك..لما بتقولي إنك بټعيطي كتير وأنا السبب..كنت بلعڼ نفسي ألف مرة..أنا مكنش ينفع أكونلك كدا..كان لازم أتزن الأول عشان أقدر أمحي كل اللي فات وأبدأ صفحة جديدة معاكي
إبتلعت ريقها وقالتوأنت كدا إتزنت!
إبتسم إبتسامة خفيفة وقالأكتر مما تتخيلي...
بقيا يحدقان ب بعضهما لمدة طويلة ف وجدت جاسر يقترب ب رأسه منها..علت نضبات قلبها وسارت رعشة ك الكهرباء ب جسدها جعلتها عاجزة عن الحراك..إلا إنها قالت ب هلع وهى 
بس أنا لسه متزتنتش...
توقف قبل أن وصعدت عيناه إلى عيناها يسألها ب صمت..ف أبعدت رأسها عنه وأدارته لتقول ب جمود
لسه مفوقتش يا جاسر من كل حاجة حوليا..عايزة أرجع لنفسي اللي خسرتها..أنا عمري ما كنت ضعيفة كدا..عاوزة أرجع روجيدا اللي عرفتها زمان..أول مرة شوفتني فيها..شوفت واحدة عندها قوة وثقة كافية إنها تجذب حد زيك..أنا عاوزة الواحدة دي
تصلب جسده وتساءل ب نبرة جليديةوأنا اللي خليتك ضعيفة!!
ب دون أن تتأخر لحظة أجابتأيوة..ب أفعالك وأنانيتك..لو عرفت تتخلص منها هرجعلك...
كاد أن يرد عليها ولكن فتح الباب فجأة لتطل منه سوزان غاضبة ثم هتفت وهى تعقد ذراعيها
لما تلك الأصوات العالية...
يا نادين والله كويس مفيش حاجة خطېرة...
قالها سامح ب نفاذ صبر وهو يحتضن نادين الباكية..ربت على ظهرها عدة مرات قبل أن تنهض وتقول ب طفولة
بجد كويس!
ورحمة ستي اللي مشوفتهاش كويس وزي القرد أهو...
شوفتني كويس إزاي!...
ضحكت وهى تضع أناملها على وجنته ثم قالت ب عذوبة
حمد لله ع السلامة يا سامح..ياريتني كنت آآ...
قاطعها وهو يضع يده على فاها ثم هدر ب شراسة
كمليها يا نادين..لو جدعة كمليها
ضحكت وأزاحت يده ثم قالتخلاص خلاص..ياريت ميكونش حد منا خالص
قال وهو يضيق عيناهأيوة كدا...
أبتعدت عنه ثم نهضت وتوجهت إلى الخزانة أخرجت منها ثياب مريحة له وعادت..هتفت وهى تنزع عنها المئزر
يلا عشان تغير هدومك
حاضر..بس ساعدي جوزك المړيض يكرمك ربنا
ضحكت ب ضخب وقالتمش كنت زي القرد من شوية!
رد عليها ب خبثمش أنتي اللي هتغيرلي!..يبقى لازم أتدلع
وقح يا بن الصياد...
إنحنت تساعده ب نزع ثيابه ب رقة..كان سامح يحدق بها وهو يبتسم ب إشراق..ما أن أزالت القميص حتى تجعد وجهها ب ألم وحزن..ليبتسم 
أنا كويس والله متقلقيش...
أومأت ب رأسها دون أن ترد لتمسك ب تلك الكنزة البيتية ثم ألبسته إياها وكذلك فعلت مع السروال
إتجهت إلى المرحاض ثم عادت وب يدها منشفة مبللة وبدأت في تنظيف وجهه وذراعيه..جذب هو المنشفة منها ثم همس ب عبث وهو ينظر 
ما تيجي أقولك أنا كويس أد إيه!
إعترضت قائلةسامح أنت متعور...
جذبها لتسقط ف فوقه ثم همس ب مكر وهو يتلاعب ب حاجبيه
بس أعجبك أوي
سامح...
بترغي كتير أوي...
أعتدلت روجيدا ب وقفتها وكذلك جاسر لتتقدم منهما سوزان قائلة
الجميع نيام وصوتكما هو ما يشق السكون..توقفا عن الحديث وأذهبا إلى النوم
تساءلت روجيدا بعقدة حاجبوكيف وصلت أصواتنا إليك
ولم لا تصل وأنتما ب الغرفة المقابلة لخاصتي...
فغرت روجيدا فاها ب صدمة ثم نظرت إلى جاسر الذي يدعي البراءة لتعود وتنظر إلى جدتها وقالت من بين أسنانها
نعتذر جدتي..إذهبي إلى النوم ولن نقوم ب إزعاجك
من الأفضل لكما...
نظرت إليهما ب تحذير قبل أن تدلف خارج الغرفة..إلتفتت روجيدا إلى جاسر تنوي الصړاخ وصب جام

ڠضبها عليه ولكن بدلا من ذلك فلتت منها شهقة فزعة وهى تراه يبدل ثيابه أمامها
إلتفت جاسر إليها ينظر ب خبث ثم قال ب نبرة تشبه نظراته
إيه يا فرولاية!..هى أول مرة يعني!
عنفته قائلةبس الوضع إتغير..خش الحمام عشان خاطري
إتسعت إبتسامته الخبيثة وهتفبس مفيش هنا حمام...
إتسعت عيناها وهى تبحث عن المرحاض ولكن ب الفعل لا يوجد ف سمعت قهقة تخرج منه قبل أن يقول
يلا غضي بصرك بقى عما ألبس...
بقت تنظر إليه وهى لا تستوعب ما يقال..ليرفع منكباه ب فتور وتشدق ب لا مبالاه
خلاص أنتي حرة..إتفرجي براحتك...
وكان ب الفعل بدأ في نزع بنطاله لتصرخ ب فزع وهى تغمض كلتا عيناها ليضحك جاسر ملئ فاه وهو يسمع سبابها
يا منحل يا قليل الأدب..يا منحرف...
دقائق مرت سنوات لتشعر بعدها ب أنفاس ساخنة تلسع بشرتها البيضاء وصوت يهمس ب عذوبة ورقة
فتحي عينيك يا أنسة خجولة...
فتحت عيناها اليسرى لتجده ب الفعل إرتدى ثيابه ولكنه أدار جسدها إليه ثم همس وعيناه تحتد على
أه ب مناسبة الفراولة واللون الدموي اللي هيبقى شبه ليلتك دي...
إبتلعت ريقها ب توجس وهى ترى يده تتجه إلى وتزيل أحمر الشفاه ليعود ويهدر ب خفة
لو عاوزة تلوني شفايفك يا روجيدا..قوليلي يا حبيبتي وأنا ألونهالك ب معرفتي
وب غباء تساءلتتلونها إزاي!!
همس ب بساطةمفيش كام بوكس على كام قلم محترمين وأكون لونتهملك طبيعي
إنتفخت أوداجها ڠضبا لتقول ب حدةإبعد عني يا جاسر..عشان متزعلش مني
ضيق عيناه وهتف ب مكرزعليني براحتك وأنا هعرف أصالح نفسي...
وغمزها ب نهاية الحديث لتفهم معناه الملتوي..لتصرخ مرة أخرى وهى تبتعد عنه..إلا أنه جذبها من يدها وهتف
أسنتي أنتي رايحة فين!
صړختعاوز إيه!
أشار ب تحذيرأولا يا حبة عيني صوتك ميعلاش عشا مزعلكيش..وثانيا يا روح قلبي..لبسك دا لو متعدلش مش هتعرفي أنا عمل فيه إيه
تخصرت وهتفت ب عنادهتعمل إيه!!
رد عليها ب شړهولعلك فيه ب جاز روجيدا..ومش بعيد أولع فيكي أنتي كمان...
نظرت إليه و كأنها تنظر إلى كائن فضائي..ف أبعد يده عنها ثم قال وهو يتجه إلى الخارج
قدامك عشر دقايق تغيري فيهم..عشر دقايق وثانية هتلاقيني ناططلك ف الأوضة
أوقفته قائلةأستنى هنا..أنا مش هنام معاك
وضع يده ب جيب بنطاله وقال ب برودولما ستك تصحى وتلاقينا مش نايمين ف نفس الاوضة يبقى منظرنا إيه!
هتفت ب إستنكارستك!!..ستك يا بيئة...
نظر إليها شزرا ثم قالعشر دقايق...
ثم رحل تاركا إياها تسب وتلعنه ب كل ما تعلم معناها ولا تعلمه..ولكنها ب النهاية أخرجت ثيابها من الحقيبة التي أرسلها هو إلى أعلى..إبتسمت على ذلك الأختيار ف قد أخرجت منامة بيضاء من خامة قطنية خفيفة..أكمامها تصل إلى المرفقين فضفاضة إلى حدا ما وبنطال ذا لون أسود يصل إلى كاحلها..أزالت المتبقي من أحمر الشفاه والذي لطخ وجهها عندما أزاله ذلك ال الھمجي..قالتها وهى تمسح وجهها لتعود وتهتف وهى تصفف خصلاتها
همجي
فتح الباب فجأة وأتاها صوته العابثمين دا اللي همجي!
إلتفتت إليه وقالتواحد كدا
إبتسم وقالأعرفه!!
عز المعرفة...
ضحك وإتجه إلى الفراش..رفعت أحد حاجبيها وتساءلت ب حنق
ولما أنت تنام على السرير أنا أنام فين!
قال وهو يضع يده على عيناهأرض الله واسعة
على فكرة كدا مش رجولة منك...
قالتها وهى تحاول إستفزازه ولكنها فشلت عندما قال بلا مبالاه زائفة
خلاص نامي ع السرير
ردت ب تعجبجنبك!
وهو أنا بعض ولا حاجة!
أووووف...
ظلت واقفة ټضرب الأرض ب عصبية ثم أتجهت إلى الأريكة لتنام عليها..رفع هو يده عن عيناه ف وجدها تنام على الأريكة..ضحك ب خفوت وبقى يحدق بها حتى شعر أنها غطت في سبات عميق
نهض ب خفة وتحرك ب حرص حتى وصل إلى الأريكة بقى يحدق بها وهى

ساكنة لترتسم إبتسامة رائعة على شفتيه..ثم ب حنق
ب ثقةكداب..فيه حاجة تانية!...
لم يرد عليها صابر وبقى صامتا لتقوب بسنت ب رقة
أنت عمرك ما خبيت عليا حاجة..ممكن أعرف فيه إيه!
تنهد وقال ب جمودشفت أبويا إمبارح...
صمتت تستوعب ما قاله صابر قليلا ولكنها إستدركت نفسها وقالت ب هدوء
طب وفيها إيه
وضع يده على جبينه وقالفيها إني إتهزيت لما شوفته يا بسنت..بيشتغل ف محل أدوات صحية 
وبعدين!!...
حثته على الحديث ولكنه بقى صامتا..تنهدت هى الأخرى قبل ان تمسك ب يده قائلة ب رقة
أنت بس محتاج وقت يا صابر مش أكتر..وقت تستوعب فيه كل حاجة حصلتلك
تساءل ب شرودتفتكري!
ردت دون إنتظارأفتكر جدا..طالما لسه بتناديله ب بابا..يبقى كل اللي أنت محتاجه وقت
نظر إليها وإبتسم ثم قالمش عارف من غيرك كنت هعمل إيه!
ردت عليه ب شقاوةيلا أي خدمة..عشان تعرف قيمتي بس...
ضحك وهو يجذب يدها 
بعد ساعات من القيادة وصلا إلى قرية الصياد..ليدلفا إلى القرية ثم إلى القصر..رحب بهم الجميع ترحيبا حار..تساءل صابر وهو ينظر إلى سامح ب قلق
مالك يا سامح في إيه
تشدق سامح ب فتورحاډثة بسيطة
رد صابركل دي وبسيطة!
تأفف سامح وهتفما خلاص يا عم صابر..مش ناقصة هي..كفاية إمبارح أستويت تحقيق
طيب طيب..متزعلش كدا...
نظرصابر إلى جاسر ب الخفاء ليومئ إليه ب أن يصمت ف فهم الأول وأشار إليه..عاد الأخير يهتف وهو ينظر إلى سامح
طبعا مش هتيجي الشركة وأنت متخرشم كدا..ف كل شغلك هتشتغله هنا..ولما تبقى تطلع مش هتطلع من غير حراسة
ماشي يا جاسر...
وعلى الجانب الأخر مالت بسنت إلى روجيدا وهى تحدق ب سوزان
مين دي يا روجيدا
همست روجيدادي جدتي
هتفت بسنت ب تعجبيا شيخة!!...
لكزتها روجيدا ب خفة لتصمت..لاحظت حديث جاسر وصابر ولكنها لم تعلق فهى تعلم عما يتحدثان..إستفاقت على حديث بسنت وجدتها التي سألتها
وأنت إبنة هاجر أليس كذلك!!...
لجمت الصدمة كلا من روجيدا وبسنت التي تساءلت ب تلعثم
أ..أكنت تعلمين!
أجابت سوزان ب هدوءبلى أعلم..جمال والدكما أخبرني ب كل شئ..لذلك لم أمانع مع أني کرهت هذا كثيرا..کرهت أن يفعل ب إبنتي هذا..ولكن
 

تم نسخ الرابط