شظايا قلوب محترقة
المحتويات
الشنطة
إلياس هات الشنطة وبطل هزار
أشار بعينيه على قميصه الأبيض الذي كان يرتديه
مفيش غير دا ياله مش هنتظر كتير بدل ما ادخل البسك ضړبت قدمها بالارض تسبه
بارد مستفز استدارت بعد إغلاقه لباب الغرفة تحركت إلى قميصه الذي ألقاه على الفراش تهمس لنفسها
معقول كل اللي اتمنيته يتحقق بعد قليل خرجت وجدته متوقفا أمام النافذة ينظر للخارج استدار إليها واقترب يشير إلى مكان الصلاة الذي اتخذه من البوصلة التي لديه انتهى بعد قليل من صلاتهما ظلت كما هي جالسة تنظر بنقطة وهمية استمعت إلى حديثه
دلوقتي اقدر اسألك سؤال ومهما كانت اجابتك أنا هقدره وهعرف حياتنا بعد كدا هتكون ازاي
حياتنا هز رأسه بالموافقة
ليه مستغربة عمرك مافكرتي ممكن القدر يجمعنا
اتمنيت بس مفكرتش لانك كنت بعيد عن أحلامي منكرش اعجابي بيك وبنيت احلام بس كنت عارفة أنها أضغاث عمري ما تخيلت هتكون جوزي في يوم من الأيام حتى وانت جنبي في الفرح لحد ماجينا هنا كلها احلام إلا بعد توقفت عن الحديث وعيناها تحتضن صمته إلى أن همس متسائلا
إلا بعد ايه سحبت نظرها من بحر عيناه قائلة
مكنش سراب ولا حاجة رفعت عيناها التي لمعت تطالعه بذهول منتظرة بقية حديثه بشق الأنفس
ميرال اعتبري أننا مااتجوزناش ولا كأن حاجة حصلت وهسألك دلوقتي ووعد أي إن كان اللي هتقوليه هتقبله حتى لو مش موافق عليه أنا رضيت كل الأطراف بس انت عندي أهم
إنت موافقة نكمل حياتنا مع بعض موافقة على جوازنا
رفرفت أهدابها عدة مرات تحاول السيطرة على ارتعاشة دواخلها من حديثه المؤذي لقلبها
طيب ماتيجي تعكس ياالياس انت موافق على جوازنا
طبعا قالها دون تردد
لم تشعر بنفسها
ابتسم
ومين قالك انك مش في قلبي
هزت رأسها وانسابت عبراتها بكثرة من اعترافه الغير مباشر
بتحبني
فتحت عيناها
بعدما شعرت بخلو الفراش أعتدلت
صباح الخير صحيت امتى
ظل ينظر أمامه بصمت لدقيقتين ثم رفع رأسه إليها يشير إلى الخارج
ولبستك قميصي الأبيض بتاع الفرح وعيشتك ليلة مكنتيش تحلمي بيها زي ماقولتي
دقات عڼيفة تشعر بتوقف قلبها من حالته التي تغيرت عن الأمس وكلماته التي تدبح روحها دار حولها وأكمل
اتمنيتي وأنا نفذت جه الدور عليا بقى مش المفروض يكون ليا أمنية وتنفيذها انسابت عبراتها بعدما فقدت السيطرة ليكمل قائلا بنبرة جافة ممېتة
كفاية ليلة العمر في جوازنا مش عايز اقرب منك تاني حاسس كأنك جنزير من الڼار على رقبتي مش عايزك في حياتي مش قادر اكمل وفعلا زي ماقولتي مسرحية بس هزلية يابنت مدام فريدة ودلوقتي ردي تمن ليلة امبارح اللي اتمنتيه نفذته من غير ماتطلبي اعتبري من اللحظة دي انك مراتي بس على الورق بس اكراما لوالدي اللي احتوى والدتك السنين دي كلها اعتبريه دينها وسددي عن مامتك
صمت مرعب بالغرفة وهي تتراجع للخلف دون حديث بجسد منتفض وعيون كزخات المطر تريد من الله أن يسحب روحها لبارئها من هذا أي جرم ارتكبته ليذيقها الله عڈاب هذا الشخص
كلمات وكأنها رمح مشتعل اخترقت روحها لټطعنها ۏجع ينخر ضلوعها وكأنه فتتها بشظايا حادة هوت على الأرضية تتراجع بجسدها تهز رأسها وكأنها بأحد كوابيسها
بفيلا السيوفي توقفت على البوابة الرئيسية وطلبت مقابلة فريدة
صديقة مدام فريدة قولها مليكة الحسيني
بعد عدة دقائق دلفت تتجول بنظراتها على الفيلا تهمس لنفسها
حتى بعد مارميتك يافريدة لقيتي احسن مما كنتي تحلمي ياترى وصلتي لهنا ازاي استمعت إلى صوت كعبها المقترب ثم صوتها
اهلا مليكة الټفت تخلع نظارتها السوداء
اهلا يافريدة والله زمان شوفتي الزمن مصر ضيقة علينا ازاي أنا قټلت ابنك وأنت قتلني بنتي يبقى خالصين
توقفت بجسد شاحب كالأموات وشعرت وكأن الأرض تسحب من تحت قدميها تهمس اسمها
رانيا
مساء الخير
اولا آسفة حصلي ظروف امبارح
وعلشان ارضيكم نزلت لكم فصل طويل جدا جدا
انتظروني الثلاثاء بإذن الله
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
نظرت بطرف عيناك نظرة أذابت سنينا بقلبي من جليد
وليشهد الله أني ما كنت قبل نظرتك أدرك أن في يسار الصدر قلب
كيف لي
أن أسكت حنينا بقلبي
يعلن الانتماء إليك
كيف أخبئ
اشتياقا ينادي باسمك
وكيف أنسى
حبا يعلن أن قلبي لن يكتفي إلا بك
كيف أقنع عقلي ألا ينشغل بك
ذاك هو الحب
لم أقل إني وقعت في حبك
بل قلت وجدت موطني
فليشهد الله أني بنيت لك بين أضلعي سكنا فعسى المقام بالمقيم يليق
توقفت رانيا تدور حولها
وحشتيني يابنت عمي مرت لحظات على فريدة وهي تحاول استجماع شتات نفسها من هول المفاجأة ثم تحركت إلى المقعد بجسد جعلته إلى حد ما منتصبا وخطت بخطوات واثقة جلست تضع ساقا فوق الأخرى وشبح ابتسامة ساخرة لونت ملامحها تشير بأناملها على رانيا
بس إنت ماوحشتنيش عارفة ليه يارانياأصل الحقيرين اللي زيك حرام يكون ليهم نقطة شفقة في قلبي
خطت رانيا بخيلاء إلى جلوسها ترفع قامتها بتكبر
حقېرة يافريدة هي مين مننا اللي حقېرة اللي سړقت حبيب التانية ولا اللي عاشت طول حياتها تتمنى بس كلمة حلوة اللي أخدت حب أبوها والعيلة كلها واتهموني إني شبه أمي الۏحشة خړابة
البيوت أشارت على الفيلا قائلة
بس شكلك خاطفة راجل تقيل يابنت عمي نصبت عودها وتوقفت لتخطو إليها حتى وصلت أمامها
جاية وعايزة إيه يارانيادفنتك من زمان ليه راجعة تدوري عليا تاني
بنتي يافريدة
رعشة أصابت عمودها الفقري لتبتلع ريقها بصعوبة تنظر إليها پخوف ظهر بملامحها لتتراجع للخلف تهز كتفها محاولة السيطرة على انكشاف أمر ميرال
مالها بنتك اقتربت رانيا تطالعها
بشك مردفة
وديتيها فين يافريدة أنا متأكدة إنك مستحيل تقتليها قلبك مايطوعكيش
رمقتها پغضب لاح بعينيها وهدرت قائلة
اللي شوفته منك يخليني أموتك وأموت كل اللي يقرب من حياتي فريدة بتاعة زمان ماټت يارانيا اللي قدامك فريدة هانم السيوفي يا مرات
صمتت ترمقها بنظرات مشمئزة
مرات راجح الشافعي شوفي إنت فين وأنا فين
كلمات أضرمت النيران بداخل رانيا لتقترب بنوبة من الحقد والغيرة
ليه علشان إيه تحصلي على دا كله حلوة ماأنا حلوة ليه إنت وزهرة أخدتوا كل حاجة واحدة اتجوزت واحد غني وعاشت حياتها كلها برة غير القصور اللي امتلكتها وإنت اتجوزتي جمال اللي كان أحسن واحد في العيلة وأذكاهم وأنا في الآخر أتجوز حتة ظابط بمرتب مايكفيش يومين غير جوازاته تذكرت شيئا
كنتي تعرفي إن راجح متجوز قبل عزة مراته صح يافريدة
جلست مرة أخرى تنظر بأظافرها بتكبر ثم هزت رأسها بابتسامة ساخرة
أه أعرف أنه كان متجوز عليكي يارانيا أصله واطي وحقېر وكان دايما يجي على الغلابة راجل
متابعة القراءة