شظايا قلوب محترقة
المحتويات
العموم كنت متوقع من إلياس كدا حاولت أفهمك طبعه بس إنت اللي عملت سبع الليل ماتقلقش بعت لإلياس
انتظر حديثه متسائلا
وقالك إيه ضحك الآخر قائلا
ابن السيوفي عايز زيارتي باين وبيعمل تقيل شكله فاهم اللعبة حرص وخلي بالك من نفسك فيه واحد كان على طيارتك حجز قبل ميعاد الطيارة بنص ساعة إنت فاهم معنى كدا إيه
حك ذقنه عندما فطن مايرمي إليه ثم ابتسم قائلا
لا ياخفيف أحضن عروستك هنا استمع إلى تحطيم بالداخل فهرول يدفع الباب بقدمه بقوة حتى انفتح وتوقف مذهولا لما رآه وجدها مزقت الفستان وألقته بالأرض حركتها الهوجاء جعلت نيران غضبه تزداد بداخله كور قبضته محاولا السيطرة على أعصابه من تلك الشرسة
رفع عينيه إليها وتساءل بهدوء رغم بركانه الكامن بصدره
إمشي اطلع برة قالتها وهي تدفعه پعنف قام بنزع ربطة عنقه وومضت عيناه بلمعة تحدي يشير إليها
ماتنسيش نفسك إنت مين علشان تقوليلي أطلع برة اسمعي علشان ماليش خلق إنت مراتي أه بس ورق حتى لو مراتي حقيقي مالكيش إنك تكلميني بالطريقة دي أوضتك اللي جنب دي ياله اطلعي عايز أنام ولمي الفستان
جلس يزفر بأنفاس حاړقة يهمس لنفسه
وبعدهالك يااسمك إيه شكلك هاتتعبيني
عند إلياس وصل إلى الشاطئ بعد تناولهم طعام الإفطار عانق كفها وتحرك على الشاطئ
لسة بتحبي قعدة البحر رفعت رأسها إليه تهزها قائلة
أوي البحر دا بحسه بير أسراري
توقف ينظر لتقلب الأمواج قائلا
احتضنت ذراعه ووضعت رأسها عليه متمتمة
لا البحر صاحب صاحبه يعني اللي يفهمه صح مش هيخاف
طالعها مستغربا حديثها
اللي هو إيه مش فاهم أشارت إلى الأرض بعدما تجولت بالمكان قائلة
ينفع أقعد على الأرض الشاطئ مفيش ناس هنا
أومأ وجلس ثم أشار إليها بالجلوس أمامه ليحتويها بين ذراعيه شعرت بالسعادة من طلبه جلست وفردت ساقيها تنظر إلى البحر بصمت تتذكر طفولتهما وكأنهما يتحركان أمامها
شايف الموج علي فجأة إزاي كان ينظر بهاتفه ولم يستمع إلى حديثها استدارت برأسها بعدما وجدت صمته
بتعمل إيه
رفع رأسه من فوق الهاتف وأجابها
بشوف الأخبار استدارت تجذب منه الهاتف پغضب وتمتمت
يعني بكلم نفسي وحضرتك بتقولي شغل حتى في شهر العسل
أشار إليها
هاتي الفون ياميرال رجعت به للخلف تهز رأسها بالرفض
هايفضل زي ماهو تنهيدة عميقة أخرجتها من ذلك الرجل الذي يثير بداخلها مشاعر متضاربة بعد دقائق وهي شاردة بمنظر البحر شعرت به خلفها
إنت مش ملكي ماتضحكش على نفسك حتى مش قادر تحسسني بأهميتي في حياتك وتحدث
لو زي مابتقولي مكنتش عملت شهر عسل
وليه عملت شهر عسل ياترى
لملم خصلاتها وابتسامة خلابة تجلت بملامحه
علشان أجمع اوقات حلوة معاكي يكفيه وأكمل وعيناه تتعمق بالنظر بعيناها
علشان نحكي ذكريات حلوة لأولادنا إن شاءالله
ولادنا قالتها وهي تضع كفيها فوق كفه
متجوزين علشان نجيب ولاد بس ياإلياس قرص وجنتيها
بطلي غباء ياميرال حاوطها يفتح هاتفه
شوفي كدا علشان شوية الغباء اللي عندك قلبت بهاتفه لتجد الكثير من صورها رفعت عيناها تهمس له
صوري ليه بتعمل فيا كدا أخذ الهاتف ثم قام بفتح مشغل الأغاني على أغنية العندليب حبك ڼار
تراجعت بعدما صمت ينظر للبحر دون أن يجيبها سحبت نفسا و أغمضت عينيها تستمتع بصوت الموج مع صوت العندليب انحنى مستندا بذقنه على رأسها موسيقي ازداد بريق العشق بنظراته وهو يسبح بالنظر على ملامحها رفعت كفها على وجهه متسائلة
حلوة وعجباك استند بجبينه وتنهد بغرامها الذي يسري بأوردته
أوي حلوة وجميلة وتاخدي العقل
طيب ودا ماأخدوش
قالتها وهي تضع كفها موضع نبضه
وأشار إلى البحر
اشتكتيني للبحر كام مرة
لوحت بيديها قائلة
كتير أوي بلاش أعدلك وترجع تقول نكدية
عمري قالها وهو يهمس تبسمت له وقلبها أصبح كطبول حرب من تغيره في بعض الأحيان كنت محتفظ بصوري ليه
عادي مجمع صور العيلة كلها
متقولش كدا علشان مزعلش منك بجد
نزل بنظره اليها
عايزة تسمعي ايه سحبت بصرها بعيدا عنه ولكنه عادت إليه بعدما همس
اشتياق ياميرال
اشتياق همست بها وهي تنظر لعيناه الذي يحاول أن يخفي لمعة الحب بهما وتسائلت
كنت بتشتاق لي ابتسم بعدما وجد ارتجاف ثغرها ليقترب هامسا
جدا جدا ارتحتي كدا اومأت له برأسها مبتسمة انحنى لمستواها
طيب جنانك اللي قبل الفرح ورفضك
اقول عليه ايه
تخبيني في حضنك ارتفعت ضحكاته على كلماته ليضمها متمتما
اخبيكي من الدنيا كلها بس خاېف حضڼي اللي يأذيك
راضية بأذيته انت مالك
خاېف عليكي من نفسي خاېف اخسرك رفعت رأسها
لو خاېف عليا بلاش تبعدني عن حضنك دا أكبر أذى ليا
مقدرش ابعدك إلا إذا انت اللي بعدتي
عمري ماهبعد طول ماانا بحبك
راقت له كلماتها ليجيبها
وأنا هحميكي من نفسي على قد ماأقدرش
من إمتى دا بينبض باسمي
اعتدل بجسده متراجع يستند بكفيه على الشاطئ لحظات وهو يحاورها بعينيه بكثير من المشاعر ثم أطلق تنهيدة حارة أحرقت ضلوعه بنيران عشقها المكنون بقلبه
وجدت صمته
عارف من إمتى وأنا بحبك
ابتسم منحنيا يهمس لها
عارف كل حاجة وحاولت أكرهك فيا بس ربنا كان رايد تكوني معايا
ليه ياإلياس ليه عذبتني
تراجع ونظر للبحر بصمت أشارت إلى هاتفه وتساءلت
طيب ممكن تقولي ليه الأغنية دي ولا مش من
حقي أعرف مايمكن حضرتك بتحب واحدة تانية
ضحك عليها بصوت مرتفع وهو يقول
لأن حبك ڼار فعلا ياميرو
اعتدلت وجلست على ركبتيها أمامه
ياااه ميرو من زمان أوي ماقولتهاش بالطريقة دي وبعدين أنا حبي ڼار في إيه
آلمه سؤالها بماذا يجيبها
تسطح على الرمال يضع كفيه تحت رأسه
عارفة إني زهقتك وكنت بتضايق مني كسرتني كتير علشان كدا كنت ناوية أنقل بيت جديد كنت بهرب من حصارك رفع كفه يمسد على خصلاتها ثم تنهد تنهيدة عميقة وهو يطبق على جفنيه متذكرا تلك الليلة بعدما ألقت قنبلتها بتركها البيت اعتدلت تستند بذقنها على صدره تنظر لعينيه
قولي ليه كنت مضايق مني وكنت مرحب بنقلي للدرجة دي ماكنتش فارقة معاك كنت كارهني أوي كدا
ابتعد بنظره عنها بعدما اعتدل ينفض كفيه من التراب أدارت وجهه تتعمق بعينيه علها تجد بها مايريح قلبها
ليه كنت كارهني أوي كدا عملت فيك إيه پتكرهني صح كنت
پتكرهني علشان ماما اتجوزت والدك أنا عارفة كل حاجة سمعتك وإنت بتقولها علمي بنتك بدل ماتتعلم تكون نسخة وتبيع عيالها تقصد إيه ياإلياس
ماما عملت إيه خلتك تكرهها وتكرهني معاها
تعلقت عيناه بعينيها وهو يقاتل بضراوة دقاته العڼيفة التي ټضرب صدره پعنف وهو يرى دموعها التي نزلت على صدره كالبلور الذي يشحذه دون رحمة
أنا ماكرهتكيش ليه بتقولي كدا
أفلتت ضحكة ساخرة مبتلعة غصة بطعم مرار الأيام التي كان يعاملها بها
أومال كنت بتحبني تيجي نحسب كام ليلة نمت معيطة فيها بسببك
ميرال بطلي كلام مالوش لازمة مش عايز كلام وإنت ماتعرفيش حاجة
دنت منه تحاوط وجهه متسائلة بلهفة
إلياس
متابعة القراءة