شظايا قلوب محترقة

موقع أيام نيوز

يجد مايصيغه من الحروف ليسكن حزنها الذي ظهر بمقلتيها التي يزينها كحلها الفاحم ليجعل عينيها كمغناطيس اقترب منها وحاول تهدئتها إلا أنها رفعت
كفيها وقامت بنزع طرحة زفافها تلقيها على الأرض ثم تحركت تدوس عليها بأقدامها إلى أن وصلت إلى باب الغرفة تفتحه
اطلع برة مش عايزة أشوف وشك تاني 
لازم تسمعيني قاطعته هادرة پعنف تشير للخارج 
برة إنزل قولهم أنا طلقت العروسة 
برقت عيناه يطالعها بذهول لما استمع
إنت اټجننتي
تشابكت عيناها بسواد عينيه ولم يرف لها جفنا وقالت بقوة 
أه خليهم يقولوا أهون عليا لما أعيش بلا كرامة قدام نفسي
قبض على أكتافها وهدر بها 
متبقيش مچنونة خلي الليلة تعدي صواعق بدأت ټضرب عقلها وقلبها معا قائلة 
وأنا بقولك طلقني والليلة يادكتور ولو مطلقتنيش هنزل تحت وهفضحك فخلي عندك كرامة وطلقني 
هاج صدره بنيران الڠضب وهتف 
أنا مش هرد عليكي مراعاة لظروفك بس نسيتي حاجة يابنت عمتي أنا أول مارجعت من السفر قولتلك أنا مستحيل أتجوز وأستقر في مصر الغلط مش عندي ودلوقتي إحنا اتحطينا تحت أمر لا مفر منه لازم تتعاملي مع الوضع دا لحد ما أشوف آخرة باباكي إيه 
تآذر ڠضبها المحموم الذي كاد أن يندلع من قلبها من حبيب عمرها لحديثه المهين لكرامتها فثبتت عيناها بقوة بمقلتيه هاتفة بصوت كالرعد زلزل كيانه 
وأنا بقولك طلقني 
وهي تهتف
أنا مستحيل أفضل دقيقة واحدة على ذمة راجل زيك تحرك خلفها هبطت للأسفل حيث منزل خالها وصاحت پغضب باسم خالها مما أخرج الجميع من غرفة المعيشة 
عند إلياس 
باليوم التالي عاد من عمله وصعد إلى غرفته بإرهاق دلف فتسمر بوقوفه وهو يرى تزيين الغرفة ورائحتها الخلابة مع طاولة دائرية يوضع عليها أصنافا من الطعام خطا يبحث عنها خرجت من غرفة الملابس ترتدي تلك المنامة التي أذهبت ثباته ليقترب إليها وعينيه تتجول على ملامحها الأنثوية
دا إيه المفاجأة الحلوة دي أوعي تعملي زي الستات الهبل وتبقي عاملة كدا علشان عايزة طلب
لکمته بصدره وهتفت بنبرة مستاءة 
وكمان نسيت أنا عاملة كدا ليه قام بنزع جاكيت بذلته وألقاها بإهمال 
أهو زي ماقولت دار بكفيه وعينيه بالغرفة إلى أن توقف على تلك الورود الموضوعة على الفراش استدار يشير إليها
إيه شغل المراهقين دا ورود على السرير زارعة حديقة على السرير قالها وهو يجذب مفرشه يلقيه على الأرض 
ميرال مبحبش شغل البيئة دا قالها ودلف للداخل ينزع ثيابه هوت على مقعد طاولة الطعام دون حديث فلقد كسر فرحتها بعيد ميلادها الأول وهي زوجته ضغطت على شفتيها كي لا تبكي وفعلت مثلما أقنعها قبل ذلك 
نظر لجلوسها بتلك الهيئة وشعر بالحزن عليها جذب المقعد وجلس بجوارها 
متزعليش مني بس بجد أكتر حاجة بكرهها شغل المراهقين دا وإنت عارفة وأنا مبحبش الورد تقومي تحطيه على السرير نظر للطعام يشير إليه 
عاملة أكل وجيباه هنا ليه كشف الأغطية ينظر إليه متسائلا 
إيه دا نسيت ما فعله بها فأشارت مبتسمة
محشي وفراخ وحمام انكمشت ملامحه ينظر للطعام مشمئزا يردد
فراخ ومحشي الساعة سبعة بالليل
وكمان في الأوضة هقول إيه يعني بعد حديقة الزهور بتاعة السرير فعادي أنتظر منك الأصعب 
أمسكت الشوكة تضع بعض المحشي بفمها مستلذة بطعمها 
أممم الله الله طيب دوق دا أنا وقفت مع أنطي أمينة وحطيت البهارات عليه يعني تعبت 
أغمض عينيه وشعر بالنفور من رائحته 
ياربي البت دي أموتها ولا أعمل إيه يعني أنا مابكلش الرز تجبلي محشي وكمان بالليل
كتمت ابتسامتها وهي تستمع إلى حديثه رفعت الشوكة مرة أخرى تلوك الطعام باستمتاع 
بااااااس بتحسسيني إنك بتاكلي سلطة بالراحة ياماما إحنا بالليل وهتتخني ثم أشار إلى جسدها
وإنت مش ناقصة هبت من مكانها تصرخ بوجهه بنبرة غاضبة 
دا اللي ربنا قدرك عليه يعني مش كفاية ناسي عيد ميلادي لا عمال تسمعني كلام يوجع قلبي 
طرق على طاولة الطعام بقوة رافعا رأسه يرمقها بنظرات غاضبة وهدر بها بحدة اجفلتها 
صوتك يامدام صوتك بقى أعلى من صوتي إيه نسيتي نفسك 
ألقت الشوكة على الطاولة وتحركت للحمام دون حديث آخر 
تعالت أنفاسه وشعر وكأنها أشواكا تخربش رئتيه كيف له أن ينسى يوم ميلادها نظر لهاتفه وجده صامتا نعم لقد وصله إشعار ولكنه لم يراه نهض متجها إلى الشرفة وقام بمهاتفة أحدهم لبعض الدقائق ثم خطا إليها وجدها تجلس بجوار حوض الاستحمام تنظر بشرود بنقطة وهمية أمال بجسده يرفعها ثم وصل إلى الحوض وقام بغسل فمها مع كفيها ليجففهما بعد الانتهاء
وتحرك للخارج متجها إلى خزانة الملابس ينظر بين فساتينها إلى أن وقعت عيناه على ذلك الفستان الأزرق
بداري إيه دا أنا حافظ كل حتة أكتر منك إلبسي وبطلي الغباء اللي إنت فيه دفعته غاضبة
ايه البرود دا ياخي اللي تعدمه يارب
ضمھا مقهقها عليها ليزداد ڠضبها وحنقها منه
ياربي على الألفاظ البيئة بتاعتك صحفية ايه دي 
إجهزي هنخرج مشوار أنا هدخل ألبس في مكان تاني قدامك عشر دقايق توقفت معترضة 
مش عايزة أخرج أشار بسبباته يشير للساعة
عدى دقيقة من العشرة ياله
بعد دقائق معدودة كانت تطوق ذراعه وتهبط للأسفل قابله مصطفى يوزع نظراته بينهما 
على فين العزم ياحبايبي 
رحلة قصيرة ليومين ياحضرة اللوا ظبط غياب ابنك قالها وتحرك يسحب ميرال التي تردد حديثه 
فسحة ليومين إزاي 
ربنا يسعدكم حبيبي وصل بعد قليل لمطار القاهرة نظرت حولها بجهل 
إحنا مسافرين خلل أنامله بكفها بعدما ترجل من السيارة وتحرك متجها إلى طائرة خاصة ستقلع بهم لوجهتهم 
بعد ساعات وصلوا لذاك المكان الذي
يعتبر جزيرة بوسط البحر بأحد الأماكن الإندوسية وصلا إلى ذاك الشاليه الذي حجزه منذ ساعات لاحتفاله الخاص على طريقته بعيد ميلادها دلف للداخل مع ذلك العامل الذي يشير إليه على كافة التجهيزات متسائلا 
هل لديك شيئا آخر تريده 
أشكرك غادر الرجل بينما هي التي توقفت بالخارج تنظر إلى المكان حولها بانبهار على تلك الجزيرة سحب كفها للداخل مع إغلاق الإضاءة ولم يترك سوى شمعة واحدة بأحد الأركان ليصل لكعكة عيد ميلادها المعدة بالطريقة التي تعشقها احتضنت ذراعيه
إنت ليه طافي النور مفكر نفسك في مصر دي جزيرة ممكن يخرج منها ثعبان توقفت أمام أحد الطاولات التي توضع عليها كعكة عيد الميلاد ليشعل شمعة واحدة ويتجه إليها يحتضنها بعينيه
كل سنة وإنت طيبة ياميرو نظرت حولها بذهول مع تساقط الورود الحمراء التي تعشقها ابتعد عنها حينما وجدها تضع كفيها على فمها ودرات بفستانها مع الورود التي تساقطت حينما أشعل الشمعة لمعت عيناها بالسعادة وكأنها لم تفرح من قبل هرولت إ 
كل سنة وإنت دايما سعيدة اعتدلت تعانق عينيه 
كل سنة وإنتطيب عليها 
بحبك أوي ياإلياس أووووووي 
يشعر بالسعادة لسعادتها ثم تحرك بها وهي مازالت بأحضانه
طفي الشمعة أشارت بكفيها
شمعة واحدة ليه
علشان دي أول سنة من جوازنا بعد كدا عيد ميلادك بعدد سنين جوازنا
ا 
عارف دلوقتي أقدر أقول وأنا كلي ثقة مستحيل أخليك تبعد عني ولا لحظة مش مسموحلك حتى التفكير وضعت كفها موضع نبض قلبه 
ودا طول مابيدق يكون باسمي أنا بس أموتك ياإلياسو لو بس فكرت تبعد قلبك عني 
كان يستمع إليها بدقات قلب عڼيفة ماذا فعلت به تلك الجنية التي قضت على كل مالديه ليقع صريعا لغرامها استدارت إلى الشمعة ثم انحنت لتطفئها أمسك السکين يشير إليها 
قطعيها وضعت كفها فوق كفه تقربها من الكعكة 
إحنا الاتنين
تم نسخ الرابط