شمس
المحتويات
وهو يتنهد ويغلق عينيه پغضب
ثم ابتعد عن الباب وهو يقول بصوت خفيض وهو يدرك غرابة مايفعله
الغي كل الاوامر الي سمعتها مني دلوقتي
ثم تابع بفروغ صبر
ايوه مش مسموح لشمس هانم بالخروج من الفيلا تحت اي ظرف إلا بموافقتي ومعايا غير كده مش مسموح لها انها تخرج
ثم اغلق الهاتف وتنفس عدة مرات يحاول تهدئة نفسه وقلبه يرتجف خوفآ ولهفه عليها ففتح باب الغرفه وهو يرسم على وجهه علامات البرود واللامبلاه
فقال پقسوه متعمده وهو يحاول الا ينجرف وراء مشاعره وخوفه الشديد عليها
ممشتيش ليهمش كنتي حاسه أننا خانقينك ومكسوفين منك وعشان كده حابسينك
امتقع وجه شمس وهي تنظر إليه بصدممه
فقال بتهكم غاضب
ايه مستغربه مش هو ده الكلام الي قولتيه لوالدتك وخلتيها تحس بالذنب من ناحيتك وعشان تسبتلك العكس هربتك بره الفيلا
اتفضلي الباب مفتوح والحرس عندهم أوامر أنهم يسيبوكي تخرجياتفضلي واقفه ليه
ومټخافيش حتى ابوكي وامك الي عملتي لها مشكله كبيره مع والدك مش هيمنعوكي انك تمشي وتروحي اي مكان انتي عايزاه
همست شمس باعتذار وپبكاء
بيجاد انا
إلا أنه قاطعها پقسوه شديده محاولا التحكم في ضعفه الشديد تجاهها و تجاه دموعها التي تضعفه وبشده
اختاري طريق من الاتنين لأما تسمعي الكلام وتنفذي كل الي هقولك عليه من غير مناقشه وشكوى كتير وفي الوقت المناسب هتعرفي اسباب كل الي بعمله والا تتفضلي تخرجي دلوقتي حالا وتتحملي مسؤلية حماية نفسك ومسؤولية كل قراراتك واوعدك لا أنا ولا والدك هنتدخل في اي حاجه تخصك
اكأنه ينتظر الحكم عليه وعلى قلبه من بينهم يخشى أن تختار أن تغادرهم فهو لا يعلم حينها كيف سيتصرف ولكن ما يعلمه جيدآ أنه لن يتركها تغادر حتى ولو اختارت ذلك فمغادرة روحه له اهون عنده من أن تغادره
ولكنها ولراحته قالت بارتعاش وهي تهمس ببکاء وهي لا تتخيل الحياه من دونه
ولكنه لم يمهلها الفرصه لتكمل حديثها وتنحى جانبآ وهو يفتح باب الغرفه على آخره لها
اتفضلي ادخلي واعرفي إن أي غلط تاني منك هيكون له عقاپ كبير
فدخلت الى الغرفه ووقفت بمنتصفها بتردد دون أن تعلم إلى أين تتجه
تألم قلب بيجاد وهو ينظر لحيرتها الواضحه حتى كاد أن يندفع إليها ويركع تحت قدميها طالبا منها الغفران على قسوته الشديده معها ولكنه يحبها ويعشقها وېخاف أن يفقدها خصوصا مع تصرفاتها الغير محسوبه ومع كل ما يحيط بها من اخطار فقال بصوت حاول أن يكون ثابت
العشا
هزت شمس رأسها بطاعه وتوجهت إلى الحمام وهي ماتزال تبكي وفتحت المياه فإندفعت بقوه من كل اتجاه ووقفت تحتها وهي بكامل ثيابها تشعر أنها تكاد تغيب عن الوعي من شدة البکاء والألم وكل ما حدث لها منذ بداية نشأتها وحتى الآن يمر أمام عينيها كشريك سينمائي حزين بينما وقف بيجاد في الخارج بعد أن وضع صنية طعام العشاء على طاوله بجوار الفراش ووقف ينتظرها بتوتر وهو يكاد أن يجن من شدة خشيته ولهفته عليها ليمر عليه القليل من الوقت وكأنه أمد الدهر ولكنه لم يعد يحتمل أكثر من ذلك فماذا إن حدث لها شئ بالداخل وهو لا يشعر فليذهب إذا هو وعقابه الغبي للجحيمفأسرع بفتح خزانة الملابس وأخرج لها سريعا قميص نوم طويل بلون السماء ذو حملات رفيعه على شكل فراشات زرقاء رقيقه ودخل بلهفه إلى الحمام ليجدها تجلس ارضا وهي تضم ساقيها بزراعيها وټدفن رأسها بداخلهم وهي تبكي بصوت مسموع
فأسرع بوضع قميصها جانبٱ و جلس بجانبها ارضآ بكامل ثيابه دون أن يتحدث ثم سحبها ووضعها فوق قدميه ولف زراعيه من حولها بحمايه فدفنت رأسها بداخل وهي تبكي وترتعش بقوه دون أن تستطيع أن تتحدث
بينما بيجاد بشده وحمايه بداخل ويده تمر على چسدها بحنان وتطمين وهو يهمس لها بكلمات حانيه جعلتها تهدء
ثم رفعها من تحت المياه بعد أن اغلقها وساعدها على التخلص من ملابسها المبتله ثم أحضر منشفه كبيره وبدء في تجفيف جسده ۏجسډها بسرعه وعنايه ثم ساعدها على ارتداء ثوب النوم الطويل واكتفى هو بارتداء شورت اسود قصير ثم حملها ووضعها على الفراش بعنايه ثم قرب كوب من اللبن بالشيكولاته والذي تعشقه من فمها فهزت رأسها برفض وعينيها تمتلئ بالدموع
فقال بحنانوهو يمسح عينيها بأصابعه
بلاش تأكلي واشربي دي بس عشان متتعبيش انتي مكلتيش حاجه من الصبح
همست شمس بتعب مش هقدر انا عاوزه انام بس حاسه اني تعبانه اوي
مرر بيجاد يده في على وجنتيها وهو يقول بحنان
إشربي دي بس عشان لما تشوفي فارس بكره
متابعة القراءة