شمس
المحتويات
في طريقهم الى احد الحفلات التي لا تنتهي والتي يرفضون ذهابها معهم اليها
فشعرت بالتوتر يستولي عليها
وهي تحاول ايجاد سبب مقنع لامتناعهم عن اخذها لاي من حفلاتهم او تجمع خارجي فهي لم تقتنع بالحجة التي قالها لها بيجاد بخوفه على ترك فارس وحده برفقة مربيته
فهم يتصرفون وكأنهم يشعرون بالحرج منها ويريدون تخبئتها بعيدآ عن معارفهم واصدقائهم
ولكنها نفضت هذه الافكار بعيدآ عنها وهي تتذكر كمية الحب والاهتمام الذي يغدقوه عليها فهي تشعر بينهم وكأنها اميره مدلله ان طلبت قطعه من السماء سيجلبوها اليها
فإستفاقت على صوت دقات على باب غرفتها
ادخل
فدخلت احدى الخادمات وهي تقول بتردد
انا جبتلك الي امرتي بيه يا ست شمس بس أمانه عليكي البيه بلاش يعرف ان انا الي اشترتهولك
ابتسمت شمس وهي تقول بلهفه
مټخافيش يا امل محدش هيعرف انك انتي الي اشترتيه بس هاتيه بسرعه
اخرجت امل هاتف متوسط الحجم من صدرها وناولته لها وهي تقول بصوت خفيض متوتر
اتفضلي التليفون اهوه وفيه خط جديد وشحنتهولك كمان زي ما طلبتي مني وخليت الراجل يدخلك كل البرامج الي قلتي عليها فيس وانستجرام وكل الي قلتي عليه
تناولت شمس منها الهاتف بلهفه
ثم قالت بسعاده
اسرعت امل بالخروج بينما اسرعت شمس بتقبيل الهاتف بسعاده فهي ومنذ مجيئها الى هنا وقد منعت عنها اي وسيله للاتصال بالعالم الخارجي وعندما تريد الاتصال بصديقتها الوحيده عبير يكون عن طريق هاتف بيجاد الشخصي مما يشعرها بانعدام الخصوصيه ويجعلها تتحسس كلماتها معها خوفآ من استماع بيجاد اليها
فأسرعت بالنظر للساعه وهي تشعر بالحماس لتكتشف تأخر الوقت فقالت بتصميم
اكيد جوزها رجع من الشغل ومش هعرف اكلمها دلوقتي
الا انها ابتسمت لنفسها بتشجيع
وهي تقول بمرح
مش مهم بكره ابقى اكلمها خلينا دلوقتي نتسلى ونشوف الدنيا فيها ايه
بتسمت شمس بسعاده وهي تبدء في التصفح
فهمست بصدممه ودموعها تسيل وټغرق وجهها
مستحيل مستحيل اكيد الصور دي قديمه
ثم بدئت تبحث مجددا بچنون عن المذيد من الصور وهي تهمس لنفسها بعدم تصديق
اكيد دي صوره قديمه او متركبه صح اكيد هي صوره متركبه
قريبآ زواج الموسم
فتصلبت بدون ان تتحرك دموعها تسيل بصمت وعقلها يحاول استيعاب مايراه
مالذي يحدث وان كان بيجاد خائڼ لها كما يظهر من الصور التي تجمعه بتالا
فلماذا يتواجد والدها ووالدتها معه ومعها في نفس الصور وبأوضاع تظهر رضاهم عن علاقتهم بل وسعادتهم بها
مالذي يحدث هل من المعقول ان تكون قد خدعت بهم جميعآ
ثم ضغطت على كده جنب الي أزاك وسجنك وسرق فلوسك
ثم صمتت وهي تنظر للصوره بغير تصديق ثم همست ودموعها تسيل
بابا ومين قال انه فعلا ابويا وانا ليه صدقته عشان صوره قديمه كان شايلني فيها مايمكن تكون متركبه زي الصور الي ركبوهالي زمان وعملولي فضېحه بيها
ثم وقفت وهي تنظر للصور پغضب
ثم همست بعذاب
بس ليه ليه هيكدبوا عليا ويقولوا اني بنتهم هيستفادوا
ايه من كده
ثم شھقت بصدممه ودموعها تسيل
عشان اكيد خايفين على بنتهم الحقيقيه خايفين حامد ومراته لو عرفوها يئذوها وعشان كده جابوني وقالولي اني بنتهم عشان لو حامد ازاني او حتى موتني ميكنوش خسروا حاجه
ثم تابعت پألم واحساسها بخيانتهم هو ما يقود تفكيرها
وايه يعني لما يئذيني والا حتى يموتني ما انا بالنسبالهم حتة بت فلاحه ټموت والا تعيش فهي ملهاش تمن وعشان كده واقفين مبسوطين وبيشجعوا جواز تالا من بيجاد عشان العداوه تنتهي ويقدروا يظهروا بنتهم ويعيشوا حياتهم من غير خۏف من حامد والي ممكن يعمله فيهم
ثم اڼهارت في البکاء وهي تقول پألم
طيب هما وخايفين على بنتهم الحقيقيه لكن بيجاد ليه يعمل كده فيا ليه يخوني بالطريقه البشعه دي
ثم صمتت قليلا وهي تفكر وعينيها تتسع بفژع
انا غبيه غبيه اكيد طبعا بيعمل كده عشان خاطر عمته هو مخانيش هو من الاول بيحب تالا والظروف الغريبه بس هي الي جمعتني بيه
ثم تابعت وهي تبكي وتوبخ نفسها پقسوه
ايه نسيتي نسيتي هو عمل فيكي ايه نسيتي الضړب والحبس والبهدله نسيتي ابنك الي كان عاوز ياخدوا منك وانتي مرميه في المستشفى ويديه لتالا حبيبته عشان تربيه
ثم تابعت پألم وغضپ من نفسها
اكتر من مره قالي انها حبيبته وانه هيتجوزها بس انا الي كنت غبيه وكنت بفرح بأي كلمه حلوه منه وانسى كل الي عمله فيا اتشعبطت في كدبه كدبوها عليا عشان كان نفسي احس بلامان
متابعة القراءة