شمس
المحتويات
يمرر يده في شعره بفروغ صبر
عمومآ انا هنقلها من هنا لقصر المريوطيه لان المكان هنا خلاص مبقاش امان وانت شددلي الحراسه عليه و أمنلي كل شبر فيه لحد ما نفهم ايه الي بيدور حوالينا
ثم اغلق الهاتف معه وهو يتنفس بعمق عدة مرات يحاول تهدئة نفسه ثم توجه للداخل مره اخرى
في نفس التوقيت
انتهت شمس من الاستحمام وارتداء ملابسها ووقفت وهي تمرر الفرشاه عدة مرات في شعرها وتنظر للطعام بجوع فهي لم تتناول اي شئ منذ الصباح
لتقترب من الطعام بتردد فتناولت القليل منه ولكنها توقفت وهي لا تشعر بالراحه وكأنه ينقصها شئ لا تعلمه فتركت الطعام مره اخرى على الرغم من جوعها الشديد وهي تشعر وكأن معدتها قد عقدت وبإستحالة تناولها للطعام بدونهفمنذ فتحت عينيها في المشفى وهي لاتذكر انها قد تناولت الطعام بمفردها فدمعت عينيها وهي تتذكر طقوس الطعام التي يحرص عليها جاد معها حتى أدمنتها يجلسها بحنان فوق ساقيه وهو يضمها اليه بتملك ويتحدث معها عن يومه ويومها وهو يطعمها بيده وكأنها طفلته ومدللته الصغيره وليست زوجته
جرى ايه يا شمس انتي اټجننتي فاكره نفسك عيله صغيره ومستنياه يجي يأكلك بإديه
ثم تنهدت پغضب من نفسها
لما اروح انام قبل مايبجي وياخد باله انا بفكر في ايه
ثم نظرت للطعام مره اخرى وهي تشعر بالجوع الشديد ولكنها لم تستطع رغم ذلك تناوله او الاقتراب منه
في حين دخل بيجاد للغرفه فوجدها تقف امام الطعام تنظر اليه دون ان تمسه فإبتسم بتفهم وهو يقول بصوت هادئ
واقفه تبصي للاكل كده ليه مش عاجبك تحبي اتصل اجبلك غيره
إلتفتت إليه شمس بحرج ليصبح وجهها لونه احمر قاني من شدة الخجل وكأنها تخشى ان يكون قد قرء افكاراها
ثم اتجهت للفراش وهي تتجنب النظر اليه وتقول بارتباك
تصبح على خير
جلس بيجاد على المقعد الوثير المقابل للفراش ثم اشار لها بهدوء
تعالي
فنظرت له بارتباك وحاولت الصعود للفراش وهي تقول بتوتر
اناانا هنام والصبح نبقى نتكلم
بيجاد بحزم
شمس قلت تعالي
فابتلعت ريقها بتوتر وه
على فكره انا مش صغيره واقدر اكل لواحدي ومش لازم كل مره اجي اكل تأكلني بإديك
شھقت شمس وهي تنظر للشقه الصغيره الرائعة التفاصيل والمفروشه بأساس عصري بدهشه
انت متأكد انك مغلطتش وهي دي الشقة الي هنعيش فيها
متأكد مليون في الميه وبعدين مديرة المستخدمين في القصر هي الي مسلماني المفتاح بنفسها
شمس بتعجب
مديرة مستخدمين القصر ودي تطلع ايه اقصد يعني شغلتها ايه
ابتسم بيجاد وهو يضع شعرها خلف إذنها بحنان
شغلتها انها الشقه وقوليلي رئيك
ثم دخل بها سريعا الى احد الغرف التي قد ازيلت احدى حوائطها لتطل على الحديقه الخلفيه الرائعه وحمام سباحه صغير وهو يقول باستعجال
دي اوضة المعيشه وزي ماانتي شايفه مفيش فيها غير انتريه وتليفزيون ومكتبة كتب صغيره
ثم سحبها من غير إستئذانا
وكل حاجه هنا بما فيها انا ملكك يا شمسي
ثم ابتسم وهو يدخل بها الى الحمام المرفق بالغرفه
المفروض كنت ابقى في
جلس بيجاد في سيارته وهو يفكر في طريقه يحاول بها اخبار شمس بحقيقتة وحقيقة ما حدث معها مع محاولة تخفيف الامر عليها
فإستقر تفكيره اخيرآ على انه سيقوم بأخذها في اجازه بخارج مصر في احدى الجزر الساحره حتى يحاول قص ما حدث عليها بهدوء بعيدا عن كل زكرياتها السيئه هنا
ليتنهد وهو يقول بتصميم
دي احسن فكره هخرجها وافسحها و اوريها اماكن جديده واحاول في نفس الوقت اوصل لها الي حصل بهدوء ما انا مش هفضل عايش في الكدبه دي طول عمري
ثم تنهد بقلق وعقله يعود اليها مره اخرى
ليقطع حبل افكاره ارتفاع رنين هاتفه
بيجاد بابتسامه هادئه
إذيك يا بيلا عامله ايه
الا ان من اجابه هو صوت انثوي رقيق يقول بدلال
انا مش بيلا يا سي بيجاد انا ميرنا ميمي ايه نسيت صوتي والا ايه
ابتسم بيجاد بمرح
وهو انا اقدر انسى صوتك برضه دا انا انسى الدنيا كلها ومنساش صوت القمر بتاعنا
نظرت ميمي لعمتها نبيله بغرور
وهي تضع يدها على سماعة الهاتف وتهمس لها
شفتي مش قلتلك
ثم ابتسمت وهي تقول بدلال
انا كنت عاوزه اشوفك ضروري واشتكيلك من بابي
بيجاد بمرح
ليه عملتي ايه فيه المرادي
ميمي بدلال انثوي
معملتش فيه حاجه هو الي بهدلني عشان جابلي عريس ابن ناس مهمين في البلد وانا قلتله اني مش موافقه عليه
ثم قالت ببکاء وهي تغمز بعينها لعمتها بمكر
فضل ېزعق فيا جامد لدرجة اني خفت منه فمامي قالتلي اني اجي اقعد معاكم كام يوم لحد مايهدى
بيجاد بهدوء
الدنيا كلها تنور بيكي يا ميمي ودا بيتك قبل ما يكون بيتي ومټخافيش انا لما هاشوفه في الشغل هحاول اهديه
ميمي بفرحه
ربنا يخليك ليا يا بيجاد انت هاتيجي تتعشى معايا مش كده
بيجاد بهدوء وهو يقرر الا يعلم احد بزواجه
متابعة القراءة