بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
.
فريدة ! خلاص بقي مفيش فايدة فيكي ! أنا قلت ايه من شوية اطلعي يالا.
صعدت الأدراج وهي تتمتم في سرها ولم تعير كلمات جميل اهتمام فهي تكره من يأذي أبنائها قولا أو فعلا.
في فيلا راندا المالكي حيث كانت جالسة تتصفح هاتفها وتتابع وراءابنتها بعد ان عنفتها بشدة وأحكمت حصارها عليها ولم تتركها وحدها إلا ساعات النوم فقط وفجأة استمعت إلي صوت ارتطام شديد انخلع قلبها وقامت من مكانها وصعدت إلي الطابق العلوي ودلفت الي غرفة مهاب وإذا بها تشهق بشدة حيث كان مهاب
مستلقيا علي الأرض ويبدوا عليه الإغماء ومما جعلها ټموت ړعبا رؤيتها لأثر
هبطت لمستواه بفزع وحملته إلي ها مرددة بدموع
مهاب فوق ياحبيبي فوق يابني متوجعش قلبي عليك مهاب مهاب .....
ظلت تنادي بإسمه وتضغط علي وجهه وتحركه يمينا ويسارا كي يستفيق ولكنه في عالم أخر
بهت وجهها ړعبا وأمسكت هاتفها تتصل بوالدها ويداها ترتعش هلعا ظلت تهاتف والدها ووالدتها وأخيها ولم يأتيها رد من أي منهم
لم تعد تحتمل أكثر من ذلك وقررت أن تهاتف إيهاب وفور اتصالها أتاها رده مندهشا
والله مامصدق نفسي! راندا المالكي بذات نفسها بتكلمني !
الحقني ياإيهاب بسرعة .
انخلع قلبه من نحيبها وردد بفزع
اهدي ياراندا وفهميني في ايه
ابن ن نا ياإيهاب الح ق ه ... كلمات متقطعة خرجت من فاهها بصعوبة .
حمل مفاتيحه وهاتف طبيبا صديقا له هاتفا
متقلقيش ياراندا مسافة الطريق وهكون عندك اهدي لو سمحتي .
وبعد مرور حوالي عشرين دقيقة كان الطبيب واقفا في الغرفة معهم يفحص مهاب وعلامات وجهه لاتبشر بالخير وتقف بجانبه تردد بأنفاس متقطعة أثر البكاء
ماله في ايه في ايه رد عليا
بملامح منزعجة تماما وفورا أمسك الطبيب هاتفه طالبا المركز الطبي الخاص به
أمسكته من كتفيه تهزه بهلع وهي تردد
إسعاف! ابني جري له إيه ياإيهاب
أجابهم الطبيب بأسى
للأسف يا إيهاب جت له سكتة دماغية ودي مش بتيجي غير في حالات معينه وأهمها الإدمان
واسترسل حديثه بنبرة ملامة
ومن العلامات الزرقا اللي في جسمه والسواد إللي تحت عنيه أحب أقول لكم إن الولد ده مدمن .
اتسع بؤبؤ عينيها وردت باستنكار
مدمن ! مش ممكن ابدا ابني يكون مدمن مش ممكن !
أكد الطبيب تشخيصه ونظر إليها إيهاب بملامة
مدمن !كنتي فين وابنك وصل للمرحلة دي ياهانم ! بقي دي الأمانة اللي أنا سيبتهالك !