بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
رديت عليكى من شويه على أساس كدة
واسترسل بحب
أما دلوقتي أنا مالك حبيبك اللى هبقى عن قريب أووي جوزك
وتابع بمشاغبة وهو يغمز لها بشقاوة
شفتى بقى أنا مركز معاكى أوووى وواخد بالى حتى من تفاصيل كلامك علشان تعرفى بس انى بحبك بجد مش مجرد كلام وخلاص.
ابتسمت برقة على كلماته وكأن بابتسامتها تلك ودعت الأحزان التى مررتها كثيرا وقررت أن تترك مصيرها للقدر
ثم تحدثت بنبرة هادئة
تمام أنا موافقة بس ليا شروط.
انفرجت أساريره وود أن يأخذها بين ه بل ود أن يمسكها من يداها ويذهب بها إلي المأذون كي يدون سحر اللحظة قولا وفعلا
بجد ياريم موافقة تكملى اللى باقى من عمرك معايا
أمائت برأسها بخجل وتابع هو
ياه أخيرا ياشيخة ده إنتي عذبتينى وطلعتى روحى اشرطي واطلبى
واؤمري ياجميل.
كانت تفرك بيدها كعلامة على التوتر والخجل ثم تحدثت بنبرة واثقة
أول حاجة بل وأهم من كل مهم ولادى قبلى وهيعيشوا معايا ومش هسيبهم أبدا ولا هتخلى عنهم ولو فى يوم اتضايقت من وجودهم ومحبتهوش وطلبت إنهم يمشوا يبقى أنا همشى قبلهم
واسترسلت بنبرة حزينة سكنت عيناها
علشان لاقدر الله ميحصلش اللى حصل قبل كدة .
ولادك هيبقوا زي ولادى بالظبط وأنا مش من النوع اللى أحقد على أطفال أو أغير من وجودهم معانا متقلقيش ياحبيبتي
واستطرد حديثه بحزن نابع من قلبه
دول فى عنيا وأنا هبقى أب ليهم وهحس معاهم احساس افتقدت وجوده في حياتي كملى شروطك .
أحست بحزنه من خلال نبرته التى تحدث بها
ولا تعرف مالسبب الكامن وراء ذلك الحزن وأكملت شروطها
ثانيا
أنا حابة اني أكمل في الشغل وحابة انى يبقي ليا اسم وكيان ودايما هيبقى عندى طموح إن ماركتى تسمع العالم كله شرقه وغربه فأرجوك متموتش حلمى وساعدني انى أوصل وشجعنى على كدة ولو لقتنى قصرت معاك في يوم من الأيام ساعتها يبقى ليك حق إنك تعاتبنى بكل هدوء .
أنا الست إللي أحبها لازم أحب نجاحها وأحبها تبقي شاطرة في مجالها وده شئ يشرفني جدا ومتقلقيش هنوصل مع بعض لمكانة عمرك ماكنتى تحلمى بيها وده لأنك تستحقيها.
تنفست الصعداء وارتاحت روحها لتفهمه لها وتابعت
تمام الحاجة التالتة ودي بردوا مهمة ولازم تعرفها اني هتنازل عن كل ورثى وورث ولادى علشان أشتري بيهم راحتنا
وكادت أن تكمل كلماتها إلا أنه أوقفها بإشارة من يده مرددا بذهول
انتى متوقعة أو جه في بالك انى ممكن أبص لفلوسك أو انى متابع وعارف ورثك والحوارات دي !
لاا خالص والله أنا عارفة بتكلم مع مين كويس بس لازم أعرفك وأحط النقط على الحروف من البداية ومجبتش أخبى أي حاجة وانى أبقى كتاب مفتوح قدامك .
ابتسم برقة وأردف بأمل
كدة تمام أتوكل على الله وأجي لبابا النهاردة ولا في حاجة تانى .
ابتسمت بشده على استعجاله وهتفت بتمهل
ايه يامالك مالك متسرع كدة ليه اصبر بس كدة علشان عندى أخر حوار مع حماتى وابنها هخلصه وساعتها هقول لك الدار أمان اتفضل .
سألها باستفسار مغلف بالغيرة
أخو باهر إنتي مالك وماله
اتسعت مقلتيها بذهول لغيرته السريعة
يعنى ايه مالى وماله مش عم ولادى وهو اللى هنهى كل حاجة معاه تخصنى وتخص ولادى .
أحس بالغيرة الشديدة ولكنه اقتنع بكلامها وأردف متعجبا
طيب وجوازنا إيه علاقته بأنك تنهى الحوارات دي معاه
أجابته بتوتر
ماهو دي أخر حاجة كنت هقولها لك إن بابا اتفق معايا انى مجبش سيرة جواز ليا أو حد يعرف بالموضوع ده لحد ماخد تنازل عن ولاية أولادي والوصاية عليهم إلي الأبد وأسجل التنازل ده فى الشهر العقاري ساعتها هنعلن وأحنا بقلب جامد علشان محدش يستغلنى ويذلنى بولادى .
تفهم الأمر وسأل
طيب الموضوع ده قدامه قد إيه مش يومين تلاتة بالكتيير .
أجابته
هياخد أسبوع أو عشر أيام بس مش أكتر ان شاء الله.
ضړب كفا بكف وأردف بخيبة أمل
ده إيه النحس ده لسه هستنى عشر
أيام بحالهم لله الأمر من قبل ومن بعد .
ابتسم داخلها على اعتراضه مردفة باندهاش
هو أسبوع ولا عشر أيام كتيير ده إنت صبرت شهور جت على حبة أيام .
وظلوا يتحدثون عن كل شئ عنها وهي لم تعرف شيئا عنه ولكن وعدها أن يقص عليها حياته مرة أخرى.
في منزل إيهاب البحيرى يجلس هو وراندا مع حالهم فى غرفتهم يتحدثون في أمور حياتهم فتذكر أمر سما فسألها بجدية
أه صحيح فيه حاجة مهمة افتكرتها وكانت غايبة عن بالى .
اندهشت ملامح وجهها وسألته
حاجة ايه دي ياحبيبي
أجابها وهو يعتدل من جلسته
سما بنتنا مالها لما كنا فى المستشفى سمعت من والدك تقريبا وهو بيقول لك الولد والبنت ضاعوا
واسترسل استفساره
ممكن أعرف يقصد إيه بكلامه ده
انقلب وجهها بعلامات الطيف فهى كانت لاتود إخباره بذاك الموضوع ولكن استجمعت شتاتها وأجابته بصراحة لأنها تعرفه جيدا يكشف التحوير في الحديث بمهارة
سما جت لها فترة اتعرفت على بنت مش كويسة البنت دي خليتها تعمل اكونت على التيك
متابعة القراءة