الدهاشنه
المحتويات
كله ليجاهد بقول
_لسه ستي مدياها المرشح إياه تحت..
قالت بصدق يتبع ابتسامتها الرقيقة
_الحق يتقال يا ولدي هي اللي عاملة للدار حس من غيرها تحسها خړابة..
تمدد على الفراش ثم وضع رأسه على قدميها لتمرر يديه بين خصلات شعره الفحمي بتدليك خفيف تزيح به آلام رأسه فهمس باسترخاء
_محدش جوهرة البيت ده اللي أنتي يا ست الكل..
أحكمت حور الخمار حول مانعة الهواء من أن يطيح به يسارا ويمينا استدارت تبحث عنها هنا وهناك فجذبت هاتفها ثم رفعته لتبرطم بضيق
_راحت فين دي
_أنا هنا..
استدارت حور لتجدها تلوح لها بابتسامة عذباء
احتضنتها وهي تردف بانزعاج
_مش عارفة أنتي مبهدلة نفسك ما بين هناك وهنا ليه يا تسنيم!
حدجتها بنظرة منزعجة من عينيها الخضراء الساحرة لتخبرها بحزن
_مش قولتلك ياحور أن بابا رجله مکسورة وأنا بحاول أساعده على قد ما أقدر..
أجابتها بدهشة
_تساعديه ازاي بت أنتي بتروحي معاه الأرض!
_وماله مش ابويا اللي طول عمره شايلنا على كفوف الراحة بيشقى وبيتعب عشان مين!
حاوطتها بحنان ثم قالت بتوضيح
_أنا مقصدش يا سولي وبعدين لو مكنتيش أنتي اللي تشيلي باباكي مين اللي هيشله أنا بس كنت فاكرة انك بتسافري عشان تطمني عليه وإنه جايب حد يشتغل بالارض بالأجرة..
أعدلت طرف حجابها المتساقط من خلفها ثم قالت بحرج واضح
تعلم جيدا عزة نفس صديقتها المقربة فرغم أنها قادرة على مساعدتها الا أنها لم تجرأ على فعى ذلك فربتت بيدها على كتفيها بتفهم
_بكره ربنا هيفرجها وهتبقى عال..
هزت رأسها بيقين ثم اردفت
_أنا بفكر أدور على شغل هنا بالقاهرة أهو أقدر أكفي بيه مصاريف الجامعة عما ربنا يأخد بيد بابا ويقف على رجليه..
_طب أيه رأيك
تشتغلي في المصنع بتاعنا هما كل يوم بيحتاجوا عمال وانتي أصلا تعليم عالي أكيد هيكون محتاجين ليكي..
بحماس قالت
_ياريت يا حور تبقي فعلا خدمتيني..
ردت عليها بابتسامة مشرقة
_اعتبريه حصل بدر أخويا كان مكلمني من ساعة وقالي انه هيعدي عليا زمانه على وصول هفاتحه أول ما يوصل..
_ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا..
عاتبتها بضيق لتردد بلهجة صعيدية مرحة
_مش قولنا مفيش الكلام ده بينتنا أنتي مفيش منيكي رجا..
تعالت
ضحكاتتسنيم لتشير لها پصدمة بعدما تفحصت ساعة يدها
_يخربيتك عندي محاضرة دلوقتي ولا أنتي عشان خلاص بتحضري الماجستير نسيتي الغلابة اللي زينا..
وتركتها وهرولت تجاه جامعتها فتعالت ضحكات حور لترفع صوتها
_طب حسبي لتنكفي على وشك لا تلحقي المحاضرة ولا يحزنون..
استدارت لتشير لها بوعيد ثم أكملت ركض أما حور فأخرجت هاتفها الذي يرن بازعاج لترى عدة رسائل من اخيها فخرجت للبوابة الرئيسية لتراه يقف بانتظارها أمام سيارته يستند بذراعيه على مقدمتها ويطالعها ببرود من أسفل نظارنه الشمسية اقتربت لتقف امامه ثم تساءلت باستغراب
_أيه سر الزيارة الجامعية الغريبة دي!
قال بغرور ومازال على نفس وضعيته
_النهاردة أيه في أيام ربنا
قوست حاجبيها بدهشة
_٢٦ ليه!
استكمل على نفس المنوال
_مبيفكركيش بحاجة التاريخ ده..
صفنت قليلا ثم صاحت بفرحة
_عيد ميلادي..
ابتسم بدر ثم قال
_كل سنة وأنتي طيبة يا روح قلبي..
تطلعت لجوارها پخوف
_اوعى تحضن ولا تعمل أي حاجة أنا مش هعلق يافتة أقولهم المز الحليوة دي يبقى أخويا...
رمقها پغضب فلوحت بيدها بانفعال
_ما حلتناش اللي السمعة ياخويا معطلكش..
قال بانفعال
_أيه الأسلوب القذر ده يابت!
رفعت صوتها بسخرية
_انجز يا عم الحكاية فيها هدية ولا حوارات لو كده نقفلها وقتي أنا واقفتي معاك جاية بخسارة الرايح والجاي زمانه بيتكلم عني..
قالت كلماتها الأخيرة ورأسها ينحني يسارا ويمينا تتفحص حركة المارة فشل باخفاء ابتسامة تسليته على شقيقته التي تخشي من الأقاويل التي قد تمسها حتى من شقيقها فأشمر عن ساعديه وهو يشير لها بتحفز
_تعالي ورايا..
لوت فمها بسخط
_على فين لامواخذة!
وضع يديه خلف ظهره ليجيبها بنظرة غاضبة
_الهدية بشنطة العربية إن كان عاجبك!..
رددت بصوت منخفض
_هتزلونا بقا..
ثم رفعته بابتسامة مصطنعة
_بينا..
تعالت أمارات المشاكسة على وجهه فوضع المفتاح بشنطة السيارة الخلفي ثم قال ويديه تصفن بخصلات شعره
_تفتكري الهدية ايه حاجة كان نفسك فيها أيه هي
ابتسمت وهي تفرك بأصبعها وجنتها فاقترحت
_طقم التوابل المتحرك اللي كلمتك عنه متقولش انك فجئتني وجبتلي واحد لجهازي..
قست نظراته تجاهها فعادت لتخمن من جديد
_متقولش هجبها خمارين شيك كده أغير بيهم وأنا جاية الجامعة..
متابعة القراءة