الدهاشنه

موقع أيام نيوز

تفكير بالآسر الذي أسر قلبها المعقود بألف عقدة ومشوش پخوف يهدده.. 
خيط الشمس الذهبي انسدل ليغطي ضوئه العالم المحيط بها فانحدرت على تلك البقاع المتطرفة بالصعيد لتمنحها مظهر رباني مبدع ومن بينهما منزل كبير الدهاشنة القابع بمنتصف الصعيد فألتفت الكاميرا التي تنقل ذاك المشهد المهيب لتتسلط على الاسطبل القريب منه حيث يجلس ذاك العاشق الذي بات قلبه يهاجمه بشراسة ليجعله يفق لذاك الحب الذي ولد بداخله تجاهها فحتى حينما يفكر بها ترسم البسمة على شفتيه القاسېة نعومة لمساته لذلك الفرس الصغير جعلته يشعر وكأنه يلامس وجهها الأبيض الرقيق فازدادت ابتسامته الجذابة حينما تذكر ما حدث بالأمس مازال يتذكر خۏفها الشديد حينما هاجمها همام فتعلقت به پخوف مازال يذكر أصغر التفاصيل التي تتعلق بها حتى ذاك اللقاء القصير قبل صعودها لسيارة عمه نهض آسر عن مقعده بحزم اتخذه بجدية فصعد لظهر فرسه الجامح ليتجه ناحية المزارع ومن خلالها سلك الطريق تجاه أرض العم فضل فاتسعت ابتسامته حينما وجده يجلس بمكانه المعتاد ولجواره كان يقف رجل كبير بالعمر وعلى ما بدى له بأنه من أقاربه لا يعلم بانه من سلب النوم من أعين من أحب وربما يكون السبب فيما سيواجهه من صراع قاټل.. 
دنا آسر منه ثم قال بإبتسامة عذباء 
_صباح الخير يا عم فضل.. 
برزت أسنان ذاك العجوز المبتسم وهو يجيبه بوقار 
_صباح النور يا ولدي اتفضل.. 
جلس آسر جواره

فأشار فضل لمن يتابع ما يحدث قائلا باهتمام 
_ده بشمهندس آسر يا عباس ابن كبير الدهاشنة فهد بيه.. 
هز رأسه البغيض بتحية سريعة ليستطرد العم فضل قائلا 
_وده عباس نسيبي. 
حياه آسر بتهذب 
_أهلا بحضرتك.. 
ثم عاد ليتطلع اليه بإرتباك لا يعلم بماذا سيبدأ بحديثه فحك طرف أنفه وهو يردد 
_أنا كنت عايزك في موضوع يا عم فضل. 
منحه العم اهتماما كبيرا بسؤاله 
_انت تؤمر يا ولدي.. 
استجمع زمامه وهو يتحدث تلقائيا دون لف أو دوران حول الحديث المتلقى 
_أنا كنت بستأذنك أني أجيب والدي والعيلة ونيجي نطلب أيد بنتك.. 
رمش العم فضل عدة مرات وكأنه يحاول استيعاب ما استمع اليه لتو فقال بتشتت 
_بنتي أني! لمين 
ابتسم آسر ثم قال 
_أيه يا راجل يا طيب أنا مش مالي عينك ولا أيه! 
انتفض قائلا 
_ده انت سيد الرجالة وتملى عين التخين بس أني متفاجئ بالموضوع أنت عايز تتجوز بنتي أني! يمكن اختلط عليك الأمر يا ولدي وتقصد حد تاني.. 
نهض آسر عن الأريكة المتهالكة ثم عدل من قميصه وهو يجيبه بجدية 
_أنا طالب ايد بنتك تسنيم يا عم فضل ولو مرحب بينا أجيب والدي ونيجي نزور حضرتك.. 
حاول النهوض هو الأخر فعاونه آسر فردد الاخير بسعادة 
_تنورونا وتشرفونا في أي وقت احنا فديك الساعة اللي نناسب فيها فهد بيه الراجل المحترم اللي كلمته تهز الصعيد كلتها. 
ربت على كتفيه وهو يمدحه 
_تسلم يا عم فضل بكره بليل بعد العشا هنكون عندك. 
وودعه ثم أنصرف والأخير مازال يراقبه بعدم تصديق أما عباس فكانت عينيه تثور كبركان خمد لأعوام وحان موعد انفجاره! 
بشقة يحيى 
استمع لطرقات باب شقته الغريبة ففتح بابه ليجد من يقف أمامه طارقا بابه بعصاه الانبوسية المذهبة فارتسمت ابتسامته على وجهه ليحتضنه وهو يردد بفرحة 
_خال سليم! 
احتضنه سليم هو الاخير ثم قال بضيق مصطنع 
_لقيت واد أختى معيزش ينزل يسلم عليا فقولت نطلعوا ونشوفوا في ايه 
طل بدروأحمد وعبد الرحمن من خلفه فأشار لهما بترحاب 
_متأخذنيش يا خال والله ما أعرف أن حضرتك وصلت اتفضلوا.. 
ولجوا للداخل جميعا فقال بدر بتسلية 
_وأنت هتعرف منين طول ما انت حابس نفسك هنا! 
ارتسم الحزن بارزا على تعابير وجهه فقال 
_أنا امبارح مكنتش بالبيت انا وماسة.. 
سأله عبد الرحمن باستغراب 
_أيوه صحيح انا روحتلك المصنع بعد العصر قالولي مشى من بدري كنت فين 
رد عليه پألم صاحب نبرته 
_كنت مع ماسة عند الدكتورة.. 
انتفض أحمد بلهفة 
_ليه مالها فيها أيه 
ابتلع ريقه الجاف ببطء وقد طال صمته الذي زرع الشك بقلب أحمد تجاه تكرار فعلته فكاد بأن يسأله مجددا ولكن سبقه عمه حينما قال 
_مالها ماسة يا ولدي طمنا! 
وزع نظراته بينه وبين أحمد قبل أن ينطق ببطء 
_ماسة حامل يا عمي!.. 
........... يتبع............ الدهاشنة... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت.. 
__
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة...صراع_السلطة_والكبرياء..... 
الفصل_السابع_عشر... 
إهداء للقارئة المميزة أمل ثروت من أعز وأغلى القراء المثقفين على قلبي دائما أنتظر رأيها الشغوف بكل أعمالي كل عام وأنت بالف صحة وسعادة وبتمنى لك الخير والصالح دائما...
خيم السكون على الوجوه قليلا وكأن بعضهما يحاول استيعاب ما تفوه به يحيى منذ قليل على عكس أحمد الذي انتفض من محله وهو يردد پصدمة 
_حامل ازاي!!! 
ثم اقترب ليقف مقابله ليتابع حديثه المتعصب بغيظ 
_ادي أخرة عمايلك السودة تقدر تقولي
تم نسخ الرابط