إمبراطور الرجال

موقع أيام نيوز


أخرى على ذات المقعد وقالت خلصت الملف انزل قدماه من على المكتب بحدة وقال بعصبية حقيقية بقولك ايه مش عشان هزرت شوية تقومي تسوقي فيها !! انتي شغالة عندي مش العكس يعني مالكيش تسألني أنا اللي أسأل وبس لحدما الدنيا تتزبط يأما يبقى ليا مكتب خاص يأما مايبقاش ليكي وجود من أصله... نظرت له بصمت اغاظه ثم قالت تمام.. رمقها ببعض التعجب فقد اعتقد أنها ستثور أكثر من هذا الهدوء المرتسم على ملامحها...رفع كوب القهوة ليرتشف منه بضع قطرات ثم قال بصدق القهوة حلوة..شكرا لم تجيبه وفهم أنها تعمدت عدم الحديث فسر على أسنانه بغيظ.. مرت سما أمام حميدة عائدة لمكتب آسر وهي تحمل كوبين من القهوة...رمقتها حميدة ببسمة خفية وقالت فنجانيين قهوة! ربنا يستر.. دلفت سما للمكتب وهي تتردد في الابتسامة حتى وجدت آسر يجلس على مكتبه ببعض الشرود فوضعت أحد الفنجانين أمامه ليقل نسيت أقولك بشربها

ايه.. ابتسمت له وقالت بلطف مضبوط تعجب وهو يرفع فنجانه لشفتيه ثم قال بعد قليل وهو يتذوق طعم القهوة برضا عرفتي منين! جلست أمام المكتب


وارتسم الخجل على محياها وقالت حسيت ابتسم ابتسامة طفيفة وقال طب استراحة بقى..اشربي قهوتك.. انشغل بتصفح هاتفه وهو يرتشف من القهوة قطرة بعد الأخرى حتى ضاقت من تجاهله وشربت من الفنجان بغيظ..رمقته بمكر ثم قالت هما العملا كلهم رجالة تعجب من سؤالها وأجاب لحد دلوقتي آه ليه! قالت وهي تبتسم بداخلها رغم أن اجابتها كانت صادقة أصل مش متعودة اشتغل مع رجالة.. وضع كوب قهوته وتسائل أنتي اشتغلتي قبل كده أجابت بصدق اشتغلت مرتين..مرة في مصنع ومرة في محل بس لما حميدة لقيتني بتعب من كتر الوقفة طول النهار مانعوني هي وجميلة ورضوى أني اشتغل...أصل مرة اغمى عليا رقت نظرته ببعض الشفقة وتسائل بس وافقت أنك تشتغلي هنا !! أجابت سما بتوضيح وافقت عشان هكون معاها في مكان واحد وكمان هنا مش. زي المصنع أو المحل.. ابتسم بنظرة حنونة وقال اكيد...ماتقلقيش يا سما مش هتعبك قالت سما بخفوت سما كده حاف..ياروح قلبي لم ينتبه لما قالته فأضاف بقصد اطمئنانها ليس أكثر وبعدين العملا مش هتقابليهم غير لما اكون معاكي وكده كده شغلنا هيكون في تنفيذ التصميمات أول ما اديكي اوك في شغل أي مشروع تبدأي مواعيده مع فريق المهندسين وبرضو هكون معاكي ما تقلقيش.. قالت ببسمة خجولة لا خالص مش قلقانة..طالما أنت موجود عاد آسر لأرتشاف القهوة وتصفح صفحته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاتفه... بينما طافت سحابة حلم يقظة بعين سما....وكان هتف آسر مش قولتلك ما تلبسيش اللون الأحمر تاني! سما بخجل اسفة نسيت آسر بعصبية يعني مش مكفيكي خناق المرة اللي فاتت مع العميل لما عاكسك وبتكرريها المرادي كمان كررت سما اعتذارها خلاص بقى آسفة ما تزعلش نظر لها بحدة وقال أنتي عارفة أني بتجنن لما بلاقي حد بيبصلك وهمس عشان بحبك يا مچنونة خرجت سما من حلم اليقظة بابتسامة حالمة وهي تجيب وانا كمان حبيتك يا أسورة اتسعت عيناها عندما ادركت موقعها فنظرت له وحمدت انشغاله بالهاتف تنهدت براحة وهي تطرق على رأسها بابتسامة ... أمام أحد الأبنية الماثلة على اعمدة واسقف فقط دون حوائط...خرج جاسر من سيارته دون أن يعير من معه أي اهتمام خرجت جميلة من السيارة وتبعته للداخل... استقبل جاسر رجل يبدو من هيئته أنه رئيس العمال ورحب به ثم بدأ يوضح له كل ما يخص العمل...جالت نظرة حميدة على المبنى حولها فهذه المشاهد لا تبدو غريبة عليها...رمقها جاسر بمكر وقال عارفة الأدوار الخمسة دول اجابت جميلة بثبات آه قال مشيرا للدرج عديلي عدد درجات السلم نظر له رئيس العمال بتعجب بينما تطلعت جميلة اليه بصمت وقالت احسن من الواقعة حتى.. زفر بفيظ فتوقع أيضا أن يستفزها ولكنها لم يهتز لها رمش!! ابتعدت عنه جميلة ورويدا رويدا بدأ الڠضب يظهر عليها وهي تصعد أولى الدرجات وقالت مش هسيبه يستفزني ويغيظني بينما تابع جاسر حديثه مع رئيس العمال الذي اوضح له كل شيء بالمكان... بعد مرور مايقرب ساعة...عادت جميلة بوجه ممتقع من الصعود والهبوط حتى وقفت أمامه قائلة وهي تلهث ٣٠٠ أجاب جاسر أمام عدد من العمال ٣٠٠ ايه قالت جميلة بحدة درجات السلم!! أجاب جاسر بضحكة ليه هو السلم الموسيقى مين اللي قالك تعدي السلم يا غبية!! ضحك العاملين عليها فوقفت أمامهم بحرج نظرت له پغضب ثم ذهبت من المبنى...اعتقد جاسر أنه ستنتظره بالسيارة فطال الحديث مع الرجل.. مضت جميلة بالطريق وطفرت دمعة من عيناها من سخريته أمام الآخرين واستقلت أحد الميكروباصات حتى مبنى المكتب عائدة اليه... مضى بعض الوقت حتى استطاعت أن تهدأ وخرجت من السيارة للمبنى مباشرة.... اما بالموقع كان جلسر قد انتهى للتو من فهم بعض الأشياء وتوضيح
 

تم نسخ الرابط