إمبراطور الرجال
حالي ابتسم حسام وهو يقترب اليها بنظرة متفرسة شھوانية عشان اكون صريح معاكي أنا مراقبك من فترة وجيت وراكي هنا محدش هيحميكي مني هنا طول عمري بختار الوقت المناسب والمكان المناسب والشخص المناسب.. ابتعدت عنه پذعر حتى كادت أن تركض فقبض على معصمها قائلا بهمس _ ليلة واحدة معايا...عايزانا نتجوز موافق مش عايزة جواز برضو موافق بس مش هتنازل عن اللي عايزه.. دفعته للي عنها بصړاخ ثم بصقت عليه بإحتقار فتناثر شعرها حول وجهها بتمرد...أسرعت مبتعدة عنه بالطريق الخالي فأسرع خلفها حسام بمقت... ركضت للي بطريق مليء بالمحلات المزينة وحاولت أن تجد أحد يساعدها ولكن أن وقفت عن الركض سيلحقها ذلك البغيض... بالمقهى اللبناني... جلس وجيه مع ثلاثة من الرجال وأمراتان حول طاولة خشبية حيث احاط المكان زهور نادرة وأثاث جميعه من الخشب مما يجعل الهدوء والشاعرية تملأ النفس...هذا المقهى تابع لأحد الرجال اللبنانيين الذي تعرف عليهم وجيه منذ سنوات فأصبح جان مالك المقهى صديق وفي لوجيه...أتى جان مبتسما وتحدث مع وجيه بترحيب شديد بينما دقت الموسيقى العربية فأشار جان لوجيه أن يقم للرقص مع أحد هاتان الإمراتين رمقه وجيه بغيظ فابتسم جان بمرح...نهض وجيه مرغما فقد وضعه صديقه بموضع محرج...وتوجه لحلبة الرقص مرغما وبيده إمرأة فرنسية فاتنة وهي وكيلة أعمال مالك الشركة الذي تعاقد معها للتو... دلفت للي للمقهى فقد هرعت اليه عندما لمحت اسمه العربي..فأطمئنت بعض الشيء حتى لحقها حسام للمقهى فركضت بوسط الجموع ووجهها مليء بالدموع خوفا أن يلحقها...راقبته وهي مندسة بين الراقصين حولها ببطء حتى صدمت بوجيه الذي توجه مع ٱمرأة معه لحلبة الرقص...التفتت لحسام فوجدته يقترب اليها وقد راها...ابتعدت للخلف والخۏف يجتاحها...لم تشعر الا بتلك اليد التي سرقتها بدفء الى عينان أشد دفء وكأن القدر أراد اللقاء بأشد الأوقات احتياجا للأمان...لمحها تبكي خوفا من احدهم فلم يتمالك نفسه فترك من معه وسرقها الى صدره...تفاجئت وهي تقف أمامه وبأمانه...صدقا قد هجرها الخۏف..كيف وهو يقف أمامها كالسد المنيع عن أي شيء يربكها...رمقها حسام من بعيد پغضب فأبتعد بحذر عندما لمح وجه وجيه الزيان...فهو على علاقة به بسوق العمل ولا يريد تشويه صورته أمامه...رحل من المفهى متوعدا لها ... انتقلت نظرات وجيه على عيناها الباكية فقال يعرفك اجهشت بالبكاء وقالت طليقي... ضيق وجيه عيناه پصدمة حتى نظرت له بتوسل أن لا يتركها...ظلت نظرته حادة فنظرت للأسفل وازداد بكائها حتى شعرت أنه يشركها برقصة بطيئة... بدي أعرف شو مبكيكي مني زعلانة براضيكي..تزعل الدنيا وما تزعل حياتي أنا... وضعت يدها على كتفيه ونظرت لعيناه التي تحولت من القسۏة للرفق وظلت صامته للحظات ثم قالت مكنتش بحبه اهلي ڠصبوني عليه كان بيضربني وعاملني أسوأ معاملة...اطلقت منه من عشر سنين وفجأة النهاردة لقيته قدامي وعايز مني.... صمتت بحرج فضيق وجيه عيناه پغضب ثم هتف عايز منك ايه! أطرفت عيناها بخجل ولم تعرف بماذا تجيب حتى اسودت عين وجيه من الڠضب وقبض على معصمها وجذبها للخارج... خرج من المقهى وهي بيده فتساءلت رايح فين! الټفت لها قبل أن يدخل سيارته وقال هتقعدي في الفندق اللي أنا فيه مش هسيبك لوحدك...
بالفندق يبعتوهالك مافيش مشكلة.. طريقته في الأجابة كان بها بعض الحدة وكأنه ندم على مساعدتها قالت شاكرة بصدق مش عارفة أشكرك أزاي أنت لو مكنتش موجود النهاردة مش عارفة كنت هعمل ايه.. تنهد وجيه بعمق ثم أجاب مثبتا عيناه بالطريق بطلي تعملي مقالب
في الناس اكيد في مرة هتعملي لنفسك مشكلة بسبب رهان من اللي بتعمليه أنتي وشلتك. اسدلت نظرتها بخجل وقالت بإعتذار أنا عارفة أنه شيء سخيف وحقيقي ندمت عليه بس فعلا كل مرة الرهان كان بيبقى على أشياء مش أشخاص يعني مثلا آخر رهان كان اللي توصل اسكندرية الأول عند واحدة صحبتنا هناك تبقى هي اللي كسبت. صمت وجيه تائها بشيء لم تستطع تفسيره كأنه ندم على قراره !! أرادت أن تتحدث ولكنه اعلن الصمت..وقفت السيارة أمام الفندق الذي يقيم فيه فنظرت للفندق من بعيد وهي جالسة بالسيارة فقال وهو يترجل خروجا هو ده الفندق.. خرجت من السيارة أيضا ودخلت معه للفندق حيث أنهى حجز غرفة بنفسه اختلست النظر اليه وهو ينهي امر الحجز حتى سألها جواز السفر فأخبرته أنها تركته بالفندق مع حقائبها..يبدو