إمبراطور الرجال

موقع أيام نيوز


بجانب جميلة التي منذ الأمس وهي تتجنبه بتعمد..راقه تجاهلها واستفزه بآن واحد..رمقها بنظرة جانبية وقال بهمس ماكر _ مش عارف أنتي واخدة مني موقف ليه من امبارح !! هو مش أنتي اللي وقعتي! قصد استفزازها بابتسامة فضغطت على اسنانها بغيظ وقالت برا الشغل مالكش كلام معايا..ماشي رفع حاجبيه بسخرية وتمتم يخربيت ثقتك بنفسك يا كوز الدرة انتي.. وقف الاتوبيس فأختل توازن جميلة وكادت تسقط على المقعد الجانبي الذي كان يجلس عليه شاب ثلاثيني فرد جاسر ذراعيه امامها وتمسك بحافة المقعد حتى يمنعها من السقوط على الشاب وهتف بعصبية أنتي رايحة فين يا حاجة أنتي! توازنت جميلة بوقفتها ثم قالت بغيظ ما تزعقليش كده !! أنا بدوخ من الاتوبيسات.. زم جاسر بغيظ وهتف يبقى ما تركبيهاش بدل ما تقعي على الناس كده!! نهض الشاب من مقعده بتهذيب وقال لها اتفضلي يا أنسة اقعدي جلست جميلة وشكرته بصوت خاڤت ليقل الشاب دون قصد محادثتها بعد أذنك الساعة كام رفعت جميلة معصمها بساعة اليد بينما تظر جاسر للشاب بعصبية وكاد أن يتشاجر معه تعجبت جميلة من شعورها بضحكة جاهدت كي لا تفلت منها فقالت له بلطف الساعة ٨ هز الشاب رأسه وقال تمام..شكرا قالت جميلة بابتسامة لطيفة العفو تنفس جاسر بحدة فاسدلت نظرتها برفة ابتسامة..لم تعرف لما شعرت بالمرح في الأمر ولم تعرف لما راقها عصبيته!! راقبت سما وهي بمقعدها ذلك الوجه الشارد الذي يتطلع بعيناه للبعيد..يقف بجانب يوسف ولكنه بعيد الفكر عن ما حوله..تشعر المرأة بإنجذاب في غموض الرجل كما يشعر الرجل بتلك الجاذبية في غموض المرأة..وكأن الجاذبية قانونها مبهم غير مستبين.. الوضع بين رعد ورضوى كان مختلف عن الجميع..كان به نوع من الصداقة الخفية والظاهرة !!..والتسلل للحب لكلايهما..كان به تفهما غامضا ونوع من الألفة.. بالمكتب دلف الشباب للمكتب فأخذ كلا منهم موضعه..فجلست حميدة أمام مكتبها بالاستقبال وبدأت فحص الأيميل الالكتروني لتلقي الرسائل بينما تلقى يوسف عدة مكالمات لترتيب مواعيد العملاء.. بمكتب جاسر دلف للمكتب بملامح عصبية وجلس أمام المكتب بحركة اظهرت عصبيته..وقفت جميلة أمام المكتب وقالت _ حضرتك مش بتروح الموقع خالص وده ماينفعش !! احنا هنستلم موقع جديد النهاردة ولازم تبقى موجود.. تطلع اليها بنظرة حادة تساءل في نفسه بحيرة لما تعامل الجميع بلطف سواه!! لما يستفزه هذا !! منذ أول لقاء واستطاعت أن تجابه ثقته بنفسه يريد بشدة أن يراه خاضعة له..وقف وقرر أن يلعب تلك اللعبة..قرر أن ويرحل.. توجه إليها بخطوات تبدو هادئة ولكن ما به من حيرة ومن إصرار على كسر هذه الثقة بها أشد من أي شيء واجهه بعمره..ليست جميلة..فليكن..ولكنها عنيدة واثقة تتحداه..ربما لو كانت جميلة وخاصعة له لكانت مثل الأخريات ولم يلتفت لها مطلقا.. وضع يداه بجيوب بنطاله الجينز الأسود وتمدد عرض منكبيه ظاهرا بقوة ابتلعت ريقها ونظرت للأسفل ثم لجهة أخرى تهربا من نظرته المتفحصة بمكر..يعرف أنه وسيم لدرجة عالية..يعتز

ويفخر بذلك ويعرف أن نادرا ما كان يجد إمرأة لا تكترث به فربما لم يرى فتاة لم تعجب به من قبل..وإن لم تقل فكان يتضح بنظراتهن..ولكن تلك المخلوقة ذات النظارات السميكة يبدو أنها لا تراه من الاساس..قال بصوت اظهر به بعض العصبية عمدا _ ما تركبيش اتوبيسات تاني أطرفت عيناها بإرتباك ابتسمت بداخلها سرا اظهرت النقيض وثبتت على ملامح الجمود..قالت مستفسرة وكأنها لا تفهمه ليه! رمق نظرتها المتهربة


بتسلية..ارتباكها اخبره أنها طريق وضعه لها بخداع..أجاب بتنهيدة عشان اللي حصل النهاردة ما يتكررش تاني.. رفعت نظرتها لعيناه وقالت بتساؤل أراده شيء بداخلها..تمنت أن لا يكن القلب..فإذا كان القلب اتبع ميلها..فياويلها..قالت بتلعثم مافيش حاجة حصلت أنا مش عارفة تقصد ايه! اقترب خطوة إليها عمدا..فأبتعدت ذات الخطوة بتوتر..قربه مربك وهو أراد القرب لإرباكها..قال أنتي عارفة قصدي أنا ماحبش أنك تكلمي حد.. قطبت حاجبيها بحيرة كان جريئا في قوله..يبدو أنه يقصد كل كلمة!! حاولت أن لا تطرق بفكرها لشيء بعيد..اجابت بثبات _ المفروض نبدأ شغل مافيش وقت نضيعه في الكلام..خصوصا أني مش فاهمة بتتكلم عن ايه!! استدارت لتبتعد فجذبها من معصم يدها الى صدرها وقال ببسمة ماكرة أنتي ليه مش عايزة تعترفي أني بوترك خاېفة تحبيني صح ضيقت عيناها بنظرة غاضبة وعندما ابتعدت عنه دفعته بقوة حتى دفع على مكتبه بحدة..استقام واستدار اليها بعصبية وقال مش هعديلك اللي عملتيه ده لولا أنك بنت كان هيبقى ليا تصرف تاني بس عموما أنا برضو ليا تصرف تاني معاكي..وبطلي تهربي مني صڤعته على وجهه پغضب ولم تستطع تمالك نفسها..فصدم وذهل مما فعلته..ادمعت عيناها وقالت _ احبك أنت! أنت فيك ايه يتحب! مغرور على ايه!! وليه حاطتني في دماغك ! أنا بقى اقصى امنية ليا أنك تسيبني في حالي وبلاش الطريقة اللي بتتعامل بيها معايادي..أنت تعرف أني بكرهك ضيق عيناه پغضب وبتر المسافة
 

تم نسخ الرابط