إمبراطور الرجال

موقع أيام نيوز


الاجندة فضغط على أسنانه بغيظ من عدم اكتراثها به..لم تفعل إي فتاة مثلما تفعل وهي اقلهن جمالا!! ورغم ذلك استفزت كبريائه وغروره لدرجة عالية... بمكتب آسر دلفت سما وبين يدها كوب من القهوة ووضعته على طاولة التصميمات قائلة عملتلك القهوة بنفسي حسيت أن قهوة عم مرزوق مش عجبتك رمقها آسر بشكر وابتسامة بصراحة آه وكمان عايز اشكرك على الفطار..مكنش ليه داعي تتعبي نفسك جلست امامه ببسمة مرتبكة وقالت _ لأ أزاي انتوا ضيوفنا وماينفعش ما نعملش الواجب معاكم وبعدين دي حاجة بسيطة يعني.. قال آسر بابتسامة بس تسلم ايدك قليل لما يعجبني اكل حد.. مكنتش أعرف أن بيقلولك يا سمكة اشتد وجهها احمرارا وخجل فنهضت قائلة بتوتر هفتح الشباك عشان الهوا... مرت سريعا من جانبه حتى تفتح النافذة بينما تعثرت قدميها بالسجادة مع كعب حذائها المتوسط الأرتفاع من حركتها المتوترة فكادت أن تسقط حتى لحقها آسر واسندها بالطاولة فوضعت يدها على كتفيه منعا للسقوط..التقطت انفاسها من تطلع اليها بغموض للحظات فابتعدت وهي تبتلع ريقها بخجل شديد..قال آسر بحدة _ ابقي خلي بالك وأنتي ماشية !! تعجبت من حدته !! من المفترض أنه هب للأسراع اليها قبل أن تسقط !! ومن المفترض أن يكن نبرته أكثر رقة !! قالت معتذرة أسفة بس الجزمة كعبلتني اصلها ضيقة ابتسمت ابتسامة واسعة بمرح جعلته يبتسم رغما عنه.. بالأستقبال قال يوسف بعتاب ما افتكرتنيش بعلبة تونة يا صاحبي..صاحبتك بعتت لأسر فطاااار حملقت حميدة به بذهول فقالت بعدم فهم يعني ايه! روى لها يوسف كل شيء فجزت حميدة على أسنانها بغيظ ثم تظاهرت بابتسامة وقالت لأ الفطر ده ليكم كلم طبعا..طبعا ابتسم يوسف وقال بصراحة تاعبينكم معانا مافيش داعي تتعبوا نفسكم زيادة والله.. ابتسم حميدة بفيض من الغيظ وقالت لأ ازاي ماينفعش.. دلف ذلك العميل للمكتب مرة أخرى ووقف أمام مكتب حميدة وقال معلش جيت من غير ميعاد بس كان في حاجات عايز أسأل عليها.. قال يوسف بغيظ طب ما تسألني أنا !! تظاهرت حميدة بالانشغال بالعمل بينما كانت ترمق يوسف ببسمة جاهدت كي تخفيها...تمنت أن يكن هذا بدافع غيرة الحب ولم يكن خلفه غيرة الصداقة!!. بعدما انتهت من طعام الأفطار..جلست أمام شاشة التلفاز..عبثا كانت تريد ابعاده عن فكرها ولو قليلا ولكنها لم تستطع..دق الباب فنهضت كيف تفتحه...تلقت من خدمة الغرف رسالة ورقية بمغلف أزرق اللون..تعجبت !! أخذته واغلقت باب الغرفة ثم همت بفتح المغلف...ورقة مطوية على جوانبها ابتسمت وهي تقرأ كلماته.. _ عارف أنك هتستغربي..بس لقيت قيمتك في أني اكتب بنفسي وابعتلك اللي كتبته.. يمكن قلبي عايش من زمن فات..لو اقدر ارجع بالزمن كام ساعة والغي حكم حكمته على نفسي أني ما أشوفكيش غير يوم الفلانتين كنت رجعت..بمنتهى الصدق..وحشتيني.......وجيه طوت الورقة وهي تتمدد على الفراش وترفع الورقة أمام عيناها لافته شاعرية أحبتها..ضمت دقاتها..دقات قلبها..لم تكن أقل من لهفة..ايمكن للجنون أن يصعد منذ اللقاء الأول! فكأنه لقاء عابرين كان وأصبح مهد العاشقين.. مر اليوم..واتى المساء.. منذ أن أتى الفتيات وكلا واحدة منهن بعالمها الخاص عوالم منها الشاعري ومنها المتردد ومنها المرح.. وضع طعام

العشاء والتف الفتيات على الأرض جالسين فقالت سما وهي تنظر لطبق البطاطس المقلية عي البطاطس شكلها حلو كده ! ولا أنا اللي جعانة! ابتسمت رضوى وهي تفكر بمرح وتنتظر ذهاب الفتيات للخلود للنوم حتى يبدأ المرح...بينما تاهت جميلة بالفكر وظهر عليها الشرود والضيق ...قالت حميدة بغيظ لسما _ ليا حساب معاكي بعدين ازدردت سما ريقها بتوتر فيبدو أن حميدة كشفت الأمر فقالت _

الله بقى!! يلا نستعشى تساءلت جميلة بتعجب في ايه! نظرت حميدة لسما وقالت بهتاف الاستاذة خدت الفطار امبارح وودته لآسر ضحكت رضوى وقالت كنت حاسة والله قالت جميلة بهدوء ياستي عادي ما تدققيش مر الوقت وأخذت كل فتاة موضعها بالفراش..تسللت رضوى من بينهن وأخذت حجابها..فلم تستطع الاستغناء عنه وهي تعرف أنه من الوارد أن يكن رعد بالخارج.. خرجت من الغرفة واغلقت الباب بخفوت ثم نظرت للمبنى المقابل لم تجد احدا لبعض الوقت...لوت شفتيها بغيظ فقد اعتقدت بسذاجة أنه سينتظرها...تنهدت بيأس ثم استدارت عائدة حتى انتبهت لصوت يهتف برردقوشة ابتسمت قبل أن تلتفت له ثم استدارت ونظرت له وهو يحمل الكاميرا بيده وهم لألتقاط صورة فأخفت وجهها بيدها.. ظل واقفا يتأملها بابتسامة كأنه ينظر ليس لشبح لم يصدق أن تلك السمراء المٹيرة تكن شبح! لم يعرف لما ساقته قدماه وكأن ما علمه جذبه أكثر.. أشار لها ملوحا بابتسامة فبادلته الأشارة دون حديث..ظل ينظر لها محاولا طبع تلك الملامح التي تبدو مألوفة لديه... اشتاقت..وتاقت..وساقتها قدماها لذلك المقهى العلوي..ربما يروي حنينها حتى اللقاءالى تلك الطاولة نفسها...لم تتبين بالظلام ما كان جالسا ينظر أمامه بشرود.. وقفت بالقرب قائلة طب لو الصدف جمعتنا من غير ميعاد
 

تم نسخ الرابط