إمبراطور الرجال
قائلا بدفء _ اجمل شيء شوفته في حياتي استدارت له بنظرة تاقت لرؤيته لمحت من عيناه أنه يقصدها هي وليس أي شيء آخر أشار لها لأبعد الطاولات انفرادية..جلست ببطء. وجلس أمامها وكان الصمت هو فاتحة الحديث.. قال بصدق وبنظرة دافئة أول مرة احس أني عايش تلاحقت أنفاسها بشدة..فتساءلت أول مرة! هز رأسه مؤكدا وقال أول الفصل_العاشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله ايطلب القلب من نبضه الخفقان! أم تستأذن الحياة لتحينا! كأنه يطلب شيء بالأصل كان من حقه!! وكأن الحياة تطلب هوية أسامينا!! هكذا شعرت..وقفت ترتعد إرتعادة خفية..إرتعادة عشقية..وصلت الأمل بالأماني فجعلتها برؤى الأعين..دق ناقوس العشق بصوته..فرفرفت اجنحة طائر قلبها الصغير..لم تستطع النظر إليه وهي لم تقو حتى على الالتفات !! رأف العاشق بصغيرته ووقف أمامها متعمقا بعيناها..رمق ظل دمعة تختال بطرفات العين..عين طائره الصغير..عيناها هي..فابتسم!! الرجل الذي يبتسم عند دموع المرأة إما رجلا قاس..أو رجلا خبير وذاك الأربعيني تبدو عيناه هي حصن قلعته التي تخفي مكره..وأساطير مخطوطات العشق النادرة..حقا عليه أن لا يرضى بنصفا آخر عاديا..فهو رجل يستحق أن يعشق بكل ما أوتي القلب من دقات.. حبست تلك الدمعة التي كادت تنخر بقايا الثبات وتطلعت اليه بحيرة..ايبتسم لدموعها! حقا غريب!! قالت عاتبة _بتبتسم عشان ببكي! هل مررت بتجربة عناق النظرة دفء يحاوط تلك الهالة بعيناه وكأن الآمان بقلبه فقط..ظلت الابتسامة على نسبتها ولكن عيناه جنت رقتها..فأرغمت تلك التي تابت عن العشق أن تفتح أبواب القلب على مصراعيها..فالتقتطت عدوى ابتسامته..أجاب بهدوء _ لأن دموعك أكتر من كلمة موافقة..عارفة تستاهلي عليها ايه أحبت ذلك الاستحقاق..فهي استشعرت من عيناه الإجابة ربما لو لم يكن من الخطأ وغير الجائز لأرتمت بين ذراعيه تخبره أنها أصبحت ملكه للأبد..وقفت تتوسل لقلبها أن يتمهل في لهاث نبضه..قالت بصوت ناعم مع نغمة ابتسامة على وتر العشق تتمايل إيه زفت ابتسامته اعلان ماكر مختبئ كالصائد الخبيث هي لا تعرف بأي قلب سكنت وبأي رجل اربكته عشقا منذ أول لقاء هي لا تعرف بعد أنه مقاتل في العشق وكأنها بلاده الضائعة التي عادت تحت ظل ولايته..أجاب بصوت به توعد ماكر _ هأجل إجابتي لبعد الحلال يا الله!! قلبها من هذا الرجل!!..من يسعف قلبها منه الآن!! نظرته تركض خلف نبضها بعناق..بماذا تجيب فكأنه تأكد من موافقتها !! قالت بتعجب وابتسامة وكأنك متأكد أني هوافق ! كأنه القى بنظرته الواثقة حجر النرد بربح اللعبة على طاولة الزهر..وكأنه يعرف قبل السباق أنه السابق!! ثقته العالية بنفسه تدعو للدهش وللإعجاب..فأجاب _ لو سؤال الحب كانت بداية أجابته الدموع...يبقى اتبنى في القلب مكان..مكان شبه بيتنا اللي هنكون فيه مع بعض لوحدنا..كل ما فكر أنك هتكون ليا أخاف عليكي.. قال ذلك واتسعت ابتسامته بأشد مكرا فابتلعت ريقها بإضطراب إمرأة ثلاثينية وكأنها عادة مراهقة!! فهمت مقصده ولكنها خجلت أن تظهر فهمها..قالت بتساءل بتعترف أن يتخاف منك!! صمت لبرهة نظر بعمق لعيناها قال أخيرا بصوت أقرب للهمس وهذا ما جعلها ترتجف خاېف عليكي لأنك مش اد أحساسي بيكي ولا اد قلبي..هستنى ردك.. اكتفت تهربا واكتفت من الأضطراب وغرور الأنثى أراد مجابهة
معينة وفجأة تلاقيها هتتردي تاخديها! في حاجات في حياتنا لو ما خطفنهاش من الدنيا هتضيع مننا وأنا مش مستعد أنك تضيعي مني.. ابتسمت بخجل وبحياء وهي تسدل نظرتها للأسفل لجمت قلبها أن يهتف بالموافقة فيجب أن تسير بخطا العقل والتريث أقلا حتى تشعل انتظاره ويترقب اللقاء فهاذا هو الرجل اجعليه ينتظر سيجعلك بالمقام.. سارا بصمت برفقة بعضهما أشد ارتباك الصمت هو صمت بعد الأعتراف..لم يعترف بالحب مباشرة فهذا ما تمهل به ولكنه أعترف بأنه يريدها هي هي لا غيرها كانت تبتسم بسعادة حقيقية تقسم أن صدقية الابتسامة لم تمر على ثغرها يوما ولا قلبها يوما ولا عمرها يوما..وقفت بجانبه بالمصعد..لم تعرف لما ازداد ارتباكها! هل لأن خاطرة مرت تقل لها بضحكة أنها ستكن بمفردها يوما معه وزوجته! ستوافق..ستوافق بالتأكيد وهذا البعد ليس الا مؤقتا وستكن له للأبد..تبصغ وجهها بحمرة شديدة تناقضت مع شعرها الفحمي ذي الموج..رمقها بمحبة وأراد بشدة أن تتخلل أصابعه بتلك الخصلات المتدلية أن تميل على كتفيه بدلال وأن تستقر على صدره بحميمية..ويلها من قلبه..هكذا كانت تقل آخر نظراته عندما خرج من المصعد وسار برفقتها بإتجاه