قلوب مقيدة بالعشق الكاتبة زيزي محمد
المحتويات
لتقول طيب أعمل إيه يا مريم ماشي اتنيلت وفكرت كده أعمل إيه!!.
أشارت نحو هاتفها
قائلة بأمر فورا تتصلي به تقوليله أنا شفتك انهارده في إسكندرية وشوفي بقى هايكذب ويخبي زي ما هي خبت ولا هايصارحك...
هتفت بنبرة مهزوزة طيب وافرض مردش أصلا ده بقاله كتير بيحاول يوصلي وأنا حاطة رقمه في البلاك لست..
شهقة صدرت من مريم من غباء الاخرى لتقول يا غبية هو كان عملك إيه علشان تعملي كده..
زفرت بضيق الله ما هو كان بيضغط عليا باتصالاته ففكرت أن اعمل كده علشان أفكر بهدوء..
_ هدوء ما يخدك انتي هاتشليني تصدقي كنت بقول عليكي زكية بس طلعتي أهبل مني..بصي بقى لو رد عليكي هيبقى لسبيبن هو انه يعرفك بطريقة ما انه حب غيرك ياما انه لسه فعلا بيحبك ..يالا اتصلي خلينا نشوف هايعمل ايه!!.
ابتلعت ليله ريقها قائلة ايه ده في حد يرد كده!.
_ أصل مستغرب اتصالك خير في حاجة!.
تجمعت الدموع في مقلتيها من طريقته الجافة ولكن حثتها مريم على الاستمرار..فخرج صوتها مرتعشا يعني لو مضايق اقفل او معطلاك..
اسطردت حديثها سريعا قبل ان يجيبها مع ان شوفتك انهارده في اسكندرية!.
_ اممم بجد آه جاي اجازة انتي جاية اجازة بردوا...
كان يقصد ان يرسل لها اجابة مبطنة الا وهي انا لم أعد اهتم بك..وبالفعل وصلت لها فهبطت الدموع من مقلتيها پقهر آه طيب الحمد لله ان اطمنت عليك وربنا يوفقك في حياتك الجديدة..
ابتعدت مريم بسرعة تنظر پصدمة لليله بعدما كانت تضع اذنها بجانب هاتف ليله تسترق السمع بصعوبة..وضعت الاخرى يدها بحزن فوق فمها تمنع شهقاتها من الخروج للعلن..لم تستطع استكمال محادثته فاغلقت الاتصال بوجهه مغلقة الهاتف باكمله...حولت بصرها نحو مريم قائلة پبكاء شوفتي هايخطبها..
حاولت مريم تهدئتها هاتفة بنبرة حانية ليله متزعليش نفسك هو أكيد فهم انك مش عاوزاة فقال احافظ شوية على كرامتي..
قصدت مريم أن تخبرها بأنها من بدأت وعليها تحمل نتيجة أفعالها...
قطبت مريم ما بين حاجبيها قائلة يحاول كمان مرة ليه! هو الإنسان عنده كام كرامة!..
رمقتها ليله بضيق قصدك إيه!
إجابتها مريم بهدوء قصدي أنه حاول كتير وكل إنسان له طاقة وهو طاقته نفذت مش كل الرجالة زي فارس ولا طاقة تحمله لجنون يارا انتي مش يارا وهو مش فارس كل اتنين وليهم طبيعة افكارهم وطبيعة علاقتهم اعتقد انك لما شفتي فارس واصراره على انه يرتبط بيارا فكرتي ان مازن هيعمل كدا ويصمم نفس تصميمه بس لأ مفيش حد زي حد ودلوقتي خلاص يا حبيبتي طريقكم اختلف .. يالا هاقوم أنام وأنتي قومي نامي لغاية ما أفكر كويس في الموضوع ده..
..........
وصلت إلى شقتهم في الدور الأرضي وذهنها لا يهدأ من التفكير في حكاية ليلة...شردت قليلا ماذا لو سمحت لتلك الريتا بټدمير حياتها لكانت الآن تبكي قهرا على حب استوطن القلب وجعله تحت رحمة عشق أبدي..وقبل أن تمد يدها لتفتح الباب كانت تندفع بقوة رهيبة نحو زاوية ما في مدخل البناية..كتمت أنفاسها وهي تندفع بتلك القوة فتحت عينيها وجدت عمرو يقف أمامها مبتسما بسعادة وحشتيني.
كادت أن تبتسم ولكن تلك النظرات الوقحة التي قرأتها بوضوح جعلتها تتراجع أو تحاول جاهدة أن ترسم الجدية فوق قسمات وجهها الجميل إيه ده يا عمرو عيب كده ..
رفع أحد حاجبيه معترضا عيب هو أنا أعرف العيب بردوا..
حاولت أن تدفعه بعيدا عنها قائلة عمرو لو حد جه واحنا كده هايقولوا عننا إيه.
اتسعت ابتسامته ليقول بنبرة خاڤتة واحد ومراته..وبعدين كله نايم دلوقتي سيبني بقى أعاقبك على اللي أنتي عملتيه...
تحولت ملامح وجهها بسرعة تردف بهجوم تعاقبني انا اللي مفروض أعاقبك على اللي أنت عملته.
اقترب منها أكثر وهتف بعبث طيب آوك عاقبيني.
ضحكت على وقاحته قائلة ياربي منك معرفش أخد موقف منك كده أبدا.
_ وتاخدي ليه يا نكدية أنا اتنيلت وخلعت منها علشان خاطر عيون الجميل...
حاوطت رقبته في
غنج طبعا لازم تعمل كده يا نهارك يا عمرو لو كنت جبتها معانا كنت زقيتك في البحر وغرقتك...
نظر في عينيها مباشرة ليقول بحب طيب ما أنا غريق فعلا ومحدش عارف ينقذني...
احم ويا ترى غارق في حبي بقى !.
_ لا غارق في عينيكي...
ياربي على كلامك يا عمرو...
إيه بيغرقك معايا..
خرج عمرو خارج البناية يبحث عن مصدر الصوت فوجد مالك يقف بأحد الأماكن المظلمة ..وأمامه كرسي ملقى أرضا..رمقه عمرو بعد فهم قائلا انت واقف كده ليه ياعم!.
جز مالك فوق أسنانه مردفا مستني البعيد يفهم ويخلص وصلة الغزل دي..
ارتبك عمرو
متابعة القراءة