قلوب مقيدة بالعشق الكاتبة زيزي محمد
المحتويات
مستوعبة لما يحدث لتقول آه أنت أنت قولتلي وأنا في إسكندرية..
وذكزته بمحادثتهم وأمر مقابلته لشاهي في أحد الاماكن العامة .. فقابلها هو بضحك ليقول أنتي هبله يا ليله ومعنى كلامي إن أنا كده يعني خطبتها أنتي عقلك صورلك أزاي أني ممكن اتجوز غيرك.
حسنا لا داعي للتفكير في أمور قد تكون غير مهمة في هذه اللحظة الفارقة في قصتهم..ركزت فقط على الجزء الأخير من حديثها لتقول مبتسمة وعيناها خرجت منها القلوب يا سلام حتى لو فضلت أرفضك كل مرة!!.
حرك الكرسي قليلا صوبها ليقول ناهيك عن رفضتني دي أصلها بتعملي حموضة آوي على قلبي!! بس أنا فعلا متخيليش حياتي من غيرك أنا مربيكي على ايدي وحبك كبر جوا قلبي لما مبقتش قادر أتنفس من غيره!!.
_ ليله أنا ماسك نفسي في الكرسي بالعافية ان ممسكتش أيدك واقولك كل اللي جوايا علشان خاطري بقى قدري موقفي معاكي نعجل من جوازنا كل حاجة جاهزة ولو على كليتك أنا هاساعدك واذاكرلك وبعدين انا عصرت على نفسي لمونه تاني وكلمت مامتك واتفقت معاها انها متقولكيش ان انا العريس بس عرفت خلاص ان المغزى ان انا السبب...
هتفت سريعا وبعجالة لا والله يا مازن كنت هارفض بردوا انا متخيلش نفسي الا معاك..
_ ها بقى ايه رأيك نتجوز بسرعة ونسيبنا من اللي فات واللي هببتي ده..
قطعت حديثه بنبرة خجولة وصوت خاڤت نعمله مع فرح عمرو ومريم.
هتف بعجالة طيب وهما فرحهم أمتى !!.
_ الشهر الجاي بس هما مش هايعملوا فرح هايسافروا يعني ممكن يعملوا حفلة صغيرة كده..
_ موافق يا ستي اي حاجة المهم ان اتجوزك..
ابتسمت بسعادة لشعورها بالانتصار أخيرا على هاجس داهمها في سنواتها الأخيرة متخفيا تحت مبدأ استكمال دراستها الا هو هل سيتمسك بها مازن مثلما تمسك فارس بأختها!! اعترفت بداخلها كم كانت خاطئة عندما وضعت قصتها أمام قصه أختها ف لن تسمح هي لنفسها أن تمر بما مرت به يارا من أوجاع حتما ما عاشته يارا ضعف أوجاعها بمراحل شعرت بالقهر لأيام عاشتها عندما اعتقدت أنه سيتزوج غيرها هي من أخطأت هي من خلطت الأمور هي لم تنضج بعد ولكن مع موقفه هذا يجب أن تقف أمام هواجس خادعة وتحاربها بعشق لا مثيل له عشق أنار تلك الظلمة القابعة داخلها بعد صراع طويل مع الذات...
بعد مرور يومان...
وضع الهاتف بضيق ليقول اعمله إيه أنا تحايلت عليه كتير نطلع وهو بارد مش راضي!!.
جذبت الهاتف مرة أخرى ثم وضعته بين يده قائلة برجاء لوكه علشان خاطري اتصل تاني كده مفاجئة يارا هاتبوظ..
ألقى الهاتف جانبه بعصبية ما تبوظ
هي هاتيجي على دماغي أنا جاي من الشغل تعبان أنا عاز اقعد معاكي ومع بنتي..
تراجعت عن رجائها لتقول بحيرة طب ويارا والمفاجئة !!.
جذبها نحوه بقوة تولع المفاجئة بقولك عاوزك أنتي والبنت تقوليلي يارا وفارس!.
امتثلت لترنيمة حبه بهدوء قائلة بمزاح يالا والله كان نفسي أساعدها بس لغاية عندك وكل حاجة تيجي بعدين..
...........
تجاهلت حدة حديثه قائلة بفضول ها قالك هايخرج!.
هز رأسه واعتدل في جلسته على الفراش متخذا وضع مريح أكثر بعد يوم عمل طويل ومرهق لأ..بيقولي مالوش نفس يطلع.
_ حتى انت فشلت كده مفاجأه يارا باظت..
حرك رأسه بإيماءة والتزم الصمت..هاجمها سيل من الاسئلة عن طبيعة تكوينه لما لا ينتابه الفضول نحو تلك المفاجأة هل هي مكنوناته ك رجل لها تأثير في طباعه فسألته بفضول أنثى هو انت مش نفسك تعرف ايه هي المفاجأة يعني فضولك فين!.
اعتدلت في مواجهته حتى تستقبل اجابته بفهم اكثر اقترب بجذعه منها ثم مد يده وبدأت انامله في طريقها لعنقها وكأنها تحفظ طريقها عن ظهر قلب تخطت امر فضولها ووقعت تحت سطوة عشقه.. ولم يجب هو متناسية لاي شئ بين يده!!.
...............
تحركت بغير هدى في ارجاء الشقة زارها الغيظ من ذلك المستفز زوجها ها هي قد فسدت المفاجأة التى تعد فيها ليومين كاملين عندما اقترحت عليها والدتها تلك الطريقة لتخبره بأمر حملها الثاني..يالها من مفاجأة صاعقة لزوجها الغير مؤهل لاستقبال اي طفل في هذه المرحلة عادت بذهنها لحديث والدتها وما حدث يومها..
ابتسمت والدتها بسعادة واحتضنتها الف مليون مبروك يا قلبي الفرحة انهاردة مش سيعاني يا ناس!!.
ظهر التوتر على ملامحها لتقول بنبرة مهزوزة بس انا خاېفة!.
قطبت ماجي مابين حاجبيها وسألتها باهتمام من ايه يا قلبي!.
رفعت رأسها تطالعها بحزن وفارس!.
_ بأيدك تحسسيه انه البيبي هم وبأيدك تفرحيه به
متابعة القراءة