قلوب مقيدة بالعشق الكاتبة زيزي محمد
المحتويات
بيحب الهزار والضحك زيينا بردوا غير مالك أخويا مش رخم زيه..
لم تتعجب كثيرا عندما ذكر اسم فارس أمامها انتبهت على حديثه التمثيلي اوعي تقولي لمالك الكلام ده اصل ايده تقيلة....
كور قبضته بغيظ شديد قائلا ده انا ايدي هاطرقع على قفاك..
أكمل عمرو حديثه والبت ليله دي بقى مسخرة احنا عيلة حبوبة أوي أوي..
همست ندى بتساؤل حزين ومالك !.
ضحك عمرو عدة ضحكات ليقول بمزاح ده الشرير بتاعنا...
لمحت يده وهو يقف خلف باب الشرفة رفعت نظرها له ترمقه بحزن وخاصة عندما استمعت لحديث عمرو لها لا بجد مالك اخويا ده مفيش أحن منه في الدنيا ده ضهرنا وسندنا احنا بنعتبره في مقام بابا كده لانه بابا ماټ واحنا صغيرين أوي ومالك حاول يعوضنا رغم انه كان صغير بردوا لو كنتي اضايقتي منه في حاجة متزعليش هو يبان جامد بس من جواه طيب أوي...
جلست بجانبها وهي تضع الحلوى امامها بفخر ف هتف عمرو باشمئزاز اوعي تاكليها دي تقرف مريم بتعملها أحسن منها..
دلفت يارا هي الاخرى ساخرة اه نعرفك بقى احنا بعمرو ده اسمه عمرو مريم تقريبا بيقول اسم مريم مية مرة في اليوم..
ضحك عمرو بسخرية ليقول حقودة أوي..
تجاهلته يارا ووجهت حديثها الجدي لندى من فضلك تقعدي معانا علشان أول مرة اشوف أمي بالضعف ده لغاية حتى ما تشبع منك او هي تتقبل فكرة انك تمشي وبعدين كلنا عاوزينك اهو ولو على مالك متقلقيش أكيد هو عاوز راحة ماما هو طيب على فكرة وحنين أوي..
ثم صاحت بحماس ازاي مخدتش بالي لون عيونك نفس لون عيونه الجامدة بالظبط..انا لازم اصوركوا مع بعض...
هتف عمرو بمزاح ايه ده تصدقي مخدتش بالي انتي اللي عينك جاحدة يا ليلة..
لكزته بكتفه بغيظ فقال بضحك اقصد جامدة...
هتفت يارا بجدية يالا نقوم ونسبلها القرار وياريت متزعليش ماما..
غادروا جميعا وأغلقوا الباب خلفهم نظرت للشرفة وجدته غادر هو أيضا حسنا هي تحتاج الرحيل كمن احتاج للبتر لعلاج دائه الرحيل هو علاجها الاول والاخير في هذه الرحلة ولكن مع نظراتهم وحديثهم لها رق قلبها الضعيف وأيضا خالتها هي تحتاج لها تحتاج لحنانها وتستمتع بدفئها وأمانها نهضت من مكانها واتجهت صوب الباب وهي تقرر البقاء لفترة حتى تتعود خالتها لفكرة رحيلها..اتجهت صوب غرفة خالتها وطرقت الباب..
اعتدلت ماجي في جلستها وقالت آه تعالي يا حبيبتي..
تقدمت منها ندى وجلست على حافة الفراش بالقرب منها ثم قالت بهدوء انا هاقعد علشان خاطرك ممكن بقى تهدي وتكوني كويسة مش علشاني علشان خاطر اولادك...
ابتسمت ندى بحزن قائلة مكنتش متخيلة ان هالاقي حد يحبني زي عمو رأفت الله يرحمه..
عانقتها ماجي بقوة قائلة انا بحبك أكتر منه كمان انا معاكي وهافضل جنبك وعمري ما أفرط فيكي أبدا..
انسابت الدموع من عيونها بهدوء وصمت وشددت على عناق خالتها ابتعدت خالتها عنها ببطئ قائلة وهي تشير على الفراش تعالي نامي معايا وجنبي انهارده...
ابتسمت بحنان لطيبة وبراءة صغيرتها وسرعة تعلقها بأي شخص لمجرد ان أظهر حنانه لها تذكرت سعادتها وهي تقفز هنا وهناك بالشقة الجديدة لمجرد انها ستبقى مع عمار وزدات سعادتها الضعف عندما رأت غرفتها بألوانها المبهجة وأثاثها الطفولي والى هنا عقدت خديجة حاجبيها مفكرة
أين ستنام فراش ايلين صغير جدا جدا يكاد يحتوي جسد الصغيرة أين غرفتها لم يشير لها حل على غرفتها نهضت بخفة واتجهت صوب الباب تفتحه وتطل برأسها تبحث عن عمار بحثت في ارجاء الشقة لم تجده الټفت نحو ردهة الغرف لم تجد الا غرفتين غرفة ايلين وغرفة أخرى من الواضح هي غرفته لكن أين هي أين محلها من الاعراب سعلت بخفة عندما فكرت لمجرد التفكير انها ستتشارك معه غرفة واحدة حتما ستذوب كذوبان الجليد عندما يتعرض لحرارة مرتفعة ..تقدمت نحو غرفته بخطوات متمهلة وبطيئة طرقت باب الغرفة ووقفت تستمع لصوته يأذن بالدخول.. حركت المقبض بدقات قلب مرتفعة ودلفت بملامح وجه متوترة وجدته يقف في
منتصف الغرفة أحمر وجهها خجلا وجف حلقها وتمنت ان تنشق الارض وتبتلعها هربا من ذلك الموقف تاهت الكلمات من عقلها ولجم لسانها...
راقب هو انفعالاتها الواضحة كوضوح الشمس عقد حاجبيه لتوترها وخجلها ذلك سئل نفسه سؤال
ظهر صوتها أخيرا متلعثما وهي تشير للخارج بأصابع مرتعشة يعني أوضتي فين ملقتش مكان..
قاطعها وهو يقترب منها اوضتك هنا معايا.... دي اوضتنا!.
همست خلفه تكرر كلمته اوضتنا!!.
حرك رأسه بإيماءة وهو يظهر اللامبالاة في حديثه اه اوضتنا شنطك جوه في الاوضة الصغيرة دي ادخلي غيري هدومك ولو حابة عندك الحمام جنبها ادخلي غيري فيه..
تحتاج للصړاخ وتركض هربا من فكرة وجدها معه في غرفة واحدة راقبته بعيونها المتوترة وهو يجلس على حافة السرير ويعبث بجواله ثبتت نظرها عليه
متابعة القراءة