رواية روعة كاملة
المحتويات
و لم يبادلها نظراتها من الأساس .. عادت لعينيها مرة اخرى لمدكور الذى كان يتابعها بتسلية انا معاقبها يا تالا لانها خبت عنى موضوع الاتيليه بتاعها
تالا يعنى و لا انت و لا مراد كنتم عارفين
مدكور و هو يكمل افطاره جوزها كان عارف اى نعم كانوا عاوزين يعملوهالى مفاجأة .. لكن مش مبرر انى ما اعرفش طول المدة دى انا مابحبش اللى يلف و يدور عليا بحب الصراحة و الوصوح فى كل حاجة و اللى يتجرأ و يحاول يخبى عليا حاجة او يخدعنى لازم يتعاقب
مدكتور بلا مبالاة بنتى .. عارف بس انا ماعنديش خيار و فاقوس و رغم ذلك عشان بنتى اكتفيت بحپسها فى اوضتها و حرمانها من كام حاجة كده هى عارفاها ده بس عشان جوازها على الابواب لولا كده كان هيبقى لى معاها تصرف تانى
اما بغرفة رهف فكانت تجلس بصحبة امينة و زينب و الحزن يكسو ملامح وجهها بينما كانت زينب ټضرب كفا بكف و هى تقول پغضب كامن بقى السلعوة الصفرااا دى هتلبدلنا هنا على طول و تبقى ست البيت و طبعا ما هتصدق و تبقى الكلمة كلمتها و الشورة شورتها فى كل كبيرة و صغيرة لااااا .. يمين الله ما يحصل ابدا و انا موجودة
زينب بقلة حيلة مافيش فى ايدى غير انى امشى من هنا
رهف بجزع ايه .. تمشى ده ايه يا دادة و اهون عليكى تسيبينى فى الوقت ده و انا محتاجالك اكتر من اى وقت تانى عاوزة تسيبينى فى اكتر وقت انا محتاجالك فيه
زبنب و هى تربت على ظهر رهف بحنان و مواساة ماتخافيش يا رهف يا حبيبتى انا اقصد اما تتجوزى و تنزلى مصر مش هيبقالى قعاد تانى هنا من غيرك ابدا انا كنت قاعدة عشانك انتى لكن خلاص مش هيبقى لى لازمة بعد ما تتجوزى و تمشى
رهف برجاء ايوة يا دادة .. بس انا مش عاوزاكى تسيبينى ابدا لا هنا و لا هناك انا عاوزاكى تيجى معايا القاهرة و مكان ما اكون انتى تبقى معايا
زينب باستنكار اجى معاكى ! اجى معاكى ازاى بس يا بنتى طب و امينة اسيبها لوحدها ازاى
رهف برجاء يصاحبه بكاء و نشيج عشان خاطرى يا دادة بالله عليكى اوعى تسيبينى تعالى معايا و امينة كمان تيجى معانا ثم انا كمان هحتاج امينة معايا هناك عشان الفرع الجديد بتاع الاتيلية انا هتكلم مع بابا و هطلب منه انكم تيجوا معايا
رهف انا هنقل كل حاجة هناك
امينة و تقفلى بيوت الناس اللى نظمت حياتها على شغلها معاكى برضة
رهف پبكاء طب اعمل ايه بس يا امينة مش كفاية اللى بابا بيعمله معايا ده كله و انا خلاص هم كام شهر و هناقش رسالة الدكتوراة بتاعتى .. تقوموا انتو كمان عاوزين تسيبونى لوحدى
لټحتضنها امينة بتعاطف معها قائلة طب بطلى عياط بقى عينك بقت عاملة زى كور الډم و خلينا نفكر بعقل شوية
رهف هنفكر فى ايه بس
امينة عاوزاكى تنسى اى حاجة دلوقتى ماعدا ان فرحك فاضل عليه اقل من شهر انا و انتى و ماما هنراجع كل الحاجة بتاعتك اللى باباكى كان بيجيبهالك او اللى ماما جابتهالك و نشوف ايه اللى ناقصك
امينة بتشجبع مافيش الكلام ده خالص ثم لازم تفرحى و تنبسطى و كمان لازم نحتفل
رهف بسخرية نحتفل مرة واحدة
امينة بثقة طبعا انتى ناسية اننا بعد كده مش هنخبى حاجة و ان اخيرا عمى و مراد عرفوا كل حاجة عن الاتيلية .. بس تصدقى .. هولاكو طلع جدع و دافع عنك قدام باباكى
رهف ايوة .. الحقيقة فاجئنى بموقفه معايا
زينب و ليه يعنى ده جوزك اللى لازم تتعلمى و تعرفى انه سندك و ضهرك
رهف مش عارفة يا دادة انا حاسة انى خاېفة و تايهة
امينة بعزم و هى تجذبها لتقف على قدميها لا انا عاوزاكى تفوقى كده و قومى ياللا معانا نروح نشوف الحاجة بتاعتك .. ياللا بينا
فى مجموعة العزيزى كان يوم عمل شاق للجميع وما يكادوا ان ينتهوا من اجتماع ليبدأوا باجتماع جديد حتى انتصف النهار ليتركهم مراد متجها الى مكتبه لاصدار الاوامر المتفق عليها للمعنيين بالامر تاركا مدكور و هو يراجع بعض المستندات بصحبة تالا التى ما ان تركهم مراد بمفردهم الا و قالت هتروح لدادى بكرة تكلمه فى موضوعنا يا مدكور
مدكور ببعض المراوغة هشوف ظروفى الاول عاملة ايه
تالا و هى تدعى القلق انا قلت لدادى انك هتروح له عشان تطلبنى منه يا مدكور عشان خاطرى يا مدكور اوعى تكسفنى مع دادى انت ماتعرفش انا تعبت اد ايه على ما اقنعته
كان مدكور ينظر اليها بابتسامة تسلية لم تفهمها و لكنه عقب على حديثها قائلا ماتقلقيش يا تالا مش هكسفك ابدا قدام دادى بس انا معرفش ظروفى بكرة بالذات هتبقى عاملة ازاى ماحبكتش بكرة .. خليها بعد بكرة اكون على الاقل دبرت امورى و كمان لازم تفهمى انى مش هاخد اى خطوة قبل جواز رهف .. مش عاوز ااثر على نفسيتها فى توقيت زى كده
تالا باعتراض يعنى ايه الكلام ده يعنى حتى مش هنعلن خطوبتنا دلوقتى
مدكور بحزم لا
تالا بادعاء الحزن ليه كده هو انا غلطت للدرجة دى لما صارحتك بحبى ليك للدرجة دى انا تقيلة لانى فرضت روحى عليك
مدكور بلاش كلام اهبل
تالا اهبل ايه بقى و انت حتى مش عاوز تعمل لى خاطر فى طلب زى ده
مدكور اسمعى يا تالا من دلوقتى لازم تعرفى انى مابحبش الدلع و انك كل شوية تعمليلك حكاية من غير حكاية
تالا ببعض الرهبة و التردد يعنى ايه تقصد اننا لما نتجوز مش هتدلعنى و تحسسنى بحبك ليا
مدكور كل شئ و له شئ يا تالا بس انا مااحبش انك تضغطى عليا فى حاجة انتى عاوزانى اخطبك من سليمان لما انزل القاهرة و انا قلت لك حاضر اروح بكرة بقى و اللا بعده و اللا حتى يوم رجوعى .. مالكيش انك تتدخلى انتى ليكى ان طلبك يتنفذ و بس لكن الحيثيات التانية ماتدخليش نفسك فيها عشان تريحى و تستريحى
تالا باستسلام ماشى .. اللى تشوفه ثم اكملت بخبث طب و رهف
مدكور مالها رهف
تالا مش هتقولها حاجة خالص
مدكور انا بلغتها امبارح يا تالا بس زى ماقلتلك مافيش حاجة هتتم غير بعد جوازها هى و مراد
تالا طب هى لما عرفت اتضايقت و اللا اتقبلت الموضوع
مدكور بفضول هى تفرق معاكى
تالا اكيد هيبقى افضل لو اتجوزنا من غير ما تبقى متضايقة من وجودى
مدكور طبيعى انها مش هتبقى مبسوطة خصوصا انها عمرها مااتخيلت انى ممكن اتجوز بعد والدتها الله يرحمها
تالا بمكر عموما يا حبيبى انا مش عاوزاك تقلق على رهف نهائى انا هعرف ازاى اخليها تتقبل الحكاية دى .. ماتشيلش هم ابدا
الفصل السادس
كانت رهف تقف بشرفة غرفتها تراقب اباها و هو فى طريقه الى سيارته التى استقلها و غادر بها متجها الى القاهرة بعد ان رفع عينيه اتجاه شرفتها و القى اليها بنظرة لثوان معدودة لم تفهم معناها و ظلت بوقفتها تراقب تالا التى كانت بصحبة ابيها حتى باب السيارة و اخذت تلوح له بدلال حتى غاب عن الاعين ثم استدارت عائدة الى الداخل مرة اخرى
لتتنهد رهف و تبتعد هى الاخرى عن الشرفة لتجلس شاردة فى نظرة ابيها التى شغلت تفكيرها و التى تفسر على انها نظرة دعم و لكنها ظلت تكذب ظنها فلم يسبق ان نظر لها ابيها بتلك النظرة من قبل فلم الآن و هى حبيسة جدران غرفتها و كأنها تعاقب على العصيان بحبس انفرادى
لتجذبها بعض الطرقات على باب غرفتها من تفكيرها لتلتفت على زينب و هى تقول ايه يا بنتى مانزلتيش ليه لحد دلوقتى
رهف بتنهيدة صغيرة ماليش مزاج يا دادة
زينب باستنكار مالكيش مزاج ده ايه ده ماسموش كلام و بعدين مش باباكى موصيكى قبل ما يمشى انك تبقى دايما مكانه
رهف بامتعاض مانا بصراحة مش فاهمة
زينب و ايه بقى اللى انتى مش فاهماه
رهف لا فهمت كلامه و لا حتى فهمت بصته ليا قبل ما يمشى يا دادة منين منعنى من انى اخرج من اوضتى من ساعة اللى حصل اول امبارح و منين جاى النهاردة يقول لى انه عاوزنى مكانه
زينب يا عبيطة و ليه ماتقوليش انه عاوزك تفهمى تالا بالمحسوس كده انها حتى لما تتجوزه فانتى اللى هتفضلى هنا ست البيت و الرأى رأيك و الشورة شورتك
رهف و ليه ما يكونش عاوزنى اصاحبها و اتقرب منها زيه
زينب بتفكير و الله يا بنتى
برضة جايز بس سواء ده او ده لازم تنزلى من اوضتك ماينفعش تسيبيها لوحدها كده مع مراد
رهف بتردد و هو مراد مش نازل الشغل النهاردة
زينب اللى فهمته انه هيشتغل فى اوضة المكتب لحد بعد الضهر و بعد كده هيخرجوا سوا عشان عندهم اجتماع مهم و عشان كده مراد طلب منى اجيلك و اقول لك تنزلى تقعدى معاهم
رهف باستغراب مراد اللى طلب منك ده
زينب بتأكيد ايوة ده حتى مقعد امينة معاهم تحت على ما انتى تنزلى الظاهر كده مش عاوز يقعد مع اللى ما تتسمى دى لوحده
و عندما صمتت رهف ووجدتها زينب لا تبادر باى رد فعل قالت لها بانفعال هو انتى هتفضلى قاعدة مسهمة كده كتير ياللا قومى
رهف بامتعاض مانا عندى مذاكرة ايه اللى هيقعدنى وسطهم انا مش فاهمة
زينب و ماله انزلى و شوفى جوزك عاوزك في ايه و اسمعيله و لو لقيتيه عاوزك بس عشان تبقى معاهم .. خدى حاجتك و انزلى ذاكرى تحت وسطهم مافيهاش حاجة
لتنهض رهف على مضض لتتجه الى الاسفل و ما ان دلفت الى حجرة المكتب حتى وجدت مراد يجلس الى مكتب عمه و هو يتابع طابعة الاوراق ويقوم بالتقاط المطبوعات و تنظيمها و تالا تجلس و هى تتابع مستندا ما بيدها اما أمينة فكانت تجلس بالقرب منهما و هى تتحدث فى الهاتف الى شخص ما قائلة بعد ان أشارت لرهف بيدها كاشارة على الا تتحدث قائلة
متابعة القراءة