رواية روعة كاملة
المحتويات
نشوف اى حل تانى يا دادى بلاش القټل
لينظر زيد بساعته فوجدها الثامنة مساءا فاخرج البوصلة من جيب بنطاله قائلا نبقى نشوف الموضوع ده على رواقة احنا كده قربنا على نقطة التسليم قدامنا عشر دقايق بالظبط
سليمان اكلمهم و اللا استنى اما نوصل
زيد متهيألى تكلمهم عشان على الاقل نتطمن ان كله تمام
ليقوم سليمان بالاتصال بمسئول المنظمة الذى اخبره انه هو الاخر على وشك الوصول الى نقطة التسليم و ليس امامه سوى دقيقتين ليس اكثر
تالا احنا طبعا هناخد الفلوس و نرجع و هم يحملوا الشحنة براحتهم .. مش كده
زيد ااه طبعا بس لازم الراجل يتأكد ان الشحنة كلها موجودة و كله تمام ما ينفعش ناخد الفلوس و نجرى .. كده ممكن يقلقوا مننا
و بالفعل ما هى الا دقائق معدودة حتى وصل سليمان و جميع من بصحبته الى المكان المحدد ليجد عشر عربات مياه ضخمة تصطف وراء بعضها البعض و ايضا سيارتين دفع رباعى بداخلها عدد من الأشخاص ليقول زيد هى دى الطريقة اللى بتدخلوا بيها السلاح دايما عربيات الماية
زيد باعجاب و هو ينظر حوله فكرة جديدة برضة بس هى الجمال ما وصلتش و اللا ايه
سليمان و هو يشير الى احد الكثبان الرملية المفروض انهم وصلوا و موجودين هناك ثم اشار الى احد رجاله الذى ما ان تواصلت اعينهم حتى اطلق صوتا عاليا شبيها بالعواء و لكنه منغم و ما هى الى ثوان معدودة حتى سمعوا صوتا مشابها يتردد بين جنبات الصحراء ورأوا تحت ضياء القمر قافلة تضم عددا كبيرا من الجمال قد بدأت فى الظهور و الاتجاه اليهم
زيد هذا من حقك فلتتفضل
الشخص الاخر ان سليمان الانصارى على مستوى عال من الثقة و لكننا نريد التأكد من ان كل شئ على ما يرام قبل ان نرسله الى الجنود
العضو الاول نعم و لكن اؤكد عليك مرة اخرى انى بحاجة ماسة لبعض المعدات الثقيلة ايضا
سليمان اعدك ان تصل اليك خلال شهرا واحدا من الان و لكن سيكون هناك حديث اخر بشأن التكلفة و السعر
العضو الاول اذا .. دعنا الان نختصر الوقت و نبدأ بفحص الشحنة الحالية و التأكد منها
اما بالصحراء .. فأثناء معاينة افراد المنظمة للشحنة وجدوا احد الحرس الخاص بسليمان يهرول اليه قائلا باضطراب فى عربيات داخلية ظهرت فجأة على الطريق و داخلة علينا
ليضطرب الجميع و هم يحاولون الفرار لولا ان سمعوا صوتا عاليا من بين افراد الحراسة يقول بنبرة تحذيرية ماحدش يحاول يتحرك من مكانه .. المكان كله محاصر
الفصل الرابع و العشرون
أثناء معاينة افراد المنظمة للشحنة وجدوا احد الحرس الخاص بسليمان يهرول اليه قائلا باضطراب فى عربيات داخلية ظهرت فجأة على الطريق و داخلة علينا
ليضطرب الجميع و هم يحاولون الفرار لولا ان سمعوا صوتا عاليا من بين افراد الحراسة يقول بنبرة تحذيرية ماحدش يحاول يتحرك من مكانه .. المكان كله محاصر
لينظر سليمان بقلق الى زيد الذى كان يدور بعينيه فى كل مكان و العمل يا زيد .. هنعمل ايه
تالا پخوف و هى تمسك بذراع سليمان و زيد برهبة احنا لازم نهرب حالا
ليتأهب رجال الحراسة لاطلاق النيران على سيارات الشرطة
بينما قال زيد بصړاخ و هو يخرج سلاحھ من ملابسه انا مش عاوز حد يقلق كل واحد يفضل مكانه و سيبونى انا اتصرف
تالا ببداية اڼهيار و هى تتلفت حولها بړعب هتتصرف ازاى و احنا هيتقبض علينا و جاسر و مؤمن فين .. اختفوا فجأة و مش شايفاهم
زيد برباطة جأش سيبك من اى حد دلوقتى و ركزى معايا انتى و دادى اؤمروا الحرس بتاعكم انه مايضربش ڼار و يقف بهدوء على ما عربيات البوليس توصل حتى لو حاوطونا مش عاوز اى حد يبان انه بيقاوم او خاېف
سليمان بصوت عالى و هو يوجه رجاله ماحدش يضرب ڼار و كله يقف ثابت فى مكانه و ما يتحركش مهما حصل .. سامعين
ثم الټفت حوله و هو يراقب سيارات الشرطة التى التف بعضها من حول قافلة الجمال و السلاح و الټفت باقى السيارات حول سليمان و زيد و رجالهم و رجال و سيارات المنظمة و تفاجئوا ايضا بعدد من طيارات الهليكوبتر تحلق فى السماء و هى تحوم فوقهم و تنير الصحراء بكشافات الاضاءة العالية فحولت عتمة الليل الى نهار
و فى اقل من دقيقتين التف حولهم عدد كبير من رجال الامن المسلحين ليتقدم قائدهم من زيد و سليمان و هو يقول بلكنة امر عالية صادروا كل السلاح اللى موجود معاهم
تالا و هى تهتز من الخۏف اتكلم يا زيد اتصرف
زيد بهدوء اهدى شوية و سيبيهم يشوفوا شغلهم
سليمان بحدة و هو يغض من صوته يعنى هنستنى لحد ما يقبضوا علينا متلبسين و تقولى نسيبهم يشوفوا شغلهم
ليتفاجئ سليمان بيد زيد الممسكة بالسلاح و هى ترتفع موجهة السلاح نحوه و هو يقول ما انت لازم تسيبنا نشوف شغلنا يا سليمان بية من غير مقاومة لانى وعدتهم فى الداخلية ان العملية هتتم من غير نقطة ډم واحدة
سليمان بذهول انت بتخرف بتقول ايه يا زيد
تالا برفض لا يا زيد .. ازاى تبقى معاهم انا مش فاهمة حاجة
ليمد زيد يده الاخرى مزيلا شاربه و ذقنه وبعض الشعر المستعار ايضا من فوق رأسه ليختلف شكله كلية عن ما كان و هو يقول بسخرية اقدم لكم نفسى .. انا المقدم عز الدين المصرى و احب اقول لكم ان المرة دى ماحدش فيكم هيقدر يطلع نفسه من التهم اللى متوجهاله لان كله متسجل صوت و صورة و بأمر النيابة
و فى ثوان معدودة يمد سليمان يده الى ملابسه ساحبا سلاحھ و
موجها اياه الى قلب زيد و يطلق النيران و اعماه غضبه عن ابنته و هى تحاول منعه لتصيبها الطلقة فى صدرها بدلا من زيد
لتقع ارضا تحت اقدامهم جميعا لېصرخ زيد طالبا اسعاف على وجه السرعة و يرمى سليمان السلاح من يده پصدمة و يركع بسرعة الى جوار تالا و هو يحاول اسنادها قائلا پخوف ليه كده ايه اللى خلاكى تقفى قصادى ليه تضحى بروحك عشان واحد خاننا و باعنا
تالا بالم كنت بحاول احميك انت من انك تعمل حاجة ماتعرفش تخرج منها بس شكلها خلاص كده .. ماحدش فينا هيقدر يحمى التانى مرة تانية يا دادى
سليمان بړعب و هو يضمها الى صدره حاولى ماتتكلميش الاسعاف هيلحقوكى
تالا بالم هيلحقونى و بعد كده هيعدمونى .. مش كده ثم رفعت بصرها الى زيد الواقف بجمود عند رأسها كنت ابتديت احبك و اتعلق بيك و انا فاكرة انى هبتدى معاك صفحة جديدة من عمرى بس الظاهر خلاص .. عمرى انتهى لحد كده
زيد بوجوم الاعمار بايد الله وحده فى طيارة اسعاف مجهزة هتنقلك حالا على المستشفى و لو ليكى عمر هيقدروا يلحقوكى
سليمان بترجى و هو يرى المسعفين يحملونها على الفراش النقال و يتجهون بها الى الطائرة عاوز ابقى معاها
زيد بتهكم و هو يشير لاحد الحرس لتكبيل سليمان ماينفعش انت خلاص مقبوض عليك و هتترحل عشان التحقيقات
..
فى صباح اليوم التالى بقصر العزيزى كانوا يلتفون جميعا حول مائدة الافطار حين تلقى مدكور مكالمة تليفونية و عندما اجاب قال اهلا يا جاسر يا ابنى صباح الخير
جاسر صباح الاخبار الحلوة
مدكور طمننى
جاسر ببهجة اتطمن على الاخر خلاص الموضوع خلص كله على خير الحمدلله
مدكور بابتسامة يعنى هم حاليا اتقبض عليهم كلهم و اتحبسوا
جاسر ايوة ماعدا تالا
مدكور بتساؤل ليه .. هى ماكانتش معاهم
جاسر كانت موجودة بس خدت طلقة فى صدرها
مدكور بحزن حصل لها حاجة
جاسر الحقيقة ماعرفش تفاصيل بس اكيد عز يعرف لو حبيت تعرف تفاصيل اكتر كلمه
مدكور بتنهيدة حزينة و هو يومئ برأسه و كأن جاسر يراه ماشى .. هكلمه
وبعد ان اغلق الخط .. قالت رهف بفضول ايه الحكاية يا بابا مين دول اللى اتقبض عليهم
مدكور بأسى تالا و سليمان
رهف بشهقة عالية اتقبض عليهم ليه .. عملوا ايه
مدكور خلصوا فطاركم و حصلونى على المكتب .. و انا هحكيلكم على كل حاجة
و فى المكتب بعد ان فرغ مدكور من حديثه قال مراد و ليه حضرتك ماحكيتليش حاجة زى كده من البداية زى ما حكيتلي على سبب جوازك من تالا
مدكور لانى ببساطة ماعرفتش بموضوع السلاح ده غير بعد ما رجعنا من شهر العسل
مراد كان برضة لازم تشركنى معاك فى حاجة زى دى
مدكور خفت عليك من سليمان لانى برغم كل اللى حصل الا انى ما اقدرش انكر ان انا نفسى خفت منه مش على نفسى لأ .. انا خلاص شبعت من الدنيا وما فيها لكن خفت عليكم انتم
مراد عشان كده قلتلى احاول ابين قدامهم انى مش موافقك على كل القرارات اللى اخدتها
مدكور ايوة خفت يأذوا حد فيكم يوم ما اواجههم بانى رافض كل اللى بيعملوه
هدى طب و بعد ما عرفت يا عمى موضوع تجارته دى و رفضت تشاركه عملت ايه
مدكور اللى ماتعرفوهوش ان زيد اللى شفتوه فى الحفلة ماهو الا عز الدين ابن عمة جاسر و مؤمن ظابط كبير فى امن الدولة و اول ما سليمان فاتحنى فى الحكاية دى ماجاش على بالى غيره
كلمته و حكيت له كل اللى حصل و فى خلال اربعة و عشرين ساعة كانت الخطة اتحطت و اتفقوا مع صحفى انه ينزل موضوع كبير عن جاسر
متابعة القراءة