رواية روعة كاملة
المحتويات
فى التفاصيل
زيد ماتقلقش هنرد عليك النهاردة
سليمان بابتسامة تفاؤل و انا منتظر منكم الرد ده على احر من الجمر و خلاص هرتب نفسى على الخير اللى جاى و اسمحولى بقى انى اعزمكم النهاردة على العشا
جاسر ما يصحش تبقى عندنا و تعزمنا يا سليمان باشا .. دى اهانة لينا
سليمان واحد يا جاسر باشا
مؤمن طالما واحد .. يبقى العشا الليلة دى عندنا و لما ننزل القاهرة تبقى انت تعزمنا عندك
زيد اعتبرها كده على مانتكلم فى التفاصيل
لتقف تالا قائلة يبقى لازم نحتفل بالكلام ده
ليقف زيد هو الاخر قائلا تمام .. يبقى نتقابل بالليل و نحتفل سوا
.
كان مراد قد دلف الى مكتبه بعد ان عاد لتوه من الموقع بصحبة انور الذى قال اعتقد ان كده الشغل ماشى على حسب الخطة الزمنية بالظبط
انور هايل .. انا هروح اخليهم يبعتوا لك الشيكات المستحقة عشان تمضيها
مراد خليهم يبعتوها عليك و انا هاجى امضيها عندك عشان نراجعها سوا قبل الامضا
و بعد خروج انور يعلو صوت رنين هاتف مراد الذى وجد ان هدى هى المتصلة فاجابها قائلا السلام عليكم .. ازيك يا حبيبتى عاملة ايه
مراد كله تمام و عمى فى الطريق ليكى .. قدامة ساعتين بالكتير و يكون عندك
هدى هييجى على الفيلا و اللى هيروح على شقته فى الزمالك
مراد لا على الفيلا .. اصله راجع لوحده من غير تالا
هدى طب كويس عشان مايبقاش لوحده .. بس قوللى .. ايه المكالمة المريبة اللى كلمتهالى بالليل و قفلت دى
هدى كلمتها طبعا و كذا مرة كمان انت ناسى ان تميمة معاها
مراد قالت لك حاجة
هدى حاجة زى ايه .. ماتفهمنى ايه الحكاية
مراد بتنهيدة تحمل بعض الڠضب افهمك ايه .. الهانم بتتحجج بتميمة عشان تنام فى اوضة و انا فى اوضة
هدى بشهقة متعمدة و هى تحاول كتم ضحكتها انت عاوز تميمة تنام لوحدها
هدى بامتعاض على فكرة انت اللى صممت تاخد تميمة معاك و انا ماكنتش موافقة
مراد باستياء يا هدى ابوس ايدك انا فعلا مش ناقص غبى مش تميمة ابدا المشكلة
هدى اومال ايه المشكلة فهمنى
مراد و كأنه يحاور نفسه المشكلة ان رهف بتتهرب منى زى ما تكون فجأة اكتشفت انها مابقيتش تحبنى و لا عاوزانى
مراد طبعا عارف
هدى و عملت ايه بمعرفتك دى يا مراد
مراد هو انتى تقوليلى عملت ايه و انور يقوللى عملت ايه .. انا مش فاهم انتم عاوزنى اعمل ايه هو انا لازم اقعد اقول لها فى قصايد شعر عشان اعجب
هدى بيأس مافيش فايدة
مراد هو ده اللى عندك .. ان مافيش فايدة
هدى يا مراد يا حبيبى .. انا هسألك سؤال .. هو اللاب توب بتاعك ينفع يشتغل من غير ما توصله بالكهرباء او على الاقل تشحنه
مراد لا طبعا
هدى و بالمثل التلاجة مثلا ماينفعش تحافظ على الاكل و تسقع لنا الماية من غير ما تتوصل بالكهرباء لكن لو فصلنا عنها الكهربا .. فى الاول هتفضل محتفظة بسقعويتها و الحاجة جواها زى ما هى لكن لو الوقت طال هتلاقى شوية بشوية درجة حرارتها بتتغير و مع الوقت الاكل اللى جواها هيفسد و يبوظ .. صح
مراد انا مش فاهم انتى عاوزة توصلى لايه
هدى عاوزة اقول لك ان الالة اللى بتتشحن لما شحنها بيخلص مابتقدرش تقوم بمهمتها و كمان مع الوقت تضرنا بدل مانستفبد منها ما بالك الانسانة اللى ما بتتشحنش اصلا .. ازاى عاوزها تحافظ على على كل قدراتها و امكانياتها و تفضل تأديها بنفس القدرة
الإهمال وحش اوى يا مراد .. بېموت كل حاجة حلوة لو عندك زرع و اهملت ريه بېموت و المشاعر كمان لو ما رويتهاش بټموت يا مراد و الحب لما بيصيبه الاهمال بيبرد و بېموت زى بالظبط الاكل اللى بنسيبه فى التلاجة المفصولة مابيبوظ
مراد بحيرة تقصدى ان ممكن يكون حب رهف ليا ماټ
هدى او فى طريقه للمۏت و ممكن يكون فى غيبوبة و محتاج انك تنعشه
مراد بفضول و عشان انعشه المفروض اعمل ايه
هدى الاهتمام يا مراد .. اهتم بيها و بتفاصيلها و احتياجتها و حياتها حسسها انك معاها حسسها انك شايفها يا مراد
مراد كل ده و مش شايفها
هدى انت عمرك ماشفت رهف يا مراد دايما حاططها فى قالب بنت عمك اللى مسيرها ليك و بس عمرك ما فكرت انها كيان مستقل .. انت و عمى ظلمتوها كتير اوى
مراد بدفاع مش حقيقى عمى عمره ما ظلم رهف بالعكس انا اكتشفت ان عمى كان حتى متابع الاتيلية بتاعها و عارف بتفاصيله من اول يوم بس كان مخبى عليها
هدى بذهول طب و ليه
مراد يعنى .. كان عاوز يشوفها هتقدر لوحدها و اللا لا
هدى بسخرية عذر اقبح من ذنب كان الاولى انه يساندها و يدعمها لكن ايه فايدة انه عارف و فى نفس الوقت دايما يحبطها و محسسها انها لوحدها انا من بعد ما بابا و ماما الله يرحمهم ما ماتوا كان عمى دايما فى ضهرنا و على اد فرحتى بيه و هو سندنا على قد زعلى على رهف و احساسها باليتم فى وجوده
مراد انتى ما تعرفيش عمى بيحب رهف اد ايه
هدى المصېبة انى عارفة بس كان نفسى ان حبه ليها يتترجم بافعال تتحس يا مراد
مراد ما تنكريش ان علاقة عمى برهف اتغيرت كتير عن الاول
هدى مش هنكر رغم انها اتاخرت كتير بس اكيد احسن من مافيش المهم انت ناوى على ايه
مراد مش عارف
هدى بحدة بعد كل الكلام اللى قلتهولك ده و برضة بتقول مش عارف .. يعنى مافهمتش اى حاجة من كل ده
مراد فهمت يا هدى بس برضة مش عارف المفروض اعمل ايه انا الدنيا كلها هنا فوق دماغى و المفروض انى ارجع القاهرة خلال يومين تلاتة بالكتير
هدى يا مراد العمر بيجرى انا عارفة ان الشغل مهم و عارفة كمان انت بتحب شغلك اد ايه لكن الشغل مش كل حاجة قلبك يا مراد .. قلبك و روحك القلب و الروح بيبقوا محتاجين غذا زيهم زى الجسم بالظبط لازم تحس بالدنيا اللى انت عايشها و تحبها عشان هى كمان تحبك صدقنى
.
كان انور يجلس بمكتبه و هو يراجع احد الملفات عندما سمع طرقا على الباب و عندما سمح للطارق بالدخول وجدها امينة تدخل عليه و هى تحمل بعض الحقائب و تترك الباب مفتوحا و تقول باجهاد السلام عليكم
لينهض أنور مسرعا ليستقبلها قائلا بسعادة و عليكم السلام و الرحمة ايه المفاجأة الحلوة دى
امينة و هى تضع الحقائب على الاريكة الموجودة بجانب المكتب انا قلت اجيلك انا عشان ما اعطلكش لانى كمان مش فاضية بالليل
انور ليه .. ايه الحكاية
لتمد يدها و تخرج من احدى الحقائب حذائا كلاسيكيا اسود اللون قائلة شوف الجزمة دى كده و قوللى رايك ايه و قيسها عشان اتطمن على المقاس
انور بذهول انتى اشتريتى الجزمة من غيرى
امينة و هى تشير على احدى الحقائب الكبيرة الحجم و اشتريتلك البدلة كمان
انور بتبرم يا بنتى ادينى فرصة اختار حاجة بنفسى .. مش كده
امينة مانا سيبتك اخترت اهم حاجة و ما اتكلمتش
انور بدهشة فين ده .. هو انا اخترت حاجة فى ام الليلة دى غيرك
امينة بزهو ما انا اهم حاجة
انور و هو يضرب وجنتيه بكفيه بخفة يا دى الحوسة .. لا هو كمان كان ممكن ما اختاركيش بنفسى اومال كان مين هيختارك
امينة بمرح و الله يا انور يا ابنى انا بعزك كده لله فى لله و عشان كده كنت برضة هختارنى ليك ماتقلقش .. مش هعزنى عليك ابدا
انور بمرح هو ده العشم برضة يا ابو دومة
امينة طب ياللا قيس الجزمة
انور و هو يتناول منها الحذاء و يقيمه بعينيه بس تصدقى شيك اوى .. بجد ذوقك يجنن
امينة طبعا يا ابنى مش اختارتك .. يبقى اكيد ذوقى حلو
انور ضاحكا طب و الله فيكى الخير انك رافعة معنوياتى
امينة طب ياللا اقعد و قيس الجزمة و طمننى ان مقاسها مظبوط عشان لو مش مظبوط الحق اغيرها قبل ما اروح لرهف
انور و هو يضع الحذاء بقدمه لا ان شاء الله هتطلع مقاسى .. شفتى اهو مقاسى اهو
امينة طب الحمدلله عقبال البدلة ماتطمنى عليها هى كمان اوعى تنسى تاخدها و انت مروح
انور تسلم ايديكى يا حبيبتى .. تعبتى نفسك بس انا مديكى الفلوس عشان فستانك و حاجتك تروحى تدفعيهم فى البدلة و الجزمة بتوعى انا
امينة رهف صممت ان الفستان هى اللى هتعملهولى بنفسها و قالتلى ان دى هديتها ليا و فعلا صممته و حاليا شغالين عليه فقلت اجيب لك انت حاجتك بالفلوس اللى اديتهالى
انور بامتنان ربنا مايحرمنيش منك ابدا يا حبيبتى
امينة طب انا همشى بقى عشان ورايا حاجات كتير عاوزة اعملها و انت اما تروح طمننى على مقاس البدلة و القميص
انور انتى رايحة بالليل مع رهف زى ما قلتيلى
امينة اكيد طبعا مش هسيبها لوحدها و ماما هتاخد بالها من تميمة على ما نرجع
انور طب تحبى اجى اوصلكم
امينة لا بلاش عشان رهف ما تتضايقش و لا تنكسف منك
انور بس لو احتاجتم حاجة بلغينى
امينة طبعا يا حبيبى .. ياللا اشوفك على خير
انور مع السلامة .. خدى بالك من نفسك
لتذهب امينة دون ان تنتبه لمن كان بجوار باب غرفة مكتب انور و يستمع لحوارهما معا
الفصل الثامن عشر
عاد انور الى الانهماك فى عمله بعد ذهاب أمينة و لم ينتبه الى مراد الذى كان يقف بباب مكتبه و الوجوم يعلو وجهه الا حينما شعر بمن يراقبه و رفع عينيه و رآه على تلك الحالة فقال بفضول مقرون بالدهشة مالك يا ابنى واقف زى اسدين قصر النيل كده ليه
فتقدم منه مراد و قال دون مراوغة امينة رايحة فين بالليل مع رهف
انور بذهول انت واقف مكانك كده من امتى
مراد بحدة ماتردش على سؤالى بسؤال يا انور .. و قوللى مراتك رايحة فين مع مراتى بالليل و مش عاوزاك توصلهم عشان ماتحرجهاش
انور بامتعاض مانا مش المفروض انى اقول لك حاجة زى كده يا مراد ده شئ مايخصنيش عشان اتكلم فيه
مراد بذهول حاد دلوقتى مايخصكش تتكلم فيه معايا .. لكن كان يخصك و
متابعة القراءة