رواية روعة كاملة

موقع أيام نيوز

تلحق بهما و ما ان دلف مدكور الى غرفة المكتب حتى كان سليمان و تالا خلفه و قال سليمان بريبة هو فى حاجة حصلت فى المشروع و اللا ايه
ندكور ابدا .. انا بس عاوز اشوف الدنيا وصلت لاية و قدامنا اد ايه على مانخلص 
سليمان مانت عارف زى مانا عارف ان لسه قدامنا حوالى خمس شهور 
مدكور ايوة عارف .. بس ..
سليمان بحث بس ايه ماتفهمنى بتفكر فى ايه و تشركنى معاك هو احنا مش شركا فى كل حاجة و اللا ايه
ليدخل عليهم مراد و قتما قال مدكور ما دى الحكاية اللى كنت عاوز اكلمكم بخصوصها
تالا فى ايه يا مدكور .. ماتتكلم على طول 
مدكور الحقيقة انا قررت انى اعتزل كل حاجة 
سليمان يعنى ايه تعتزل 
مدكور يعنى اعيش اللى باقى من عمرى من غير ۏجع دماغ .. كفاية كده 
تالا و هتسيب المجموعة لمين يديرها
مدكور البركة فى مراد بقى هو اللى بقى عارف كل حاجة رايحة فين و جاية منين و انا كفاية عليا لحد كده
مراد و هو يضع بعض الاوراق امام مدكور ربنا يديك الصحة يا عمى .. انت الخير و البركة 
لتتبادل تالا نظرات الحنق المتوارية مع سليمان بينما قال سليمان و ايه اللى خلاها تطلع فى دماغك كده فجأة و كمان ايه علاقة ده بانك عاوز تراجع مشروع جاسر 
مدكور مش عاجبنى اللى بقى فى الوسط يا سليمان و لا عاجبنى طريقة الشغل اما بقى جاسر .. فاخر حاجة عاوز اعملها قبل ما اسيب كل حاجة لمراد انى اخلى ده يبقى اخر مشروع بين العزيزى و علم الدين 
سليمان بحدة انت بتتكلم اكن الشغل كله بتاعك لوحدك انت ناسى انى شريكك فى كل حاجة و المفروض انك ترجعلى قبل ماتتصرف اى تصرف 
مدكور بحزم انت اللى نسيت انك شريكى فى المشروع و بس مش فى المجموعة يا سليمان و انا بتكلم عن شغل المجموعة مش عن المشروع
سليمان بس بعد جوازك من بنتى المجموعتين بقم حاجة واحدة 
مدكور بهدوء ده فى خيالك انت بس الامانى وديتك بعيد شوية انما مجموعة الانصارى شئ و مجموعة العزيزى شئ تانى 
تالا بمهادنة دادى يقصد ان الناس بتتعامل مع المجموعتين اكنهم واحد و مش متصور انك فعلا هتسيب الشغل و مش هتبقى معاه بعد كده 
مدكور بابتسامة لعوب مانا لازم ابص لروحى و اعيش اللى باقى منه و اتفرغ شوية لحياتنا و اللا ايه
لتنظر اليه تالا باحباط بينما يقول سليمان انا برضة مافهمتش انت عاوز توقف التعامل مع جاسر ليه
مدكور جاسر داخل فى سكة جديدة انا ماليش فيها و مابحبهاش
سليمان كل واحد حر انت ليك شغلك و هو له شغله
مدكور بنظرة تحدى اديك قلتها هو حر .. و كل واحد حر يا سليمان و انا شايف ان كل واحد يعمل اللى يريحه و انت كمان 
سليمان بتوجس انا كمان ايه 
مدكور انت كمان لازم تشوف حد تانى غير مجموعة العزيزى تشاركه فى مشاريعك اللى جاية 
سليمان انت تقصد ايه بكلامك ده فهمنى .. انت مش عاوز يبقى فى تعاون بين مجموعتى و مجموعتك بعد كده 
مراد لا طبعا ازاى الكلام ده .. اكيد عمى مايقصدش كده 
سليمان بضيق و هو يتجه للخارج انا طالع اجيب تليفونى عشان نسيته فوق
ليتركهم و يذهب الى الاعلى بينما تقول تالا لمدكور بنبرة عتاب كده برضة يا مدكور انا حاسة ان دادى زعل منك
مراد اكيد عمى ما يقصدش اللي فهمناه يا تالا 
مدكور بتصميم لا اقصد يا مراد
مراد اسمحلى يا عمى اختلف مع حضرتك .. احنا من زمان و معظم شغلنا مع مجموعة الانصارى لحد ما معظم الشركات فعلا بقوا بيتعاملوا معانا على اننا واحد و ده ادالنا ثقل معين فى المنطقة العربية كلها يبقى ايه اللى هيخلينا نخلف ده دلوقتى 
مدكور انا شايف ان ده افضل لنا 
مراد اسمحلى يا عمى .. حضرتك قلت انك هتسيبنى انا ادير المجموعة بطريقتى 
مدكور تقصد ايه
مراد بتردد و هو يتهرب بعينيه من مدكور اقصد ان ياريت حضرتك تسيبينى اديرها بطريقة تعلى اسمها اكتر .. ماتقللوش ابدا 
مدكور و هو انا كلامى ده هيقلل من اسمها يا سى مراد
مراد بحمحمة العفو يا عمى .. هو انا كلامى ييجى ايه جنب كلام حضرتك بس انا اقصد اننا لما فجأة كده نوقف التعامل مع جاسر و كمان مع مجموعة الانصارى هيحصل دروب جامد فى تعاملاتنا و شغلنا و اعتقد ان ده نفس الكلام اللى كان سليمان بية يقصد يقولهولك و انا شايف ان حضرتك احرجته جامد 
مدكور بحدة مكبوتة انت مش فاهم حاجة و انا مش هقدر اوضح اكتر من كده 
مراد معلش يا عمى من فضلك ادينى فرصتى اثبتلك انى اقدر اوزن الامور كويس 
مدكور عموما انا قلت لك اللى عندى و انت حر 
مراد شكرا يا عمى .. و مش عاوزك تقلق خالص
مدكور بحزم اهم حاجة انا مش عاوز شغل مع اللى اسمه زيد ده نهائى 
مراد رغم انى شايفها خسارة كبيرة بس مش هقدر اكسر كلامك اللى انت قلته له امبارح 
كانت تالا تتابع حديث مراد مع مدكور بصبر بالغ و هى تريد الوصول الى نهاية الجدال لتعلم لمن الغلبة فى النهاية و بعد ان فرغا من حديثهما قالت لمراد بما ان انت اللى هتدير كل حاجة من هنا و رايح فانا هطلع ابلغ دادى بالكلام ده و احاول اراضيه بعد الكلمتين اللى سمعهم من مدكور
لتلحق بابيها بالاعلى و ما ان دلفت عليه الا و وجدته يتحدث بالهاتف و اشار لها بعدم حدوث اى صوت و سمعته يقول تمام يا زيد باشا هنكون عندك فى المعاد 
و ما ان اغلق الهاتف قال جوزك المچنون ده ناوى يهد كل حاجة قبل الاوان 
لتقص عليه تالا ماحدث بين مدكور و مراد بعد انصرافه فقال سليمان بسعادة مراااااد ده ولد ياما كان نفسى ان هو اللى يتجوزك مش المخبل التانى ده 
تالا ماقلنا هانت يا دادى 
مدكور ماشى .. اما اشوف اخرتها .. و ياللا بينا عشان زيد فى انتظارنا 
اما رهف فبعد الافطار طلبت من تميمة ان تلهو بالقرب منها بالحديقة حتى تنتهى من الاستذكار و جلست و هى مندمجة مع ما تتلوه عيناها من على شاشة حاسوبها النقال و هى تشعر بمن يراقبها من على بعد و عندما التفتت بعينيها اصطدمت عيناها بعينا مراد و هو ينظر اليها بوجوم من نافذة سيارته قبل ان يذهب دون حتى ان يودع تميمة كعادته و اثناء شرودها فيما حدث بالامس انتبهت على صوت هاتفها لتجد ان هدى هى المتصلة فاجابتها قائلة صباح الخير يا هدى ازيك
هدى صباح الخير .. ايه اللى حصل 
رهف بفضول حصل ايه فى ايه
هدى جوزك شايط على اخره و صحانى من عز النوم الساعة اتنين بالليل
رهف و قال لك ايه
هدى و لا حاجة
رهف يعنى كان مصحيكى عشان يسمعك سكاته
هدى واضح انه حس انه اتسرع او ان الوقت مش مناسب لما سمع صوتى و لقانى نايمة فقفل معايا على اساس هيكلمنى الصبح تانى فقلت اكلمك الاول افهم منك اللى حصل قبل ما يكلمني تانى 
رهف بتنهيدة حارة شكلى عكيت الدنيا بس ماكنتش عارفة اعمل ايه 
هدى ايه اللى حصل 
رهف هحكيلك 
اما لدى مراد بمكتبه كان انور يقول له بعتاب مانت برضة غلطان يا مراد 
مراد پغضب غلطان ليه بقى .. هو انا عملت لها حاجة 
انور بامتعاض مانت عشان ماعملتلهاش حاجة يا قفل 
مراد بتحذير ما تحترم نفسك 
انور يا ابنى انت مش عاوز تفهم ابدا هو انا مش فهمتك قبل الفرح انك لازم تطمنها و تحتويها 
مراد بدفاع مانا اتكلمت معاها و فهمتها و احنا فى الطيارة من قبل حتى مانوصل تركيا والدنيا كانت زى الفل مش عارف ايه اللى حصل تانى 
انور انا اقول لك اللى حصل تانى اللى حصل يا سيدى انك ماعرفتش تعيش
مراد بعدم فهم تقصد ايه
انور بقلة حيلة انا مش عارف هفضل اعلم فيك لحد امتى .. يابنى افهم .. هو ربنا لما قال ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ۚ إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون كان يقصد ايه ربنا كان يقصد بالسكن السکينة يا مراد الود يا حبيبى المودة و الالفة الست بتبقى طول اليوم مستنية جوزها يحتويها و يطبطب عليها .. يقول لها كلمة حلوة مش مجرد انه يروح البيت و يقيم معاها فى نفس المكان 
مراد و هو انا فاضى انى كل يوم ارجع اقعد اطبطب و افكر فى كلام حلو يتقال 
انور بامتعاض هتفضل طول عمرك جلنف هو لازم تقعد تقوللها من حبك مابنامش الليل
مراد اومال انت تقصد ايه 
انور يا ابنى افهم ده انت حتى ممكن وقت الاكل تسألها و تقول لها عاملة ايه او حتى عملتى ايه النهاردة اعرف كويسة و اللا لا و اللا محتاجة حاجة و اللا لا 
طب اديك عرفت ان خلاص معاد مناقشة الرسالة بتاعتها اتحدد سالتها ان كانت جاهزة و اللا لا خاېفة و اللا متطمنة فى ايه يا مراد .. مش للدرجة دى يا اخى 
مراد مانت عارف انى طول عمرى ماليش فى المواضيع دى و المفروض هى تتعود على طبعى ده
انور بتهكم طب ماتتعود انت 
مراد اتعود على ايه بقى مش فاهم 
انور اعتبر ان طريقة معاملتها اليومين اللى فاتوا دول ان هو ده طبعها و اتعود عليه
مراد باعتراض لا طبعا مش طبعها رهف طول عمرها بتهتم بيا حتى من قبل جوازنا اى نعم كنت اوقات احس انها پتخاف منى و بتتجنبنى بس كانت برضة بتهتم بيا 
انور انت انانى على فكرة عاوز تاخد و بس من غير ماتدى اى حاجة فى المقابل طب اديك طول عمرك بتاخد اللى هى بتديهولك من غير حتى كلمة شكر و لما هى قطعت عنك اللى كانت بتعمله يومين اتنين محسسنى انها ارتكبت فى حقك جناية 
طب هى !! .. مافكرتش احساسها ايه و انت بتتعامل معاها اكن مالهاش اى حقوق عندك من الاساس و انها المفروض كمان تبقى ممنونة لك و مستنية رضاك 
تصدق البت امينة كان عندها حق اما كانت دايما تقوللى هولاكو هيفضل هولاكو و عمره ماهيتغير 
بس نصيحة يا صاحبى هقولهالك و اخلص ذمتى من ربنا .. رهف بتحبك صحيح .. بس لو خسړت قلبها و اتقفل من ناحيتك مش هتعرف ابدا تكسبه من تانى
الفصل السابع عشر
كانت هدى مازالت تحادث رهف على الهاتف حين
تم نسخ الرابط