رواية روعة كاملة
المحتويات
هنا عشان خاطر ما تبقاش لوحدها
هدى بذهول عمى .. يعنى انت قاعد هنا بس عشان خاطر عمى مش عشان خاطرها هى
مراد ماهو كله عشان خاطرها برضة
هدى و انت
مراد انا ايه
هدى انت فين
مراد مانا اهو و معاها و معاكى .. ايه مشكلتكم انا مش فاهم
هدى معايا يمكن .. لكن معاها اشك ده انا مابشوفكش تتكلم معاها كلمة واحدة ده لو حد غريب شافكم هيفكركم متخاصمين او يمكن حتى يفكركم اغراب عن بعض رهف بتحبك يا مراد .. بلاش تقطع خيوط الوصال ما بينكم
هدى مطلوب منك تتعامل بعواطفك شوية مطلوب منك تحتويها .. تحسسها بوجودها فى حياتك .. باهميتها بانك تهتم بيها هى مش بشغلها تخليها تحس بان حياتك فرقت لما هى دخلتها .. الجواز مش زى مانت فاكر ابدا .. الجواز مودة و رحمة
هدى طول عمرك حنين معايا و بتدور على راحتى و سعادتى ليه ماتحاولش تعمل معاها هى كمان كده
مراد بامتعاض ما اتعودتش
هدى طب ما انت كنت بتعمل كده فى شهر العسل .. ايه اللى جرى
مراد كان عندى وقت لان ماكانش عندى شغل انما دلوقتى رجعت تانى للشغل و مابقاش عندى وقت لاى حاجة تانية
مراد مش فاهم
هدى يعنى هتشوف شغلها و اهتماماتها و وقت فراغها تبقى تحاول تفهمك هى بتعمل ايه
الفصل الرابع عشر
فى مجموعة العزيزى .. كان هناك اجتماعا مغلقا يضم مدكور و مراد و المحاسب القانونى لمجموعة العزيزى و معهم تالا بصحبة المحاسب القانونى لمجموعة الانصارى و اثناء عرض مجريات الامور فى مشروعهم المشترك يقدم مراد الى تالا كشفا يضم بعض المبالغ المالية المستحقة على مجموعة الانصارى قائلا و طبعا يا مدام تالا احنا محتاجينك تكتبيلنا شيكات بالمبالغ المستحقة عشان نقدر نستوفى كل الشغل المطلوب اداؤه
مدكور بسخرية متوارية من امتى بتستعملى دفتر الشيكات بتاع دادى مانتى عندك الدفتر بتاعك
تالا بلجلجة اااه ااصل الدفتر بتاعى خلص و لسه ماطلبتس من البنك دفتر جديد
مدكور بسيطة .. انا هبعت لسليمان السواق يجيبه لك الدفتر اللى مع دادى
مدكور بحزم ما احنا قلنا قبل كده .. خلى البيت للبيت و الشغل للشغل
تالا بتردد اصل دادى مش فى الجروب النهاردة عنده ميتينج برة و عشان كده بقول لك خليها لوقت تانى
مراد و هو يقدم لها مجموعة من الاوراق مافيش مشكله .. انتى ممكن تمضيلنا دلوقتى على اذونات الدفع دى و احنا بعد كده هنتعامل
على الأذونات يا مدام تالا عشان الشغل مايقفش
لتمتد يد تالا الى الاذونات و تلقى عليهم نظرة سريعة لتقول بريبة بس المبالغ اللى موجودة فى الاذونات ضعف المبالغ المستحقة دلوقتى
مدكور ماهو لو المجموعة عندكم ملتزمة بمواعيد المستحقات كان المفروض مستحقات المرحلة الحالية اتصرفت من شهر فات لكن لو ركزتى فى التواريخ اللى قدامك هتلاقى ان مش كل الاذونات استحقاقها دلوقتى احنا هنصرف بس التزامات المرحلة الحالية لكن الباقى لما ييجى وقتها
تالا طب و لزمته ايه .. ما كل حاجة تبقى فى وقتها احسن
مراد بعملية لزمته يا مدام تالا اننا مانضطرش نعمل اجتماع مخصوص عشان نقدر نحصل المستحقات دى لما ييجى وقتها
تالا بحدة و احنا من امتى بنتاخر فى دفع المستحقات يا مراد
مراد بحزم المرة دى اتاخرتوا و اتأخرتوا اكتر من تلت اسابيع و المجموعة عندنا اصطرت تغطى المبالغ المستحقة على المجموعة عندكم عشان الشغل مايقفش لكن طبعا مش محتاج اوضح لك الحكاية دى اثرت على شغلنا و التزاماتنا التانية ازاى
تالا انا همضيلكم على المستحقات الفعلية لكن ما اقدرش امضى على حاجة لسه مدتها بعد تلت شهور
مدكور شهرين و اسبوع
تالا ماتفرقش لو يوم واحد بيفرق
مدكور و لو واحد وعشرين يوم !
تالا تقصد ايه
مدكور و هو يترك مقعده على مائدة الاجتماعات و يعود الى مكتبه اقصد ان مجموعتكم اتسببت فى خسارة المجموعة عندى يا مدام تالا .. و لان دى اول مرة تحصل و طبعا اكيد هتبقى الاخيرة فانا هكتفى انك تمضى على الأذونات قبل معادها لضمان الحقوق مش اكتر و برغم ان العقود مثبت فيها الكلام ده لكن مش عاوز اخلى الحكاية تبقى ماشية بيننا بالشكل ده
كانت تالا تطحن العدم بين اضراسها پحقد كامن و هى تتناول قلمها و تقوم بالتوقيع على الأذونات و هى تقول بامتعاض يظهر على محياها بوضوح دادى هياخد على خاطره اوى من الموقف ده
مدكور بمرح طب ده المفروض يشكرنى انى هخليه دايما ينبه على الحسابات عندكم انهم يلتزموا بمواعيد الدفع اللى بتلتزموا بيها عشان تقدروا دايما تحافظوا على صورتكم قدام العملاء بتوعكم
و بعد ان راجع مراد على التوقيعات المطلوبة وضعها بالملف الخاص بها و نهض كالجميع و قال موجها الحديث لمدكور كده كله تمام يا عمى حضرتك تؤمرنا بحاجة تانية
مدكور لا اتفضلوا انتو و سيبونى مع مدام تالا شوية
وبعد انصراف الجميع قالت تالا بتأنيب بقى كده برضة يا مدكور تحرجنى بالشكل ده قدام الموظفين بتوعنا
مدكور باستنكار أنا ليه بتقولى كده
تالا حتة انك تصمم تخلينى أمضى على الاذونات قبل معادها .. ايه يعنى .. مخوننا مثلا ماكانش يصح ابدا تحرج مراتك بالشكل ده قدام الموظفين
مدكور بزنس از بزنس يا بيبى الشغل مافيهوش محاباة
و قلتلك قبل كده الشغل للشغل و البيت للبيت
تالا بفضول يعنى افرض ان حصل ظروف و اننا مش هينفع نلتزم بمواعيد الدفع هتعمل ايه بقى وقتها .. هتمضينى على شيكات بدون رصيد مثلا
مدكور بعملية شديدة لا طبعا .. ايه الكلام الفارغ ده و هستفيد ايه لما اعمل كده
تالا اومال هتعمل ايه
مدكور بابتسامة خبيثة يا اما هفسخ العقد و وقتها انتو اللى هتتحملوا الشرط الجزائى يا اما .
تالا بفضول يا اما ايه بقى
مدكور ضاحكا يا اما هحجز على المجموعة عندكم و ابقى شريك سليمان زى ما انتى كنتى عاوزة
لتبهت ملامح تالا و هى تراقب مدكور و تتخيله بهيئة ثعلب عجوز يتلاعب بصيده فوقفت و قالت و هى تزدرد لعابها بصعوبة انا راجعة المجموعة عند دادى .. اتأخرت عليه
مدكور بسخرية مش قلتى ان عنده ميتنج برة
تالا بلجلجة اااه ماهو زمانه خلص
مدكور ما اتفقناش على السفر
تالا دادى هيسافر معاك
مدكور و انتى
تالا و انا كمان هاجى معاكم
مدكور تمام .. هخلى مراد يبعتلكم ايميل بكل المواعيد و الاجتماعات اللى هنحضرها هناك
تالا و كمان دادى عاوز يزور الموقع و يجتمع بباقى الشركا
مدكور بابتسامة اكيد هيزور الموقع و هيقابل باقى الشركا .. ماتقلقيش
مساءا بمنزل رهف
عاد مراد من المجموعة ليجد هدى تجلس بصحبة صغيرتها و هى تقرأ لها من كتاب مصور لينحنى على الصغيرة مقبلا اياها بمرح قائلا كحكايتى بتعمل ايه
تميمة ماما بتحكيلى
حدوتة
مراد اسمها بتقرالك قصة
تميمة بمرح مقابل قصة ايه دى .. اسمها حدوتة
هدى اقول لهم يحضروا لك العشا و اللا اكلت برة
مراد و هو يتلفت حوله باحثا بعينيه عن رهف لا ما اكلتش و جعان جدا .. انتو اتعشيتوا
هدى ااه اتعشينا
مراد و هو ينظر بساعته الساعة لسه تمانية .. اتعشيتوا بدرى اوى ليه كده
هدى دون ان تنظر اليه رهف كانت محتاجة تنام عشان تقدر تصحى بدرى للسفر فاتعشينا كلنا سوا
مراد و هى خلاص قررت انها مسافرة بكرة
هدى ااه الدكتور بتاعها طالبها تبقى عنده بكرة
مراد طب ما تسافر مع عمى بعد بكرة
هدى مش عارفة بقى لو لحقتها الصبح قبل ماتسافر .. ابقى اسألها
لينهض مراد و يتجه الى الاعلى قائلا بامتعاض كمان لو لحقتها .. ماشى
و عندما دلف الى داخل الحجرة وجدها غارقة فى الظلام الا من شعاع خاڤت للقمر يطل من الشرفة و يسقط على الفراش على وجه رهف ليتبين ملامحها بوضوح بعدما اعتادت عيناه على ظلمة المكان ليجدها تنام قريرة العين باريحية شديدة ليتملكه شعور بالضيق لا يدرى سببه و لكنها تلك المرة الاولى التى تذهب للنوم قبل ان يصل الى المنزل حتى قبل اتمام زواجهما .. فكانت خلال وجوده باسيوط تنتظر عودته لتسأله ان كان تناول طعامه من عدمه او ان كان يحتاج الى شئ ما و لكنه سرعان مانفض عن ذهنه كل شئ عندما انتبه الى صوت معدته الخاوية فقام بتبديل ملابسه و العودة الى الاسفل مرة اخرى ليجد ان هدى قد صعدت هى الاخرى الى غرفتها بصحبة تميمة ليجلس وحيدا لتناول طعامه الذى فقد رونقه و طعمه ايضا ليتركه و يتجه الى غرفته مرة اخرى ليغرق فى ثبات عميق لم يفق منه الا صباح اليوم التالى على صوت دقات على باب الغرفة ليعتدل فى الفراش سامحا لمن على الباب بالدخول ليطل عليه وجه هدى قائلة بابتسامة مشرقة صباح الخير .. ايه النوم ده كله
مراد بدهشة صباح الخير هى الساعة كام
هدى داخلة على تمانية
مراد و هو يرتب شعره و يتمطى باجهاد ياااه ازاى راحت عليا نومة كده و ليه ماحدش صحانى
هدى انا لما رجعت من المطار لقيتك لسه نايم قلت اصحيك
مراد باستغراب كنتى بتعملى ايه فى المطار على الصبح كده .. هو احمد جه و اللا ايه
هدى لا يا سيدى مش احمد اللى جه ده انا كنت بوصل رهف
مراد و هو ينظر للفراش بجواره و كأنه لم يدرك خلوه من قبل توصليها المطار ليه
هدى مانا قلتلك بالليل انها مسافرة اسيوط النهاردة
مراد بضيق و هى المفروض انها تسافر كمان من غير ما حتى تبلغنى
هدى طب مانا بلغتك امبارح
مراد انتى بتستهبلى يا هدى هو المفروض مين اللى يبلغنى هى و اللا انتى
هدى انت غريب اوى على فكرة و هى شافتك امتى و اللا اتكلمت معاها حتى امتى عشان تبلغك
مراد عذر اقبح من ذنب كان ممكن اوى تتصل تقول لى على الاقل
هدى ده بامارة ايه بقى هو انت مش منبه عليها انها ما
متابعة القراءة