نيران ظلمه
المحتويات
لا يحبونها كثيرا لكن ما ألمها حقا هو عز الدين الذى اصبح شخصا اخر لم تعد تعرفه هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها ترغب بالانتحاب بشدة على ما فقدته معه فقد اصبح كالجليد معها تحسست السلسال الذى بعنقها متذكره اليوم الذى اهداها اياه به فقد اشتاقت اليه كثيرا اشتاقت لحنانه و تدليله لها اشتاقت لضحكاتهم سويا انحدرت دمعه فوق وجنتها لكنها ازالتها سريعا لا ترغب بارهاق نفسها اكثر من ذلك همست بصوت ضعيفنفسى اعرف ايه غيرك بالشكل ده يا عز دفنت وجهها فى الوسادة محاوله اغراق نفسها فى النوم لعله يخلصها من الالم الذى يعصف بداخلها هتفت تالا پحده بالهاتف وهى تمرر يدها فوق ذراعها الذى كان الالم يعصف بهاخلاص يا سالم انا كده فى اى لحظه عز ممكن يطردنى وصل اليها صوت سالم من الطرف الاخراهدى يا تالا استحاله يعمل كده همست تالا بصوت جعلته ضعيفا قدر الامكان وهى تبدأ بالانتحاب محاوله كسب تعاطفهانا طول عمرى عايشه معاكوا يا سالم ازاى هسيبكوا بسهوله كده و اروح اعيش فى تركيا مع خالو
اجابتها نهى و هى تزفر بضيق بقولك مش عارفة اعمل ايه مع سالم يا حياء انا زهقت هفضل مستحمله بروده واهماله ليا ولبنته كده لحد امتى ! ربتت حياء بيدها بحنان فوق يد نهى
قائله بهدوء معلش يا نهى استحملى سالم والله بيحبك بس هو طبعه صعب شويه ابتسمت نهى بسخريه قائلة بيحبنى ! اها عندك حق فعلا لتكمل و بصوت مرتجف يا حياء انا مش حاسه انى متجوزه سالم عايش فى دنيا لوحده مبيسألش لا عليا ولا على بنته حتى ده انا مبشوفهوش الا اخر الليل بعد ما بيخلص خروجاته مع صحابه الفشله اللى زيه لا بعرف بيشتغل ولا مبيشتغلش و مش فالح غير فى البرود همست حياء وهى تربت على يد صديقها طيب مجربتيش ليه تكلميه يا نهى ! ضحكت نهى بسخرية قائله مكلمتوش ده انا ريقى نشف معاه ده انسان مبيحسش بارد طوبه لكنها قاطعت جملتها عندما رأت سالم يدخل من باب المنزل متجها تحوهم اقتربت من حياء هامسة بصوت مرح يعاكس حالتها التى كانت عليها منذ عدة لحظات اهووو جه على السيرة يارتنى كننت افتكرت جنية و الله كان
ضحكت حياء بصوت منخفض على كلماتها تلك لكن بهتت ضحكتها عندما وقف سالم امامهم متمتما پحده وهو يتضطلع الى حياء بنفور وڠضب نهى عايز اتكلم معاكى همهمت نهى و هى تستعد للنهوض حاضر لكنه قاطعها بحدة لا خاليكى هنا ليكمل بحدة و هو يشير نحو حياء بازدراء ياريت لو تهوينا شوية علشان عايز اتكلم مع مراتى على انفراد ارتجف جسد حياء من شدة الڠضب الذى عصف بها بسبب وقاحته معها تراجعت للخلف بمقعدها وهى تجيبه ببرود والله انا كنت قاعدة هنا من قبل ما انت تيجى لو حابب تتكلم مع مراتك على انفراد اتفضل خدها و اتكلم معها فى اى مكان القصر كبير قدامك زى ما انت شايف صاح سالم بشراسة وقد اشټعل الڠضب بداخله بسبب برودها ذلك متذكرا كلمات تالا السابقة و ما فعلته بها انتى هترغى كتير و لا ايه قولتلك غورى من هنا
متابعة القراءة