رواية دراما

موقع أيام نيوز

فوقها.. واغلقت اعينها هربا من الذهاب الى تلك المناسبة
تنهد بحزن... فبعد ان تحسنت حالتها... بمجرد ان وطأت قدماها ارض الوطن.. تغير حالها...
ارتدى بدلته التي جعلته وسيما بشدة... اقترب من فراشها وجدها نائمة.. 
نزل
قابلته تلك الجنية
هلوح انادي على مامي
لا ياجودي.. مامي تعبانة شوية.. هنروح انا وانتي.. يلا بسرعة علشان تشوفي العروسة
تحمست كثيرا بعد حزنها
يلا يلا
وصل الى الفندق.. انه هو نفس ذات الفندق... لكن هذه المرة لم يسمح للصحافة بالمرور
دخل حاملا ابنته
اقترب من اخيه الجالس بجوار عروسه
الله علوسة يا اسل
حملها من أخيه 
عبست ملامحها
خلاص.. يا اسل وجعتني
ضحك علي طفولتها
العروسة حلوة
الله حلوة يا اسل.. خليها تلوح معانا زي مامي
اعطاها لاخيه
خد البنت دي بعيد.. دي عايزة تكوش علي كل العرايس.. وتاخدهم
ضحك عليهم
ثم تقدم من ديالا التي تناظرهم مبتسمة
مبروك يا ديالا.. خدي بالك منه
الله يبارك فيك يا ابيه جود.. مع ان المفروض توصيه هو الي عليا
ماتخافيش.. لو عمل حاجة هو عارف
تراجع پخوف مصطنع
فين وجد يا ابيه..
اغمض عينيه مبتعدا عن أخيه 
مامي تعبانة 
ربت علي شعر صغيرته التي يعلوه تاج صغير خاص بأميرات الكارتون
معلش هي تعبت شوية.. نعوضها في الفرح
ثم ابتعد عنهم... جرت الطفلة علي جدتها
نانا سفتي جودي الحلوة
قمر يا روح نانا
ازيك يا جود
تمام يا امي
امال هي فين
مين يا نانا
وجد يا قلب نانا
وجد.. اه مامي.. قولي مامي يا نانا.. مامي تعبانة سوية ومس جت معانا
ابتسمت في الخفاء.. اذا هذه فرصتها
اراد اسر ان يكون جود وكيله.. وقد كان
ما ان اردف المأذون.. 
بارك لهما وبارك عليهما
اخاه بشدة... فهو ابنه... 
مبروك يا دوللي عليا
شاهدت نظرة عشقه... 
انتهت الحفلة
ذهب الجميع.. لقد غفت جودي... 
تطوعت قسمت هانم.. لتوصلها لقصر جود
صعدت العروس لتبدل ذلك الفستان.. بفستان ابسط.. فستخرج مع زوجها الان
جلس اسر بجانب جود.. الذي حل ربطة عنقه... واول ازرار قميصه.. وينظر امامه للبحر بشرود
ممكن اتكلم معاك.. بقالنا كتير مااتكلمناش
الټفت له جود
طبعا يا اسر.. انا كنت بس بقرص عليك علشان خبيت عليا
هو.. يعني.. انت ازاي عرفت الحقيقة.. ومشكتش فيا.. وكل حاجة كانت ضدي
ابتسم على أخيه الاصغر.. الذي شك بنفسه.. لكنه اثبت له براءته...
حاجات كتير يا اسر... اسر
نعم
انت خارج انت وديالا.. اول ماتبقوا لوحدكوا هتعملوا ايه
فرغ فاه پصدمة
ه
ه ايه.. دا انا الي مربيك يا اسر.. اول حاجة هتعملها ايه
احممم. يعني ه.
اغمض عينيه پألم
..
ربت اخيه على كتفه.. 
وجد قوية.. هتتخطى كل ده 
وجد اضعف من جودي يا اسر...
هسيبك انا.. محتاج امشي
وذهب الي القصر ليرى كيف حالها
صلت قسمت الي ااقصر.. اعطت جودي لصفا.. 
ثم صعدت لغرفة سيف
فتحت الباب وجدتها تجلس على الفراش.. تحدق في اللا شئ
ايه اعدة كدة ليه يا هانم
انتفضت وجد.. واقفة تنظر لها بدهشة.. ممزوجة بالخۏف
اقتربت ووقفت امامها
ايه يا وجد هانم.. لسه اعدة كده
ثم اقتربت اكثر
ماجيتيش ليه خطوبة ابني الي .. طلع برئ
ابتعدت عنها ببطءلترى تأثير كلماتها الچارحة
تنظر لها فقط.. تقف متجمدة.. عقلها يعيد تلك الذكريات التي كانت بدأت في نسيانها. بمساعده الطبيب وجود
ايه.. طبعا.. ماتقدريش تتكلمي.. ما انتي ... وطبعا ما اديتيش ابني حقه... هههه نسيت ازاي تديه حقه وانتي كده... لا نافعة جسم ولا نفسية... 
ابعدي يا حبيبتي.. وروحي لامك وابوكي..... انتي خلاص مابقيتيش نافعة... ولاتليقي بجود المالكي.. ابني...
رأت تخبطها... عيونها التي استحالت حمراء.. قبضتيها التي احكمتهما على فستانها... وجهها الشاحب وبشدة.. 
اذا لقد نجحت
اقتربت منها مرة ثانية.. وهمست بغل
وبعدين يا حبيبتي انتي
خلاص... كإنك كنتي شمال.. دول كانوا تلاتة مش واحد.. اكيد يعني ماقربوش منك الا لو كنتي انتي الي عاملة حاجة مشجعاهم... وحتى جود لو قرب منك.. هيقرب زيهم بالظبط.. هتفضلي طول عمرك كدا.... هتتاخدي ڠصب عنك
ثم ابتعدت... 
ولم تلتفت وراءها
وصلت حتى باب الغرفة. وسندت عليه بيدها.. وعلى وجهها علامات نصر تشمئز منها
انصحك تمشي.. ومتتجوزيش تاني.. اصلك بح.. خلاص
وتركتها ونزلت.. ركبت سيا رتها متوجهة الي القصر
في سيارة اسر... 
واخدني فين بقى.. قولي
امسك يدها وخلخل اصابعها بين اصابعه.. 
هوديكي مكان انا عامله بنفسي... برتاح فيه.. وماحدش يعرفه غير جود وبس وانتي هتعرفيه دلوقتي
اسندت رأسها علي كتفه مبتسمة
لقد اخذها بعد هذه الحفلة وكتب كتابهم.. واستأذن والدها...
اسر.. احنا داخلين على اسكندرية
قالتها بعد ان رفعت رأسها عن كتفه... تنظر للطريق وله بدهشة
طب ما احنا رايحين هناك
بجد
بجد
لم تقل شئ.. بل اسندت رأسها مرة اخرى علي كتفه وهي سعيدة.. فيبدو انه مچنون مثلها.. وهذا الوقار الهدوء الذي يتبعانه في العمل ماهو الا غطاء لجنون عظيم
حمدلله على السلامة يا باشا.. والف مبروك.. عقبال ماتفرح بالست جودي
الله يبارك فيكي يا صفا... جودي نايمة فين
قسمت هانم قالتلي انومها في اوضتها
طيب ووجد لسه نايمة
مش عارفة يا باشا.. من ساعة ما قسمت هانم كانت عندها وهي ماخرجتش
كانت عندها من امتى
من حوالي نص ساعة
اسرع للصعود اليها..
فتح باب الغرفة... لم يجد احد.. اخذ ينادي... دلف الي الحمام لكنها غير موجودة
اثناء خروجه من الغرفة سريعا.. لاحظ شعرها الهائج بفعل الهواء في الشرفة
فتح الباب بهدوء.. 
وقد جحظت عيناه مما رأى
انت وقفت ليه هنا
علشان وصلنا.. يلا انزلي
ما ان ترجلت من السيارة.. حتي وجدت
تم نسخ الرابط