رواية دراما

موقع أيام نيوز

پسكينة.. وهي تريح رأسها باستسلام
حاضر
وبعدين يا ريت تركزي.. وتجيبي ولد.. كفاية عليا انتي جودي.. جننتوني
شهقف.. تنظر له
انت بتفكر كده.. عايز ولد... 
ايوة طبعا... انتي متخيلة انتي تجيبي بنت شبهك.. قمراية كده.. وواخدة چنونك ده... حرام عليكي... دي حلاوة جودي وحدها مجنناني من وهي طفلة.. وانتي هتوقفي قلبي قريب... عايزة تجيبي واحدة
تالتة... لا هاتي ولد يشيل معايا.. ويستحمل الغيرة علي اخته.. كفاية انا اغير عليكي...
بكلماته يزيل ڠضبها.. ويشتت تفكيرها عن ذلك الموضوع... يالله سرعان ما ابتسمت
طب افرض جت بنت 
هتبقي حبيلة ابوها زي اختها... وقلبي يستحمل بقى
انت جميل قوي يا جود
وانتي اجمل يا عيون جود... يلا قومي البسي.. هنتغدى انهردا عند مالك.. عازمنا اكتر من شهر ونص...
حاضر....
صباح الخير.. علي عيونك
صباح الخير يا مالك
فين حنين... 
قالها وهو يجلس امامها علي المكتب..
كالعادة عند وجد
ركز في عينيها التي تتهرب..... امسك وجهها... 
ليه عينيكي بيهربوا مني
ازالت يديه من علي وجهها.. ثم وقفت توليه ظهرها
انا مش بهرب ولا حاجة
وقف امامها
لا بتهربي.. بقالنا شهر.. بنتكلم.. وبقينا اكتر من صحاب... وبنتك بقت روحي فيها وهي كمان.. وانتي.. اول ماحسيتي بحاجة بقيتي بتهربي.. ليه...
لا..
كوب وجهها.. يمنعها من استرسال حديثها...
ماتحاوليش تقولي كلام مش حقيقي... انتي عارفة من البداية اني معجب.. والاعجاب اتحول لحاجة اكبر...
لا... دا بس حاجة عايز تطولها علشان بعيدة عن ايديك.. وسهراتك تشهد
بكل سهراتي.. وهزاري وكلامي... بس عمري ماعملت علاقة كاملة مع واحدة فيهم.. لافيهم واحدة دخلت قلبي.. ولا اوضة نومي...
وانا اكيد مش هدخلها.. قالت وهي توليه ظهرها
ليه.. انا بقولك بحبك. اه.. حبيتك.. وقربت منك... وعايز اتجوزك...
استدارت ونظرت له
هو انت عايز تبقي ماشي حياتك سهلة كده.. وبعدين لما تحب.. وتبقى عارفة سهراتك.. وعلاقتك.. والي خي مش كاملة علي رأيك... بس في... تقولك شبيك لبيك.... ليه يعني... انا ارملة ومعايا بنتي... وما استحملش اعيش كده... ولا تحب هي تشوف حد قريب منها كده...
بس انا اتغيرت... كله اتقطع.. علاقاتي.. سهراتي.. كله.. كله.. مافيش حاجة.. من اكت من اسبوعين.. 
. من وقت ما قربت جامد.. ومشاعري اتحولت لحب..
بس في ماضي ولسه هيمشي وراك...
وقف لحظة.. ثم سألها
انتي محسيتيش بحاجة ناحيتي.. علشان كده بتقولي كده
انا واحدة ارملة.. فاهم الناس بتقول عنها ايه... الصورة السهلة الناس بس بتاخدها عننا... وواحد بعلاقاتك... الناس هتفكرني كنت علي عللقة بيك.. وجيت لك هنا.. فاهم.. انا مش لوحدي.. انا ام.. فاهم يعني ايه ام.. لازم افكر في بنتي قبلي... بنتي الي اعمامها مانوا بيبيعوا ويشتروا فيا وفيها.. علشان الورث.. فاهم.. بنتي الي عمري ماهعمل خاجة في يوم تبعدني عنها...
فقد ينظر لها... لم يتحدث مرة أخرى.... نظرة الم عتاب... ثم انصرف من امامها
جلست علي مكتبها.. حزينة.. لم تبكي.. فما قاسته من الم من أهل زوجها.. رغبة في الاستيلاء علي ورث ابنتها.. جعل دموعها تتحجر.. فقد قلب يتقطع بالمعنى الحرفي
همست لنفسها
كده احسن.. ايوة يا رهف... دوسي علي كل حاجة الا بنتك
قربي وحدك.. احسن
تؤ.. مش هقرب.. اجري والحقني
دوللي يا روحي.. شايفة الجزيرة دي.. احنا هنا وحدنا... صراخك ماحدش بيسمعه.. وانتي الي بتجيبيه لنفسك
وحد قالك اني معترضة
ماشي... 
ثم اقترب منها وهي تجري.. وامسكها.. وسط ضحكاتها الشديده... كمثل كل مرة.. وينتهي الحال بلقاء ... وصرخات تملأ الملأ
لكن ما ان امسكها.. حتي علا صوت رنين هاتفها
احنا مش قولنا اقفليه.. فتحاه ليه
... 
نسيت.. نسيت... هههههه
طب ارد.. استنى..
.. 
ردي
الو. بابي.. ازيك
ازيك يا ديالا.. انتو كويسين
الحمدلله.. اخبارك انت
انا كويس... حبيبتي... اسر جنبك
اه
ادهولي
... 
همهم باعتراض
ايه
خد كلم بابي
ابتعد عنها
الو.. ازيك يا عمي
ابعد عن ديالا يا اسر.. وكلمني
اضطرب اسر لكنه لم يظهر شيئا لديالا
حاضر ياعمي.. هغير المكان... ما انت كنت بتكلمها عادي.. الشبكة دي لازم تمشورني يعني
حبيبتي.. جهزي الاكل... هتكلم بره في الشبكة وجي
الو يا عمي.. انا بعيد.. في ايه
اسر... تزلوا حالا... 
في ايه.. جود جراله حاجة
اسر. في فيديو بقاله ساعتين علي كل المواقع لوجد مرات جود.. انا عرفت من خمس دقايق... لازم تنزل.. جود في اسكندرية.. لازم تنزل
ابتلع لعابه بتوتر.. 
محتواه.. محتواه ايه
تلاته بيغت.....
خلاص.. خلاص.... انا نازل حالا
اغمض عينيه پألم... فيبدو ان هناك کاړثة علي الابواب...
دخل مسرعا للداخل.. قابلته ديالا قلقة
في ايه
يلا نجهز علشان نازلين مصر.. بسرعة
هتفت في قلق
بابي.. بابي جراله حاجة.. هو ماله
ماتخافيش.. هو كويس خالص.... بس 
بس ايه
فاكرة الفيديو الي حكتلك ان جود مسحه
اه.. بتاع وجد
في فيديو علي المواقع من ساعتين... ابوكي بيقول في تلاتة بيغ.. مش قادر.. وجود ما اعرفش عرف ولا.. لازم انزل
يلا... يلا ننزل بسرعة
دخل الي قرية مالك وصفا تهتم بجودي وحنين
ما ان دخل.. حتى تحولت نظرات الجميع لهم
لاول مرة بعد ان اعتادت على نظرات الناس
مالك.. نمشي..
الناس.. بتبصلي بطريقة غريبة.. 
ماتبصيلهمش.. تنتي بس متوترة شوية.. هندخل علي طول
دخل وجلسوا...
اقعدي بس... وخلي القطاقيط دول معاكي.. وانا جي علي طول.. ماشي
ابتسمت باضطراب...
دخل مكتب.. مالك.. وجده فقط ينظر لشاشة لابه... لا يتحرك.. فقط يبنظر بعيون متسعة علي اخرها.. حتي انه لم يلاحظ ان احدا دخل مكتبه. فقد طرق بابه اكثر
تم نسخ الرابط