رواية دراما

موقع أيام نيوز

وهي في الارض اخذت تصرخ بالقدر الباقي من صوتها
هشششش خلاص اهدي... 
هدأت قليلا مردفة بصوت هامس مبحوح 
لا.. انا خاېفة.. هو هنا... ممكن... 
لا انا هنزل دلوقتي امشيه
. مردفة بهمس خائڤ
هي هي مشيها.. هي خطفتني.. وكانت هتخليه
ومن ثم خرجت تتوسل له
مشيهم.. هم الاتنين... لا لت مشيني انا... هو..
... كلما تخيل جودي مكانها.. يغضب بشدة
اخذ ي بحنان
خلاص اهدي وغيري هدومك.. وانا هنزل امشيهم...
لقد خارت قواها
اخرج لها بعض الملابس... ووضعهم على السرير... وحملها.
ازال خصلاتها التي التصقت بوجهها المبلل.. 
اهدي خالص.. هنزل امشيهم ونامي
.. لا لا.. خليك .. هييجي تاني
ابتسم لها.. 
خلاص هديكي ونامي جنب جودي.. وانا
حاضر.. بس هو ما يجيش
وبالفعل غيرت ملابسها هكذا
ابتلع غصة في حلقه فمن عينيها الحزينة المنكسرة.. يبدو انها فقدت بريقها اللامع.. المحب للحياه.. 
لم تكن من الاصل تنظر له... 
غير ملابسه ونزل للاسفل
وجدهم جالسين
يلا يا جودي يا حبيبتي
عايزة افضل مع نانا سوية
مش كنتي عايزة تنامي جنب مامي.. اطلعي هي في اوضتي
لنعت عينيها بالسعادة وصعدت سريعا
وقف حتي اختفت ابنته
تحدث بجمود
اتفضلوا الحرس هيوديكم البيت التاني... 
همت والدته ان تتحدث
من غير مقاطعة.. لو سمحتي... اتفضلوا.. وانا هعرف كل حاجك بطريقتي والي غلط هيتحاسب
وصعد وتركهم... وذهبوا مع الحرس
ما ان
صعد حتي وجد ابنته ترقد بجوارها علي السرير.. مستندة عي يدها وهي فقط تنظر للسقف
وتتحدث بصوت طفولي
مامي... اسمك حلو خالس... وعينك حلوة.. وهي تشير لعيونها... وامسكت شعرها.. سعرك طويل اوي.. ممكن تعمليلي ضفيلة... مامي لدي عليا
دخل سريعا 
.جمل ابنته الباكية
مالك يا روحي.. بس
مامي.. مس بتلد
هي بس تعبانة شوية.. ايه رأية تنامي 
مسحت دموعها بكف يدها.. مجيبة
حاضر
وضعها في المنتصف بينهم
ما ان فعلت هذه الحركة ... حتى حتي لفت لها وجد وادخلتها بشدة... ضحكت الصغيرة... 
بتحبني يا بابي
ملس علي شعرها 
نامي يا حبيبة بابي
كأنه كان يحدثها هي.. سرعان ما اغمضت عينيها وذهبت في سبات عميق
اخذ ينطر لها بداية من شعرها الذي ابتل ولم يجفف.. وعينيها التي حولها احمرار جفنيها وبشده... وانفها الذي استحال الي احمر شديد. ...وتكورها..لا يعرف اهي تتشبث ابنته ام العكس...
تنهد واغمض عينيه.. فصل دماغه عن التفكير ونام
سا عتين فقط.. وافاق علي صوتها تبكي ... انتفض 
... وجدها ودموعها تتسرب على جانب عينيها بغزارة... 
لا... ابعد.... ابعد.... 
استعدت للصړاخ بأن اعلت صوتها
خاى لا توقظ جودي
... .. احتمل ثورتها... .. وهي تبكي وتصرخ صړاخا مكتوما... جلس علي السرير وهي معه
هششش اهدي.. انتي هنا معايا انا
رق صړاخها وفتحت عيتيها ببطء شديد.. كانت لحد كبير... لاول مرة من المرات التي رآها يشاهد موج بحر عينيها الهائج الذي تكسوه خيوط حمراء..
شعرت بامان والدها.. لم تكن الرؤية عندها واضحة... كالقطة الصغيرة.. ثم مالت .. واضعة رأسها علي قلبه.. قائلة بهمس
بحبك.. يا بابا
ما ان قالت احبك.. حتى زادت ضربات قلبه.. وبابا حتى ازدادت بشدة..
.
اسبوع مر وكل يوم يحدث هذا السيناريو.. لكن تابعت مع الطبيب النفسي.. أكثر.. تجاوبت معه.. تتبع تعليمات اطبائها.. لا تتحدث كثيرا.. تتابع جودي باهتمام شديد لا يعرف لماذا... تنظر له احيانا كثيرا.. وعندما ينتبه وينظر لها.. لا تحيد بنظرها عنه.. لم يذهب لوالدته ولا اخيه... حتي يجمع كل الخيوط
اليوم خرجت هي وجودي الي جنينة منزله الكبير العصري.. ملئ.. بالالعاب والأشجار.. والحرس كذلك.. يوجد حمام سباحة صغير لجودي.. وحمام سباحة كبير.... جلست علي العشب وجلست جودي بجوارها.. رقدت واضعة رأسها علي قدم جودي الصغيرة.. علت صوت ضخكاتها الطفولية وهي تلعب في خصلاتها
عيونها مفتوحة ولم ترمش تنظر فقط لحمام السباحة 
قامت فجأة... تحت ضحك جودي.. فهي بالنسبة لها تلعب... اما الحرس فأدارو رأسهم.. فيعرفون غضبه..
يجلس في الداخل.. يراجع بعض الاوراق المهمة.. وجد هاتفه يضئ برقم احد حراس منزله.. استغرب بشدة فهو في المنزل 
ايوة يا ابني
باشا الهانم نزلت البسين...
هب سريعا.. مناديا علي صفا التي تبعته... وصل بسرعة... وجدها تحت الماء وابنته تضحك
صړخ في صبا
خدي جودي دخليها بسرعة
قفز في الماء بنتشلها سريعا.... ما ان طفت فوق سطح الماء حتي شهقوا وتنفسوا بسرعة
يريد .. لم يقدر.. نظرت له بابتسامة يراها للمرة الاولي... 
ما تخفش.. واخدة اول سباحة على الجمهورية
تنفس الصعداء.. لقد ابتسمت له وتحدثت معه
هو ليه ريحتك كل يوم الصبح بتبقى علي هدومي
نظر لها بشدة.. يبدوا انها تشفى... وتتجاوب معهم
لم يجبها
بينما غير الحديث و
بتحبي جودي
حساها بنتي... 
جواب مختصر يفيد بالكثير 
سألته حزينة
هو خلاص.. يعني حلو زي جودي
ازاح شعرها 
اكيد تقدري.. بس نستنى سنتين بالكتير... 
هو انا مذنبة
اتسعت عيناه.. تسأل اسئلة عشوائية
ابتسم بحنية.. 
لأ.. انتي ضحېة.. وربنا بيحبك فاختبرك
اماءت له... خرجت من المسبح.. اتسعت عيناه وهو يراها هكذا.. صغيرتين
خرج خلفها غاضبا
دخلت غرفتها
دخل 
انتي ازاي تنزلي كده.. في حرس
عادي.. هم هيشوفوا ايه.. ما خلاص...
ا مردفا بنبرة حادة غاضبة
فوقي... فوقي الي عندي بيقول انك بتتعاملي زي جودي.. فين ضحكتك... ه انتي فين
اجابت بكل هدوء
دبحني اخوك
.. 
هو ليه بحس معاك بأمان بابا
ا
خلينا كده لحاد ماتفوقي خالص.. وبعدين نبقى نتكلم في احساسنا
هو انت هتطلقني صح.. ماه هتعيش مع واحدك 
هششش.. ماتقوليش كده.. انتي مش غلطانة.. هعرف كل حاجة وهجيب حقك من الي
تم نسخ الرابط