رواية دراما

موقع أيام نيوز

كانت متواجده كذلك... 
اقسم انه سيعيش معها كل يوم جنون مختلف... لن يدع الحزن او ابخلافات تطرق بابهم
حل المساء... تجلس علي الفراش تنتظره بتوتر..... دخل بهيبته عليها...
لم ترفع رأسها حتي.. ظلت تفرك في يديها بتوتر شديد..
جلس بجانبها... امسك يديها يوقف فركهم.. 
تعالي معايا يلا
رفعت عينيها تنظر اليه
فين
ابتسم لها بحنو
تعالي يلا البسي هدومك.. ويلا
بس.. ال الهدوم.. و
يلا بس انا عامل حساب
كل حاجة
أومأت.. ثم توجهت لغرفة الملابس.... 
تابعتها انظاره حتى اختفت.. 
تأملها بذلك القميص الوردي وعليه روبه الابيض.. كتلة من الخيال والانوثة
ركبت بجانبه السيارة.. لاول مرة تراه هو من يقود السيارة... لاول مرة يكون بدون حرس
لم تتحدث.. بعد ساعة وجدت.. وجدت نفسها أمام بيت الجبل
ترجل من السيارة... ثم.. ساعدها على الهبوط...
ادخلي الاوضة دي.. هتلاقي صندوق البسي الي فيه وتعالي
دخلت... بدن حديث
نصف ساعة وخرجت.. مرتدية ذلك الفستان الابيض الرقيق.. الذي ابرز جمالها اكثر
اقترب منعا ببطء 
تعالي نطلع فوق.. 
تسارعت انفاسها.... وصعدت معه
فتح باب غرفة في الأعلى.. ووقف يمسك الباب.. ومد لها يده حتى تدخل
ما ان دخلت حتى ابتسمت بشدة. 
الغرفة مزينة بطريقة رائعة.. الشموع متناثرة بطريقة رومانسية... الورود الحمراء متتاثرة علي الفراش... 
كل ما تحلم به أمامها...
التفتت له.. نظرت له نظرة شكر خالصة
اقترب من الكومود ثم صدحت اصوات موسيقى رومانسية بشدة
ثم اقترب... ممسكا يدها .. 
يراقصها بمنتهى الحنية.. سبحت هي في عمق عينيه... اثناء رقصته.. اصبح يقتر من الفراش اكثر.. وعينيه متواصلة مع عينيها ببحر من العشق لا يعرف من اين اتى.... تسارعت انفاسه وانفاسها.. 
في تلك اللحظة... كانا قد وصلا للفراش
اقترب منها... 
رفع يده ترسم ملامحها.. وعينيه لا تحيد عن عينيها... 
...
..
رفعت يديها تخلخلهم في خصلات شعره... 
.
ا افتحي.. افتحي زراير قميصي
كانت تائهة لكنها استجابت لهمسه... وبدأت في فتح ازرار قميصه ببطء يتناسب مع حالتها التائهة...
حتي ازال ذلك الفستان بالكامل
لم يخف عنه عينيعا المغلقة بشدة... او انفاسها المضطربة...
دوت صړخة.. اوقفته... 
رفع عينيه ينظر لها... 
وجدها تغلقهم بشده... ودموعها تسيل منهم... ويدها تدفع ظهره بعيدا عنها.. ..
...
كل هذا وهي تضغط على نفسها... تمنع صرخاتها... تقنع نفسها بحنانه ...
انتي اجمل واخلي واحدة عرفتها..
همست
كفاية
لازم تفوقي
مش قادرة اكتر من كده.. كفاية... كفاية
لازم تشوف رد فعلك.. همس بتحشرج فمنظر اغينها المغلقة بشدة... وموعها المتسربة منها بغزارة.. ويديها التي تتشبث بجسده منه...
همست پبكاء ونشيج متقطع
لا .. كفاية.. مش هقدر اكتر.. ابعد
ثم تحول همسها لصړاخ
ابعد.. ابعد.. ابعد.... واصبحت تبعده بأيديها... 
حاول تهدءتها
خلاص بعدت. خلاص.. اهدي
ازداد بكائها واڼهيارها.. ولم يعد لديه القدرة على تهدئتها... فتركها
وفتح درج الكومود.. مخرجا حقنه مجهزة اعطاها له طبيبها تحسبا لهذا
حاول جاهدا السيطرة عليها.. حتي اعطاها تلك الحقنة المهدئة.. حتي استكانت تماما.. تهذي بهمس ودموعها ټغرق وجهها
سقط جانبها بتعب... فحالتهم النفسية اجهدت بشدة
فحمد ربه انه سمع كلام الطبيب بالحرف وجاء بها بعيدا عن الكل... وجهز تلك الحقنة...
نصف ساعة ظل يتأملها... 
ثم دخل الحمام اخذ حماما باردا.. وارتدى ملابسه... وخرج.. البسها ملابسها... قبل جبينها...
ثم حملها عائدا الي القصر..
نا ان وصل ختي فتح له الحرس الباب. واختفى
ترجل من السيارة وحملها الي الاعلى.. وضعها في الفراش.. وبدل لها ملابسها كاملة.. بناء على امر الطبيب الذي هاتفه وحكى له كل شئ...
وتمدد جانبها..... ثم نام...
يدعوا ان يمر الغد بخير
االحادي عشر
مرت الليلة هادئة على الجميع.... فالكل ينعم بنومه.. سراء بمهدئ... نتيجة تعب.. سواء جسدي او نفسي... الكل في مرحلة مهمة في حياته
تعدت الساعة الخامسة فجرا... 
استفاق اسر... على همهمة.. وتأوه.. فتح عينيه ببطء.. وجد من تتكور ... تتأوه من الالم... اتتفض جالسا.. وهي متمددة على الفراش... 
تحدث بلهفة
مالك.. ديالا مالك
اردفت بهمس مؤلم
جسمي كله.. كله بيوجعني
وضع يده على جبينها.. وجد درجة حرارتها مرتفعة
هششش تعالي نروح المستشفي.. يلا.. علشان حرارتك تنزل
تململت.. وهو يحاول حملها
لا.. انا مش عاوزة مش بحب.. المستشفى
خللص اهدي... هطلب دكتور حالا
تركها وخرج يطرق باب والدها.. ويخبره بحضور الطبيب...
ساعة مرت وكان الطبيب اتى واجرى كشفه... واعطاها دواءها
انخفضت درجة حرارتها.. ونامت بفعل الادوية
اتفضل انت يا عمي روح ارتاح... انا هفضل معاها
لا.. لما تفوق
انا جوزها والله... وهي نايمة.. ومش هتفوق دلوقتي.. اتفضل انت ارتاح علشان لنا تفوق تقعد معاها
خد بالك منها
في عنيا
خرج والدها نغلقا الباب خلفه
جلس جانبها على الفراش... يتأملها... فهي حبه... هي من ردت اليه الحياه.. بعد ذنبه المذعوم
لن بفرط بها... سيفعل كل شئ... حتي يسعدها.. ولن يقبل ان يراها في هذه الحالة مرة أخرى
ثم قرر قرارا وعزم علي فعله... امسك هاتفه
نائما جانبها ه.. نومه متقطع... لم ينم كثيرا... كانت الساعة السابعة والنصف صباحا
افاق فجأة على صوت هاتفه... رد علي المكالمة سريعا بدون أن يلاحظ الاسم.. بأعين ناعسة.. وصوت اجش يغلفه النعاس
الو
جود.. انا مش جي
الشركة
انت مين
ابعد الهاتف ينظر لشاشته.. اذا هذا اسر اخوه
جود.. انا اسر يا حبيبي
وانا مش جي كمان سلام
ثم اغلق هاتفه نهائيا. ونام مرة اخرى
استيقظت تلك الصغيرة... تفرك عينيها.... بطفولية بحته... هبطت من فراشها الوردي الصغير.. ارتدت خفها الابيض.. وبعض خصلاتها الناعمه متمرده على وجهها.. وتلك المنامة تالوردية القصيرة... جميلة
تم نسخ الرابط