رواية دراما

موقع أيام نيوز

لبساه ده.. احسن هتلاقيني اتصلت بابوكي.. اقوله خليها دخلة بالمرة
دخلت الحمام متجاهلة كلماته تسير بغنج شديد.. وصوت ضحكاتها يملأ المكان
يخربيتك يا دوللي.. وانا الي كنت فاكرك هادية ومحترمة.. 
ثم ضحك على نفسه.. فهي تعجبه وبشدة
راقدا جانبهم.. لم يغف ثانية... 
شعر بتململ جوي
صباح الخير يا حبيبة بابي
قالت بنعاس وهي تفرك عينيها
صباح النول
يلا انزلي لصفا علشان تاخدي شاور جميل زيك.. وتفطري
ليه مامي مس هي هتعمل الساول
احنا قلنا مامي تعبانك ودراعها متعور.. وجودي لما بتبقى متعورة بتوجعها مش صح
صح
ردت ببراءة
يبقى خلاص خلي صفا تعمل لك كل حاجة لحاد ما مامي تبقى كويسة اوكي 
اوكي
ما ان خرجت جودي.. حتى اقترب من وجد... وجدها نائمة.. بعمق لا تشعر بأي شئ... مازالت مرتدية الاسدال
انا هعرف اعالجك وارجعك وجد القديمة.. الي تصرفاتها زي جودي
يقف بالسيارة خارج منزلها
هتمشي
لازم
احلى ليلة في عمري اضيتها معاك يا اسر
وانتي احلى حاجة في حياتي بحبك
يلا انزلي بسرعة
ترجلت من السيارة قلبها فرحا.. وهو في غاية السعادة
اه
قالتها عندما فتحت عينيها محاولة تحريك ذراعها
اثبتي علشان دراعك
ما ان.. رأته حتى تذكرت كل شئ حدث
ثم سرعان ما ادمعت عيناها
هدر فيها پغضب
عارفة لو عيطتي
لأول مرة تراه غاضبا عليها هي
وضعت يدها السليمة على فمها تكتم شهقاتها.. ودموعها زرفتها بالفعل
ق.. اخذ ېصرخ فيها
ليه.. ه ليه.. ليه ضعيفة كده. ه.. ليه عملتي الي حصل امبارح... ه ليه مابتسمعيش كلامي.. عاجبك كده.. عاجبك دراعك الي اتكسر لما شديتك منه.. عاجبك وجعك.. ولا استسلامك.. فوقي بقى
قالت لك ايه.. ه قسمت هانم قالت لك ايه
ازدادت شهقاتها
بطلي زفت وانطقي
صوته العالي.. وغضبه.. وعيناه الحمراء بشدة.. 
انتفضت وكتمت شهقاتها
انطقي.. قالت ايه
ق.. قالت
ايوه قالت ايه
قالت.. 
قصت عليه ما قالته بكلمات يتخللها البكاء.. لا تستطيع السيطرة على شهقاتها ابدا
يعني مش واثقة فيا..
هي.. هي
يعني حابة تكوني كده ضعيفة.. واي حد يقولك حاجة تروحي ټموتي نفسك.. وكمان مش واثقة
فيا
لا.. لا واثقة.. والله واثقة
امال عملتي كده ليه
حرام.. ماحدش حاسس الي فيا.. حرام عليكوا كلكوا.. حرام.. والله حرام... حرام
ازداد بكائها.. واقتربت من الاڼهيار
لم يجد حلا اخر يمتص فيه اڼهيارها.. وينفث فيه عن غضبه
اما هو عندما تلمست ذراعه صعق تفكيره.. هل تريده ان يبتعد ام ماذا... لكن عندما قربت كفه من شعرها.. فهم ما تريد
لم يجد منها النفور.. 
هدأت انفاسهم قليلا
تكلم هامسا 
ليه.. ليه اتماديتي..
لما بتقرب.. بتنسيني كل حاجة وحشة.. ومش بفتكر اي حاجة.. ولا بفكر في حاجة.. غير اللحظة دي وبس
ابتعد قليلا.. 
ناظرا في عمق عينيها... قالا بثبات
انا قررت قرار
ايه
هنتجوز بجد اول يوم تفكي فيه الجبس
لعاشر
انقضى شهران... يعاملها كابنته في تدليلها... لكن هناك بعد الاوقات التي يقترب منها كزوجته...
ذهب لوالدته... ومنذ زيارته لها.. لم تجرؤ عى الاقتراب منها
اما تلك الجنية جودي... فهي مستمتعة بقرب وحنان وجد.. لكنها تتذمر كثيرا... فذراع وجد المكسور يمنعها من فعل العديد من الاشياء لها
يعيش حاتم وديالا لحظات من الجنون... محبة وشغف.. لا يظهراها لاحد سواهما
روحي
تعالى خدني
اعتدل بعد ان كان يحدثها وهو مستلقيا على فراشة
فالساعة الثالثة فجرا
اخدك فين
ردت بتلقائية.. وكأنه شئ عادي
هنام انهردا في 
انتي مچنونة يا دوللي
اه وانت عارف كده كويس
حبيبتي ماينفعش.. باباكي هنا... وماينفعش تباتي هنا معايا.. انا بشړ برضه
بس انا عايزة ابقى معاك.. تعالي خدني
اهدي كده.. مش هينفع
لقد سقطت دمعاتها.. وتحشرج صوتها بالبكاء
خلاص براحتك.. دايما كل حاجة بعوزها مش بلاقيها.. ماجتش عليك انت.. سلام
دوللي....
لكنها اغلقت السكة.. وكذلك اغلقت هاتفها... 
حاول مرارا وتكرار... ولكن لافائدة... ايتصل بوالدها.. لكنه بالتأكيد نائم... 
ماذا يفعل.. لماذا بكت تلك المچنونة... 
اخذ يفكر ماذا يفعل لكن لا فائدة..ولا يستطيع الذهاب لها مهما كان
هي تجلس علي اوض الشرفة... في هذا الجو البارد.. ... 
تنظر للفراغ ودمعاتها تسيل فقط...
مامي.. هتلوحي عند الدكتول
ايوة يا حبيبتي
يعني خلاص هتسلحيلي سعري
ربتت على شعرها
ايوة خلاص هسرح لك شعرك
يلا يا وجد.. ميعاد الدكتور
اومأت له ذاهبة معه
اثناء عودتهما.. في السيارة بعد ان ازالت تلك الجبيرة عن يدها..... فقط تنظر للخارج
جذبها اليه.. ممسكا يدها بحنية
مالك
ماليش
مش على بعضك ليه
يعن... بعني.. انت.. انت انهردا.. والقرار
ايوة يا وجد استعدي انهردا.. 
نظرت له بأعين خائڤة
تؤ... ماتخافيش مني ابدا.. انتي قبل كل ده... وجد بنتي.. ولا ايه
لم ترد عليه... وانما تغلق عينيها بشدة... 
مسد على ظهرها بحنية....
وهو ينظر امامه... يتمنى ان تشفى.. ويمر كل شئ بسلام
دخل الشركة في الصباح.. ذهب الي مكتبها فهي حتى الان لم تفتح هاتفها بعد
ديالا جوا
ايوة يا فندم
دخل الى مكتبها دون طرق الباب حتى
وجدها تجلس خلف مكتبها... ترتدي تلك البدلة السوداء الانيقة... وترتدي تلك النظارة السوداء الكبيرة التي حجبت عينيها عنه
نظرت له فقط.. لم تقم.. او تجري اليه... ككل مرة... ولكنها ظلت مكانها
اقترب هو منها... حتي اصبح بجانبها
مد يده ليزيل تلك النظارة.. لكنها تراجعت للخلف
اصبحت يده معلقة.. انزلها
في ايه
ردت عليه بكل جمود
مافيش. 
يعني ايه مافيش... من امبارح وتليفونك مقفول.. رمش عارف اوصلك بعد ما قفلتي السكة في وشي.. ودلوقتي.. ممكن افهم.. ولا هو جنان وخلاص 
اظن ان دا مكان شغل... والحاجات الشخصية مش هنا
ضحك باستخفاف
مكان شغل.... امال الي بيحصل كل يوم
تم نسخ الرابط