رواية بقلم فريدة الحلواني
المحتويات
وهو في الي مكفيه و الله ما هسكتلها اعقبت قولها بالهروله تجاه الداخل صاعده الدرج بسرعه
اقټحمت ملك غرفتها پغضب دون حتي ان تطرق بابها و من ورائها رميساء و مروه و اللتان حاولا ايقافها و لم يستطيعا
انتفضنت من جلستها و قالت بزعر في اييييه
دلفو ثلاثتهم مغلقين الباب ورائهم فاقتربت ملك منها ووقفت مربعه يديها امام صدرها ثم قالت اقدر افهم اخر الحال الي انتي فيه ده ايه
شهقت رميساء و مروه اما ملك فقد تفاقم داخلها الڠضب فقالت دون ان تنتقي كلماتها اااااه زي ما بيقولو الي هما مين بقي اخوكي حبيبك الي ركبلك صور و سبك في شرفك لمجرد انه يوجع صالح الۏحش الي كان بيتسلي بيكي زفرت
نظرت لها باستغراب فاڼفجرت ملك قائله ايييوه ادام انتي عيله و غبيه و اي حد يضحك عليكي بكلمتين تصدقيهم و تخربي حياتك بايدك انا من اول يوم ليكي هنا اعتبرتك زي ريمو و نصحتك كتير عشان تبقي سعيده مع اخويا حتي كنت باجي عليه عشانك بس تيجي بعد كووووول الي عمله ليكي و تقولي عليه كده لاااااا مش هسمحلك ابداااا
ملك مش بقولك غبيه طب اخويا ده فالكام شهر الي عرفتيه فيهم عمل معاكي ايه هاااا سابك يوم و سهر بره مسكتي الفون بتاعه و لقيتي فيه اي حاجه تثبت خيانته ليكي هد الدنيا و طلع قدام العالم كله بهدوم البيت عشان خاطرك عمل معاكي كل حاجه و اي حاجه اي واحده تتمناها تقدري تقوليلي انتي بقي قدمتيلو ايييه انتي كل الي عليكي بتاخدي اهتمام و حب و دلع انما مفكرتيش تديلو حاجه ده حتي الي المفروض اخوكي و فضحك بالكدب و معملش معاكي اي حاجه غير شويه اهتمام كداب بعدها جريتي وراه و بعتي الي اداكي عمره انتي بعتي الغالي بالرخيص يا ليله
نظرت لثلاثتهم و اكملت قولولي لو واحده فيكم مكاني هتستحمل ده كله ازاي انا بعشق صالح مش بحبه بس بس مش عارفه اعبر عن الحب ده و لا قادره اتعامل معاه انتي نصحتيني كتير و انا و الله العظيم حاولت اعمل بكلامك بس ساعات مش بقدر قوليلي اعمل ايه انا تعبااااانه اوووي
احتضنتها ملك بقوه حانيه بعد ان قطعت طيات قلبها بذلك الحديث الذي لم يغكر به احدا
سحبتها معها و جلست بها فوق الفراش و هي ما زالت تضمها و تملس فوق شعرها حتي تهدأ و هي تقول اهدي حببتي انا مش عيزاكي تزعلي مني انا عايزه مصلحتك و الله و مش عايزه حد يستغل طيبتك و برائتك و يخليكي تخسري حياتك
اكملت مروه عنها الواد ده في حاجه فدماغه و بيستغل ليله عشان ينفزها انا قلبي حااسس بكده
رميساء جاسم طول عمره بيكره صالح و مستعد يعمل اي حاجه عشان يدمره
ابتعدت عن ملك و نظرت لهم بزهول ثم قالت طب ليه معقووول
ردت عليها ملك بعقلانيه عشان امه ربته عالحقد و الكره و عمي كان سايبه هو و داليا ليها و كان مشغول في انه يلاقيكي انتي و مامتك كانت مدلعاه عالاخر و كل طلباته مجابه فالوقت الي صالح بدأ يتحمل المسؤليه و ينزل الشغل كان هو مقضيها فسح و سهر و كل حاجه ممكن تتخيليها مفيش غير من كام سنه بس الي بدأ يروح الشركه معاهم و ده طبعا بتعليمات من الحربايه امه بعد ما لقت صالح بيكبر الشغل و بيكبر معاه لحد ما جدو خلاه يبقي رئيس مجلس الاداره و عمو شريف معترضش بالعكس كان مبسوط بيه جدا لانه هو الي رباه و عمل معاه الي مقدرش يعمله مع ابنه و الي زود كرهه و غيرته منه لما صالح بدأ يعمل شغل خاص بيه بس تحت اسم العيله و نجح انه يوفق بين شغله و شغل العيله و الي محدش اقدر يفهمه لحد وقت قريب ان صالح اتعرض كذه مره لمحاولت قتل
شهقت بزعر ووضعت يدها فوق ثغرها من هول الصدمه فابتسمت لها ملك بحزن و اكملت و في مره منهم علي اخد الطلقه بداله لما كان الحرس بعيد رمي نفسه قدامه عشان يفاديه بس الحمد لله جت في كتفه من وقت قريب بس بدأنا نشك ان جاسم هو الي وري كل ده و الي مخلي صالح مش قادر يعمل معاه حاجه مع انه يقدر يمحيه من علي وش الدنيا بس هو ساكت عشان خاطر عمو شريف لانه عمل معاه حاجات كتير تستاهل انه يضحي عشانه فهمتي اخذت نفسا عميق و اكملت و انا واثقه اني الي واجع صالح منك اوي انك روحتي لاكتر واحد بيكره و بيضره و بيتمناله الشړ عرفتي بقي هو زعلان و بعد عنك ليه
رميساء و الله حتي علي كان بيكلمتي و بيقولي انه زعلان علي صالح جدا و نفسيته زي الزفت عشان اول مره يشوفه مهموم كده و كل ما يحاول يخليه يفضفض معاه مش بيرضي يتكلم زي ما متعودين
مروه ليله حببتي حتي لو كان سنك صغير بس لازم عقلك يبقي كبير و بعدين دانتي كنتي اشطر حاجه بتعرفي تعمليها انك تقري عيون الناس معقول محستيش بالغدر فعين جاسم ده
ليله طب قولولي اعمل ايه انا مكنتش اعرف كل ده انا حاسه اني وحشه
اوي و صالح مكنش يستاهل مني كده
ابتسمت لها ملك و قالت اهم حاجه انك بداتي تفهمي و واحده واحده هتستوعبي حياتك الجديده و هتتأقلمي عليها بس المهم دلوقت انك تصالحي حبيبك
نظرت لها باحباط و قالت و انتي فاكره ان دي حاجه سهله
نظرت لها ملك بخبث و قالت انا هقولك تعملي ايه تخليه يصالحك علي طول
بينما كان يلملم اشياءه منتويا الرحيل حتي دخل عليه صديقه فتوتر قليلا حينما كان يضع اكياس تلك السمۏم في جيبه و لكنه اخفاها سريعا و قال بلا مبالاه في حاجه يا علي
علي انت الي فيك حاجه و لازم اعرفها مالك يا صاحبي
وقف قبالته و ابتسم بهم مفيش حاجه اطمن انا بس تعبان شويه و مش هقدر اكمل شغل انهارده سلام و فقط دون ان يعطيه فرصه للرفض خرج سريعا حتي لا يلح عليه صديقه ليعرف ما به وهو ليس لديه القدره علي التحدث هو يريد فقط الاختلاء بنفسه حتي يفكر فيما عليه فعله بعدما غرزت قدمه فالوحل دون اراده منه
لم يرد ان يذهب الي القصر حتي لا يري احدا و لكن السبب الاقوي هو احتياجه الشديد لاحضان صغيرته و التي هجرته دون سبب يذكر يحتاج و بشده ان يرتمي بين زراعيها حتي يرتاح قليلا و يستطيع التفكير بشكل سليم فۏجع قلبه في بعادها اقوي بكثير من الم راسه كل هذا جعله لاول مره عاجز عن التفكير وهو كرامته في المرتبه الاولي في حياته مهما كانت درجه عشقه لها لن يزل حاله او يستجدي عطفها هو يفضل المۏت علي ان تشعر بضعفه لذلك قرر ان يجلس في شقته الخاصه لبضعه ايام حتي لا يغلبه شوقه لها و يجعله يقتحم غرفتها و ياخذها عنوه
مر اليوم دون جديد علي يعتقد ان صالح ذهب الي القصر ليختلي بصغيرته لذلك كلما اتصل به وجد هاتفه مغلق و صالح اخذ جرعته التي ستصبح عاده له و اخذ يحتسي الخمر حتي غاب عن وعيه من كثره ثمالته
اما صغيرتنا فقد اقتنعت بحديث الفتيات و خاصا ملك التي اخرجت مروه و رميساء من الغرفه و اعطتها بعض النصائح النسائيه التي ستتخذها سلاحا حتي تعيد حبيبها اليها و ها هي ارتدت ثيابا مثيره الي حدا ما دون تكلف و وضعت القليل من الزينه مع نثر عطرها الذي
متابعة القراءة