رواية بقلم فريدة الحلواني

موقع أيام نيوز


بتبصولي كده ليه
سعد انت يابني قااادر و فاجر اقسم بالله ما شوفت كده دانت شويه و هتديلو قلمين
صالح ليه بس مانا كنت بتكلم باحترام عالاخر اهو
شريف بتتكلم باحترام اااه بس الي عارفك يفهم انك بتامره مش بتطلب منه ده الموضوع يادوب بقالو يومين ملحقش يعطلك يعني
صالح و انا هستني ليه ادام في ايدي اني انهيه احنا فاضيين للاستدعاء كل شويه و صحافه و حړق ډم خلينا نفوق للي جاي يا عمو

شريف عندك حق يابني لازم نفوق للكلب ده ادام بدأ عمايله الۏسخه يبقي مش هيسكت
تحرك صالح متجها الي الاعلي وهو يقول ده مجرد حشررره هفعصها بجزمتي ...يلا جهزو نفسكم عشان راجعين حالااا
جلس حكيم بجانب امه بعدما فاقت من اثر المخدر وهي تنظر له باستغراب و تقول اناااا فين و انت مين
صدم من سؤالها و نظر لعلي الذي لم يقل عنه زهولا و قال انا حكيم ....ابنك يا ماما انتي مش عرفاني
نظرت له بتفحص و قالت بتيه لااا مش عرفاك ...انا مين
لم يرد عليها و انما غادر سريعا للخارج ليجلب الطبيب و ما ان حضر به ظل يسالها عده اساله و لم تستطع الاجابه فقال بهدوء للممرضه جهزيها عشان نعملها اشاعه عالمخ...ثم اخذ حكيم و علي للخارج و قال واضح ان الوقعه عملت فقدان للذاكره و حالا هنتاكد اذا كان
جزئي و لا كلي
صالح پغضب لم يستطع التحكم به يعني ااااايه انت مش عارف تشوف شغلك و لا ايه مش عملتلها اشاعه قبل كده ازاي مش عارف تشخص الحاله
الطبيب يا فندم دي كانت مجرد اشاعه مبدئيه عشان نشوف اذا كان في ارتجاج فالمخ او لا انما الاشاعه دي هنعملها علي مركز المخ عشان نعرف ايه الي سببلها الفقدان ده
تحرك بجانب الفراش الذي تجره الممرضه تجاه الغرفه المخصصه للاشعه و ترك حكيم و علي يشعران بالتيه بسبب ما حدث و لكن علي قال بحكمه ياااارب تفقد الذاكره...نظر له حكيم پغضب فاكمل موضحا وجهه نظره دي من رحمه ربنا بيك لو ده حصل احسبها بالعقل لو فعلا فقدت الذاكره يبقي هتعيش بصفحه جديده تقدر تكتبلها فيها كل حاجه حلوه و تعيش مرتاح انت و مراتك وولادك و ربنا يبفي رحمها من صډمتها الجديده في ابوك و طريقه مۏته انما لو فاكره انت عارف انها هتقلب حياتك چحيم و هتعمل مع مراتك اضعاف الي كانت بتعمله....ربت علي كتفه و قال هو ده قاصدي يا صاحبي و الله
صعد بتعب فوق الدرج متجها الي جناحه وهو يمسك جاكيت حلته بيده بعد ان عاد في وقت متاخر ووجد الجميع نيام....فتح الباب بتمهل ظننا منه ان صغيرته قد نامت و لكنه بمجرد ما دلف و اغلق الباب خلفه وقف متصنما مكانه و قد وقع الجاكت من يده بعد ان نظر بزهول لتلك الصغيره التي اصبحت ماجنه بفضله ... فهي حينما سمعت صوت سيارته تجهزت بتلك الطريقه حتي يكون استقبالا رائعا بعد رحلته المرهق ...كان علي وجهه اجمل ابتسامه من الممكن ان تراها يوما ..رفعت راسها من فوق كتفه بعدما هدأت وتيره تنفسها و قالت حمد الله عالسلامه و اكملت وحشتني
اطلق ضحكه رجوليه فرحه ثم قال لسه فاكره تقولي حمد الله عالسلامه
ضحكت معه و قالت الللله مش كنت برحب بيك الاول
غمز لها و قال بوقاحه لا انتي اخدتيني علي خوانه و انا اتجنيت لما لقيت ايدك لامسه حبيبي
ضحكت اكثر و قالت الللله مش كنت بخليك تشوف هو مشتقلك قد ايه
قرص حلمتها و قال بمزاح هو انتي بطلتي كلمه بقي مسكتي ف اللللله .لا و كمان بتقوليها بمياعه بتخلي الواحد عايز ياكلك
غمزت له بعهر و قالت و انا كمان عايزه ابلعك مش اكلك بس ..امممم بس حاليا انا جعانه عايزه اكل بجد ...نظرت له باستعطاف و اكملت ايه رايك نتجنن و نخرج ناكل في اي حته
تبدلت ملامحه فالحال حتي خمنت انه قد ڠضب من طلبها فقالت انت زعلت خلاص ده كان مجرد اقتراح حقك عليا
سحب جسده الي الاعلي حتي اسند ظهره علي ظهر الفراش ثم اجلسها في حضنه و قبلها بسطحيه ثم قال وهو يملس علي وجهها حبيبي انا مش بزعل منك ابدا و لو كنا في وضع غير الي احنا فيه كنت خرجتك للمكان الي بتحبيه ...زفر بحزن و اكمل بس ڠصب عني مش هينفع
ملست علي
وجهه بحنان و قالت حبيبي و لا يهمك انا مش تافهه اوي للدرجادي عشان ازعل انك مخرجتنيش انا اصلا المفروض مكنتش طلبت منك كده و انت لسه راجع من السفر
نظر لها بعشق مغلف بالخۏف و قال مش عشان كده ...نظرت له باستفهام فاغمض عينه لوهله و فتحهم بحسم و قد قرر ان يطلعها علي ما حدث حتي تستوعب حجم الخطړ المحيط بهم فقال انا هحكيلك كل حاجه اولا لاني اخد عهد علي نفسي ان مخبيش عليكي حاجه ثانيا و الاهم انك تعرفي ايه الي بيدور حواليكي لان الفتره الجايه مينفعش فيها الغلط ابدا
شعرت بوخذه داخل صدرها حينما فهمت ان القادم ليس بهين و لكنها قررت ان تكون علي قدر المسؤوليه و تسمع لحبيبها و تسانده في ذلك الوقت العصيب فقالت بهدوء قول كل الي جواك و زي ما اتفقنا ديما ...امسكت كفه و قبلته ثم قالت وهي ما زالت تمسكه ايدي في ايدك مش هسيبها ابدا
ابتسم لها بعشق و قال عارف حبيبي و عندي يقين بكده ....اخذ نفسا عميق و قال جاسم حړق عربيتي و هي واقفه قدام الشاليه في شرم
شهقت بفزع فاكمل مش بس كده ...اتصل بيه و هددني بكل وقاحه انه هيحرق قلبي علي اعز ما ليا ....نظر لها پخوف و اكمل و هو عارف انك اغلي ما عندي و هموووت لو لمس شعره منك ...دمعت عيناه بعد ان نطق اخر كلمه فاخذته بين زراعيها ثم قبلت راسه و قالت حبيبي متخافش عليا انا واثقه انك هتحميني و شوف ايه المطلوب مني و انا هعمله من غير تفكير
ضمھا بقوه و ظل هكذا للحظات ينعم بها بدفيء احضانها التي اشعرته بالسکينه و جعلت ذهنه اصبح صافيا الي حدا ما و بعد قليل ابتعد و قال ربنا يحفظك انتي وولادي يا حبيبي كل الي مطلوب منك متخرجيش بره القصر مهما حصل فااااهمه مهما حصل حتي لو عرفتي ان جرالي حاجه متخرجيش
اعتصر قلبها الما بعد ان سمعت منه هذا الحديث و قالت بلهفه بعيد الشړ عنك اوعي تقول كده تااااني ارجوك ..سالت دموعها خوفا عليه فمسحها بحنان و قال بتعقل فلا وقت للعاطفه الان افهميني حبيبي هو حطك في دماغه لانك اكتر حاجه هتوجعني لما يلاقيكي مش بتخرجي خالص اكيد هيعمل اي حركه وسخه من بتوعه عشان تضطري تخرجي ولو معرفش ممكن يدبرلي حاډثه مش هيكون قصده بيها انه يضرني كل هدفه وقتها ان اكيد انتي اول ما تعرفي هتجري عليا ووقتها هيعرف يخطفك حتي لو اضطر ېقتل كل الحرس الي حواليكي فهمتي
نظرت له بړعب و قالت معقول تفكيره يوصله لكده مش ممكن
نظر لها مطولا و اضطر ان يقول لها ما سمعه منه حرفيا حتي تصدق ما قاله قالي بالحرف الواحد و رحمه ابويا. و
امي الي ولعت فيهم لحړق قلبك بنفس الڼار الي حرقتهم بيها و انت عارف ايه الي هيحرق قلبك ...لما تلاقيها تحت مني هخليك تتمني المۏت و مطلهوش
شهقت بفزع و عيناها اتسعت عالاخير مع هطول دموعها الغزيره فاحتضنها بحمايه و قال مټخافيش انا بس اضطريت اقولك عشان تعرفي حجم الخطړ و تصدقي انه ممكن يعمل اي حاجه عشان يطولك انما علي جستي لو لمس شعره منك ...ضمھا اكثر و قال اطمني
جلس حكيم داخل احضان حبيبته وهو في شده الحزن فملست علي شعره بحنان و قالت بهدوء حبيبي
مالك هي عمتو تعبانه و لا ايه الي جري طمني انت من ساعه ما رجعت و انت ساكت و مهموم
زفر بغلب ثم اعتدل و قال امي فقدت الذاكره
شهقت بحزن و قالت ليه كده ازااااي
حكيم بعد ما فاقت معرفتنيش و لا عارفه هي مين الدكتور عملها اشاعه مقطعيه عالمخ اكتشف ان فيه تجمع دموي فوق مركز الذاكره و لانه مظهرش فالاشعه الي عمالوها الاول الډم ده اتجلط و ضغط عالمنطقه دي سببلها فقدان كلي للذاكره
ملك بحزن طب ممكن يعملو عمليه يشيلوه
حكيم مش هينفع لانه في منطقه حساسه جدا و لو خاطرو و فتحو دماغها عشان يشيلوه ممكن تفقد حاسه من حواسها او يتسبب في شلل
ملك و الحل
حكيم و لا حاجه هتفضل كده عايشه في وسطنا وهي مش عرفانه
ابتسمت له بتشجيع و قالت احنا هنعرفها علي نفسنا و مع الوقت هتتعود علينا و كمان هنحكيلها قد ايه هي كانت ام جميله و بتحبنا كلنا و بتحب احفادها كمان ...هنرسم لها ذكريات جديده بس سعيده تخليها تتقبل وضعها و مع معاملتنا الحلوه ليها هتصدق اي حاجه هنقولها
ابتسم حكيم بحب و قال و انتي هتقدري تعملي معاها كل ده بعد العڈاب الي اتعذبتيه بسببها
اهدته ابتسامه جميله و قالت وهي تملس فوق وجنته بحنان انا هنسي اي حاجه عشتها معاها و هفتكر بس انها ام حبيبي الي كل امنيتي فالدنيا. اشوفه مبسوط و لو الي هعمله مع عمتو هيريحك فانا مستعده اكون تحت رجليها ليل مع نهار المهم انت ...انت تكون مرتاح
اختطفها بين زراعيه و ضمھا بقوه وهو يقول من بين دموعه مبقتش لاقي كلام يوصف الي جوايه ليكي يا ملاكي انا مش عارف عملت ايه حلو في حياتي عشان ربنا يكافئني بيكي
ضمته بحنان و ربتت علي ظهره ثم قالت انت كلك حلو يا حكيم كفايه طيبه قلبك و برك بامك برغم كل القسۏه الي شفتها منها الا انك كنت بتعاملعا بحب و دي كبيره عند ربنا...ابعدته و اكملت بمزاح و بعدين اخيرااا هيبقي عندنا عمتو طيبه ندلع عليها ...بس يااااااا رب الطبع ميغلبش التطبع
الفصل 42
مر يومان بعد ان عاد صالح و شريف من شرم الشيخ و قد كانت الحياه هادئه نوعا ما
فقد جلس شريف مع داليا بعد عودته و سمع منها كل تفاصيل علاقتها بمازن و الذي عرفها من صالح وهم فالطائره و لكن اراد ان يسمع منها و بعد ان انهت حديثها بكل صدق احتضنها بفرحه و قال مبارك عليكي
 

تم نسخ الرابط