رواية بقلم فريدة الحلواني
المحتويات
ان يقود له احدا السياره او ياخذ احدا معه بل وضعها فالمقعد الخلفي ثم صعد خلف المقود و انطلق بسرعه فائقه و قلبه يخفق بقوه و كل فينه و اخري ينظر عليها من خلال المراه الاماميه حتي انه نجي من اكثر من تصادم حتي وصل امام المشفي ...اوقف السياره و لم يهتم باغلاقها بل اتجه ناحيتها و حملها ثم هرول داخل المشفي وهو ېصرخ طلبا للمساعده
لحقه الجميع الي المشفي ليكونو بجانبه و يطمانو علي ليله و حينما وجد سعد السياره مفتوحه امر احد الحرس باغلاقها ثم توجهو للداخل يبحثو عنهم حتي دلتهم احدي العاملات علي مكانهم
وقف بجانب الفراش الممدده عليه وهو يمسك يدها پخوف و يتابع ما تفعله الطبيبه و حينما لم تفيق و طال وقت الفحص صړخ بها هي مش بتفووووق ليه و انتي بتعملي ايه كل ده
صالح امال اغمي عليها ليه و لحد دلوقت مفقتش ليييه
دلفت في ذلك الوقت احدي الممرضات و كان بيدها ورقه بيضاء اعطتها للطبيبه و التي ما ان قراتها حتي ابتسمت و قالت واضح ان البيبي حب يعرفكم بوجوده
ضحكت الطبيبه بهدوء و قالت مبروك يا فندم المدام حامل واضح انكم متعرفوش
لمعت عيناه بفرحه طاغيه و همس وهو يتزوق حلاوه الكلمه حاااامل
الطبيبه ايوه انا شكيت فالامر عشان كده عملتلها تحليل ډم و ظهرت النتيجه ايجابيه و دلوقت هنقلها عند دكتور ايمن طبيب نسا شا ..
انتي مجنوووونه
رجعت للخلف بړعب و قالت انا قولت ايه غلط يا فندم
رد عليه بغيره عمياء دكتووووره عايز دكتوره ساااامعه
هزت راسها بهستيريه و هي تقول حاضر حاضر ثواني و تكون عندك
خرجت تهرول و هي تحمد الله انه نجاها من ذلك المختل فوجدت الجميع يقف بالخارج بقلق فسالتها ليلي طمنيني الله يكرمك بنتي عامله ايه
الطبيبه ملهاش يا حاجه بنتك حامل و الله يكون في عونها عالمجنون الي معاها بتتعامل معاه ازاي دي....و فقط تركتهم في حاله زهول و عدم استيعاب و لكن ليلي تحركت تجاه الباب و
مروه في ايه يا طنط
قبل ان تنطق ليلي جائت الطبيبه الاخري و ما ان فتحت الباب ووجدت ذلك المشهد د حتي شهقت و قالت بغيظ انت بتعمل ايه يا استاذ انت
خاڤت من نظرته التهديديه و لم تتفوه بحرف بل جلست فوق المقعد المجاور للفراش و حينما ارادت ان تكشف عن نصف صغيرته السفلي حتي تضع جهاز السونار الخاص بمنطقتها حتي وجدته يمسك يدها بقوه ليمنعها من اكمال ما تفعله وهو ېصرخ بها بتعمللللي ايه
اړتعبت الطبيبه
و قالت هحط جهاز السونار عشان اكشف عليها حضرتك
ترك يدها و قال بوقاحه هو لازم الي بيتحط من تحت استعملي الي بيتحط عالبطن ياختي انتي فاكره هسيبك تشوفي جسمها
نظرت له پصدمه و قالت ياااختي و اشوف جسمها امال هتولد ازاي
زاغ ببصره وهو في حيره من امره و لكنه قال اخلصي بس و اعملي الي قولتلك عليه و فوقيها و بعدها يحلها ربنا
حقنتها الطبيبه باحدي الادويه حتي تستعيد وعيها قبل اجراء الكشف عليها و حينما بدات بفتح عيناها راته يميل عليها بعيون متلهفه فقالت بوهن صالح في ايه
رد عليها برقه تنافي همجيته مما جعل الطبيبه ستنهار من تصرفاته الچنونيه مفيش يا حبيبي اطمني انتي اغمي عليكي من قله الاكل تقريبا
نظرت له باستغراب و قد استعادت كامل. وعيها و قالت ازاي مش فاهمه دانا اكله اربع مرات و لسه جعانه
ملس علي وجهها برقه و قال بفرحه عارمه انتي حامل يا حبيبي حااامل
نظرت له پصدمه و هبطت دموعها بغزاره و هي تقول حااامل بجد يا صالح بالله عليك قول الصراحه
كاد ان يرد عليها الا ان الطبيبه قاطعته بنفاذ صبر ايوه يا مدام حااامل و لو سمحتي اتفضلي نامي عشان اكشف عليكي و اخلص
نظر لها بغيظ و قال برااااحه هاااا اهدي شويه ...ثم نظر لصغيرته بعشق و قال بهدوء نامي حبيبي عشان نشوف البيبي و بعدها نفرح براحتنا
استمعت له و تمددت وهي ما زالت تحت تأثير الصدمه و لكن ما جعل قلبها يخفق بشده حينما بدات الطبيبه تشرح لهم ما يروه امامهم علي الشاشه الصغيره و ما جعلها هي و هو يطيرا فرحا حينما علمو انها تحمل توئما داخل احشائها
انهت الطبيبه عملها و قالت انتي كده حامل في شهرين و نص كل اول شهر هتقفلي شهر تمام يا ريت تهتمي بالاكل كويس لان واضح انك صغيره. و جسمك ضعيف نظرت له و قالت بغيظ و ياريت نمنع اي تلامس لحد ما تتمي الشهر التالت عشان
الحمل يثبت
رد عليها بمنتهي الوقاحه يعني انا بقالي شهرين و نص مش بسيبها ليل نهار هتيجي فالاخر تقوليلي لا ده عندهااااا
وضعت ليله يدها فوق راسها بغلب من ذلك الساڤل الذي لا يلقي بالا لما يقوله اما الطبيبه التي احمر وجهها خجلا من رده نظرت الي الورقه التي بيدها و دونت بها بعض اسماء الادويه ثم مدت يدها لتعطيها تلك التي تناظرها باعتزار و قالت اشوفك كمان اسبوعين ....و فقط خرجت و هي تهرول و كان الشياطين تلاحقها حتي الجميع استغرب من حالتها و لكن لم يهتمو كثيرا بل دلفو للداخل وجدو ليله تنهره قائله فيها ايه لما ترد بادب هتتعب صح اه و اللله هتتعب
رد عليها ببرود مش هي الي استفزتني
ليلي في ايه يا ولاد طمنوني
نسي كل ما حدث و قال بفرحه ليلتي حامل هتبقي تيتا يا طنط
هللت الفتيات بفرحه اما ليلي صړخت پغضب حاااااامل ازااااي
نظر لها بغيظ و قال هو ايه الي ازاي هي متجوزه سوسن مش مالي عينك انا و لا ايه
صړخت به پغضب اااانت....انت تسكت خالص عشان انا لحد دلوقت مش نسيالك انك اخدت البنت من غير ما افرح بيها زي ما كنت بحلم و سكت لما وعدت شريف انك اول ما ترجع هتعملها فرح .....قولي بقي هتلبس الفستان و بطنها قدمهاااااا و تعليمها انتي ناسيه يا هانم انك ثانويه عامه السنادي خلاااااص نسيتي حلمك ....نسيتي الطب خلاص و اكتفيتي بقعدتك جنبه
حل الصمت علي الجميع بعد رده فعلها الغير متوقعه و لم يسمع فالغرفه غير صوت شهقات تلك المسكينه التي كسرت فرحتها ..جلس جانبها ضاما اياها بزراعه ثم قال پغضب هعملها فرح ان شالله لو كان ولادها علي اديها ...و فقط قام بحملها و خرج بها تاركا اياهم دون اهتمام فقال سعد بمعاتبه ليه كده يا طنط تكسري فرحتهم
ليلي يعني ينفع البنت تحمل و هي فالسن ده دا بني ادم اناني كل الي هامه نفسه و كل الي عايزه يربطها جنبه باي طريقه
مروه لا يا طنط متقوليش كده ده صالح بېموت فيها
سعد حضرتك شوفتي كل الي حصل من بعد ما رجعم بعدين هو كان محدد معاد الفرح و اشتري الفستان كمان لولا الي حصل ينفع حضرتك تعملي الفرح في معاده و حاله عمو شريف كده بلاش تضمني منين الكلاب دول ميعملوش حاجه تبوظ الفرح
اخيرا نطقت رميساء من بين دموعها التي هبطت حزنا علي اخيها حضرتك لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي حد يحب بنتك قد اخويا...اخويا الي عمل الي ميتعملش عشانها و كل همه فالدنيا انها تكون مبسوطه ..مش امتلاك يا طنط لا ده عشق و عمري ما شوفته مبسوط قد دلوقت ليه تكسري فرحته ليييه...و فقط تركتهم و هي تهرول و لا تري الطريق من غزاره دموعها و التي ما ان راها علي بتلك الحاله حتي فزع و ضمھا بلهفه و هو يقول مالك يا حببتي في ايه
ردت عليه من بين دموعها مشيني من هنا يا علي و هقولك
اخذها الي سيارته و بعد ان. جلسا معا قال مالك يا حببتي
فاخذها تحت زراعه و قال اهدي حببتي عشان خاطري انا اول ما سعد اتصل بيا جيت جري حتي مقولتش لعمو شريف .....اهدي و صالح هيحلها متقلقيش
رميساء ليه تكسر فرحته بالطريقه دي حتي بنتها مراعتش انها ممكن تتعب
ليييه كده
بعد ان عاد بها الي القصر حملها متجها الي جناحه و بعد ان دخل و اغلق الباب بقدمه جلس علي الاريكه وضمھا داخل حضنه مثل الطفل الصغير و هي كل تلك الفتره لم تتوقف عن البكاء ...قبل اعلي راسها ثم ابعدها قليلا و حاوط وجهها بيديه وهو يمسح دموعها برقه ....نظر لها بعشق و قال حبيبي كفايه عياط ميهمكيش اي حاجه و لا اي حد و لا انتي مش فرحانه ان جواكي حته مني و منك...نظر لها پخوف و اكمل انتي ندمانه يا ليلتي
نظرت له بعشق من بين دموعها و قالت ازاي تقول كده دانا قلبي كان هيقف مالفرحه اول ما قولتلي ...بس ماما ....
قبلها برقه ثم قال و لا ماما و لا بابا و لا اي حد فالدنيا ليه لازمه عندي بعدك يا ليلتي ...هي بس متغاظه مني من وقت ما دخلت عليكي بس مكنتش لاقيه حجه تطلع غيظها و ما صدقت تلاقيها ...كلها ساعه و لا اتنين و هتيجي تصالحك انا متاكد...و احنا الي اتفقني عليه هيحصل حملك مش هيغير حاجه المدرسين الي اتفقت معاهم هيجولك من اول الاسبوع و دروس الاون لاين هتخديها و انتي عالسرير و انا هروح الشغل يوم و اقعد اخد بالي منك و اراجع معاكي الي اخدتيه يوم ...متشيليش هم حاجه انتي كل الي مطلوب منك انك تهتمي بصحتك و تاكلي كويس و بس و انا جنبك مټخافيش
ضمته بحب ثم قالت اخاڤ ازاي و انت جنبي ...انا بعشقك يا صالح و بحمد ربنا ليل نهار انه رزقني بيك و نفسي ولادي يكونو شبهك في كل حاجه عشان انت مفيش زيك اصلا
ضمھا بحنان و قلبه يخفق بقوه من حلاوه كلماتها التي محت اي حزن بداخله و
متابعة القراءة