بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
بعض الاحجار الكريمه راته مره بيد فاديه وتمنت أن تأتى بمثله لها لكن لضيق الحال إرتضت لكن ها هو بين يديها وضعته حول معصمها تتمعن به عليه قائله.
على مقاس إيدى بالظبط تركته ونظرة الى بقية الذهب لكن فى ذالك الوقت شعرت بعودة تلك الخادمه وجاء إليها ظن ان تكون عادت ماجده وألغت ميعاد الطبيبعليها الخروج الآن من الغرفه...
فكر عقلها بأخذ علبة الذهب كلهالكن فكرت قليلا
ليس الآن عليها تحقيق هدفها أولا وهو طرد تلك الخادمهعين ماجده بالمنزل...وضعت العلبه بمكانها واغلقت الدرجلكن إحتفظت بذالك السوار لكن خلعته من يدها وذهبت نحو غرفتها وأخفته جيدا.
بشقة فادى
على صوت رنين هاتف فادى فاق الأثنين من تلك الغفله التى ستضع فاصله بينهم أو ربما نقطة نهاية السطر.
بسآم إبتعد فادى عن غيداء التى كانت كآنها بسكره
وفاقت للتوتنظر حولها بإرتعابمن رنين ذالك الهاتفدخل الى عقلها كآن من يتصل يراها صړخت
على فادى قائله
أقفل صوت الموبايل دهأكيد بيرقبونا.
تعجب فادى قائلامين اللى بيراقبنا.
نظرت غيداء له بإشمئزاز قائله
معرفشأقفل صوته.
تعجب فادى وهو يرى غيداء جلست على الفراش تضم ساقيها لصدرها تزم الغطاء على جسدهاوتضع يديها على أذنيها ودموعها تسيل بغزارهصړخت عليه مره أخرىمما جعله يغلق الهاتف نهائيا ثم إقترب منها ومد يده يضعها على كتفهالكن غيداء إبتعدت عنه تصرخ بوجهه قائله بنهى وندم وندب
أنا ضيعت نفسىإزاى كان فين عقلىمش هو ده اللى كنت عاوزه أنا كنت عاوزك تحبنىتحبنى وبسإزاى ضعفت للدرجه دى ودنست نفسى...انا بقيت مدنسهإنت السبب...لأ مش إنت السبب غبائى هو السببأنا بقيت....
تفاجئ فادى بذالك اللفظ البذئ التى نعتت غيداء نفسها بهكذالك إنهيارها بهذا الشكل ترمى كل الخطأ على نفسهاكاد يتحدث لكن صړخت غيداء عليه بدموع قائله
إطلع برهسيبنى لوحدى...للحظات رفض فادى خشية أن تفعل بنفسها شئ ضار وهى بهذه الحاله بالأخص حين رأى نظرها الى تلك الشرفه التى بالغرفه...لكن نهضت غيداء وهى تصرخ عليها قائله بصړيخ وتوعد
ذهل فادى من قول غيداء التى كآنها تبدلت بأخرى كآن ذهبت رقتها مع برائتها...حاول فادى التلاكع قبل ان يستجيب لها ويخرج من الغرفهلكن صړخت غيداء قائلهإقفل باب الاوضه وراكمتخافش انا مش ھموت نفسىما اهو مش ھموت مدنسه و
زا...وكمان كافرهكفايه عليا إثم واحد اخرج بره.
توجع قلب فادى من نعت غيداء نفسها بتلك الالفاظ الشديدة بذاءهخرج من الغرفه واغلق خلفه الباب ...وقف أمام البابيستمع بقلب منفطر
لبكاء ونواح غيداء بل وصوت لطماتها
واجه نفسه
أهذا ما كنت تريد الحصول عليهبكل تلك الدناءه والخسه أخذت القصاص من عواد ومن من
فكر عقلهربما فعل عواد مع صابرين مثلما فعلت مع غيداء وأستغل ضعفها.
بينما بداخل الغرفه
إنهارت غيداء جالسه أرضا تلطم على فخذيها وتنوح تبكى بدموع هيستيريهلا تلوم أحد تلوم نفسها فقطهى المخطئه الوحيدهكيف إستسلمت لذالك الضعف الذى جرفها الى هوه سحيقه ومظلمه بعتمة قاع البحر
إنتهت من إرتداء ثيابها وخرجت من الحمام الى الغرفه شعرت بإختناق لو ظلت دقيقه بها لن ټموت بل ستجنبالفعل فتحت باب الغرفه وخرجت منها
لم تبالى ب فادى الواقف جوار الباب ولم تنظر له بل توجهت نحو باب المنزل...لكن قبل أن تضغط يدها على مقبض البابوضع فادى يده على يدها قائلا
غيداء رايحه فين مش شايفه شكل هدومك.
نظرت له بعين إختفى لونها مع بريقها وأصبخت دمويه قائله
مالها هدومى أنضف منى.
شعر فادى پصدمه كبيره كذالك ۏجع جم فى قلبه قائلا.
غيداء إحنا هنتجوز شرعى فى أقرب وقت.
نظرت له غيداء پضياع وقالت بتهكم.
ومكنش ده ليه من الاولفين كلامك وخۏفك من إن مامتك تغضب عليك لو إتجوزت من أخت قاټل أخوك قبل ما يمر سنه على مۏتهأنا شوفت مصطفى هو اللى رفع السلاح الاول على صابرين وبعدها على عواد إحنا خلاص يا فادى قصتنا إنتهت عندك الورقتين قطعهم او أعمل بيهم اللى إنت عاوزه انا خلاص ضعت وإنتهيت.
قالت غيداء هذا ثم نفضت يده عن يدها بقوه وفتحت الباب مغادره أمام عينيه المصدومه من قولها عن رؤيتها ل مصطفى أنه هو من أراد قتل صابرين وعواد تحكم عقله لثوانى قبل أن يعود لتلك الغفوه ويستبيح لآخيه قتل عواد وصابرين ليته هو من قټلهم وظل هو حيما كان عاش الشعور الساحب للعقل والقلب الآنماذا إكتسب ورقتين يستيطع بهم ذل عواد وعائلة زهرانلكن فى المقابل خسرخسر غيداءتلك النسمه الرقيقه التى كانت بحياتهعاد الشرد مره أخرى وغادر الربيع بلا رجعه...
والندم لا ينفع ولن يشفع.. حتى ذالك سرعان ما لام نفسه عليه عن أى شئ ټندم هذا قصاص وأحيانا
ينتهى القصاص بدفع الإثنين الثمن باهظا.
..
مساء الليل منبع الاوجاع
بغرفة أحلام.
صړخت بعلو صوتها من ذاك الآلم الذى يشتد رويدا رويداآتت الى غرفتها تحيه سريعا تقول فى أيه يا أحلام بتصرخى ليه
ردت احلام بضيق من شدة الۏجع
پصرخ عشان حد يحس بيا
متابعة القراءة