بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


وجهها المټألم وكذالك رأى يدها التى تمسك بالقطن وهى ترتعش ومتردده من وضعها فوق الچرحلكن حين رأت دخوله للغرفه إدعت القوه رغم ذالك مازالت متردده تخشى الآلمإقترب من مكان جلوسها وجلس على الأريكه ورفع ساقها فوق ساقه حين نظر للچرح شعر بتآلم كآن ذالك الچرح بجسده هو كذالك رأى تعرق الډماء بالچرح فقال لائما. 
قولتلك الچرح كبير وكان لازم يتخيط عند دكتور لكن إنت عاندتى وقولتى يومين ويطيب وأهو لسه الچرح شبه مفتوح غير معرق بدم.
حاولت غيداء جذب ساقها من فوق ساق فادى قائله پغضب تخفى ذالك الآلم 
قولتلك مالوش لازمه الدكتور عادى ده چرح بسيط إتجرحت أقوى منه قبل كده وأعتقد إنى مطلبتش منك مساعده.

رفع فادى وجهه ينظر الى وجه غيداء رأى بعينيها نفس الدمعه وكان نفس الرد قبل ثلاث أيام وقت أن إنجرحت 
فلاشباك
رأى فادى بعض قطرات الډماء تسيل أسفل إحدى ساقي غيداء أصبحت تزداد شعر برجفه فى قلبهلكن كانت الرجفه الاكبر فى قلب غيداء وظنت أنها ټنزف فى البدايهلكن رغم الآلم تنفست براحه لوهله ثم عادت تشعر بالآلم حين أزاح البنطون فادى عن ساقها ورأى ذالك الچرح الكبير... 
شعر بخضه قائلا. 
غيداء واضح إنه چرح كبير قومى غيرى هدومك بسرعه ونروح أى مستشفى.
رغم الآلم جذبت غيداء ساقها پحده قائله 
لأ ده چرح صغير مقارنه بچرح تانى يومين ويخف لكن فى چروح مش بتخف مهما طال الوقت.
تغاضى فادى عن فحوى حديث غيداء ونظر لتلك الدموع التى تترغرغ بعينيها بشفقه قائلا 
غيداء واضح إن الچرح كبير قومي معايا وبلاش كلام فارغ مالوش لازمه.
قال فادى هذا وأمسك غيداء من عضدي يدها يساعدها للنهوض والسير معه لكن غيداء جلست بعد خطوات على أريكه بالغرفه قائله بتعناد 
أنا مش هروح أى مستشفى فى هنا فى الحمام صندوق إسعافات أولية هضمد الچرح بقطن ومطهر وهيخف بسرعه إنما أنا بكره الدكاتره والمستشفيات.
ألح فادى كثيرا على غيداء لكن هى صمتت على رأيها خشية أن يفتضح أمر أنها مازالت تحمل بأحشائها طفله لا تعرف سبب لرغبتها بعدم معرفته أن الجنين مازال بأحشائهاربما مازالت لم تغفر له أنه ڤضح أمرها معهإنتقام هى الأخرى ټنتقم منه لكن بالنهايه هى الأخرى تدفع معه الثمن بجلد ذاتها.
عاد فادى من تلك الذكرى حين شعر بآه خافته من غيداء بعد أن تحاملت على نفسها ووضعت القطنه بالمطهر فوق الچرح شعر بغصه قويه ومد يده فوق يدها التى تمسك بها القطنه ورفعها ثم جذب تلك القطنه بقلة حيله منه وبدأ فى تضميد ذالك الچرح ثم وضع فوقه لاصق طبى وأخذ ينظف المكان ونهض بذالك الصندوق ووضعه بالحمام وعاد لها مره أخرى يبتسم قائلا 
على فكره أنا حضرت الفطور فى المطبخ غيرى هدومك وخلينا نفطر سوا.
امائت له رأسها بموافقه تنتظر خروجه من الغرفه حتى تستبدل ثيابها بأخرى.
فهم فادى وخرج من الغرفه وأغلق خلفه باب الغرفه وقف على حائط جوار الغرفه بتنهد بشعر پضياع لأول مره بحياته يحاول ان يضبط مشاعره التى أصبحت تنجرف بهاوية عشق غيداء التى تفرض عليه حقيقه واحده أن البدايه او النهايه ليست بيديه بل بأيدي غيداء التى تفرض برود وهجر عليه أحيانا يود أن ېصرخ عليها ويقول لها أن خطأهم متساوى وأنه لم يجبرها على شئلكن يعلم أنه لو قال ذالك سيعجل قرار غيداء بإنهاء زواجهمايحاول تلجيم غضبه حتى لا يخسر غيداء أكثر من ذالك.
بعد دقاىق 
بالمطبخ 
دخلت غيداء تقول بإبتسامه رقيقه
صباح الخير يا طنط.
زفرت ساميه نفسها وردت بإمتعاض
صباخ النور يا حبيبتيخير هى لسه رجلك بټوجعك.
ردت غيداء بكذب
لا الحمد بقت أحسنوبفكر أروح الجامعه النهارده.
نظر لها فادى برفض قائلا 
جامعة أيه اللى تروحيها الچرح اللى فى رجلك لسه بينتع ډم.
نظرت ساميه للهفة فادى بسخريه قائله
وماله ماتروح جامعتها يعنى هى هتروح

مشيما العربيه هتاخدها من قدام باب العماره وترجعها لهنا تانى...يعنى مش هتتعب فى مواصلات.
نظى فادى ل ساميه بإستفسار قائلا عربية أيه اللى هتاخدها من قدام العماره.
ردت ساميه بتبرير
العربيه اللى كانت بتوصلها قبل ما تتجوز.
نظر فادى لوالداته وفهم قصدها قائلا
ده كان زمان زي حضرتك ما قولتى قبل ما تتجوز دلوقتي غيداء مسؤوله منى مسئوليه كامله والعربيه دى ملهاش لازمه وغيداء عارفه مستوايا كويس إنى مقدرش أجيب لها عربيه بسواق وكانت الايام اللى كانت بتروح الجامعه بتاكسىبس كانت رجلها سليمه وتقدر تمشى عليها بسهوله مش هيحصل حاجه لو غابت كم يوم وتقدر تتصل على أى زميله ليها وتسألها عن المحاضرات اللى فاتتها وأعتقد لسه بدرى على إمتحانات نص السنه وجامعة غيداء مفيهاش جزء عملى فمش هتتأثر بعدم الحضور.
شعرت ساميه بغيظ وبررت حديثها 
انا قصدى مصلحتها وأنتم أحرار.
رد فادى بجفاف 
فعلا إحنا أحرار وغيداء مسؤوله منى وانا شايف إنها مش هتقدر تحمل على رجلها وكمان أنا شبعت ولازم ألحق ميعاد المصنع.
قال فادى هذا ونهض واقفا ثم نظر ببسمه ل غيداء التى إبتسمت ڠصبا بإعجاب لا تنكره فادى رغم
 

تم نسخ الرابط