بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
بسلام والخساير متكنش كبيرهالعربيه كانت محمله أكتر من نص إنتاح المصنع.
غادر وفيق المنزل وترك ماجده تشعر بسوء رغم ذالك تندب قائله
مش عارفه أيه الحظ ده كآننا كنا ناقصين كمانفى نفس سيئه دخلت الدار نحستها.
......
لندن
المشفى
بغرفة عواد
أغلقت صابرين الهاتف مبتسمه ثم نظرت ل عواد تقول
بابا هيتأخر شويهبس أكيد طنط تحيه ورائف زمانهم على وصول.
صمت عواد
للحظه شعرت صابرين بالتوجس من ملامح وجه عواد التى تدل على أنه يشعر بآلم أو ربما لديه شعور آخر يحاول السيطره عليه.
إقتربت منه بلهفه قائله
نظر عواد لهابحده يشوبها عصبيه قائلا
لأ متشكر مش محتاج لدكتور أنا كويس.
تنهدت صابرين بهدوء ثم قالت
الحمد لله طب تحب أعدلك السرير شويه أقولك خلينى أعدلك المخدات وراء ضهرك هتحس
براحه.
قالت صابرين هذا وإنحت بجذعها قريبا من جسد عواد الذى زفر نفسه بسأم ثم قال بعصبيه
قولتلك قبل كده متشكر أنا مرتاح كده.
إستقامت صابرين بجسدها ونظرت ل عواد قائله بتنفخ ليهعواد...
قاطع عواد بقية حديثها بعصبيه قائلا
أنا مش بنفخ أنا بتنفس عادىإنت اللى مصره كل دقيقه تسألينى إن شئ بيوجعك أو أعملك كذا بتعاملينى على إنى م
أنا آسفه يمكن ببالغ شويه.
تنهد عواد يشعر بندم وكاد يعتذر من صابرين ويقول لها أنه لم يتعود على إهتمام أحد بشآنه سابقا ربما هذا ما يسبب له عصبيه زائده لكن سماع طرق على باب الغرفه كذالك سماح صابرين بالدخول جعله يصمت وهو ينظر لوجه صابرين التى أزاحته بعيد عنه وتمحو تلك الدمعه... شعر بغصه فى قلبه
لكن دخول رائف المازح جعله يبتسم رغم شعور الندم.
كذالك صابرين رسمت بسمه حاولت أن تتناسى عصبية عواد عذرا منها لحالته فليس سهلا عليه تقبل أمر عودته قعيد مره أخرى.
يا عيني عالدلعطبعا مبسوط صابرين جنبك طول الوقت مين يلاقى الدلع ده كله وميدلعش .
تهكم عواد قائلا
بتحسدنى ع الدلع وأنا مشلۏل.
تبسم رائف مازح
طيب ياريت يجيلى شلل رباعى والاقى اللى فى بالى واقفه جانبى... بقولك أيه يا صابرين ما تحننى قلبها شويه عليا قولى لها روفى عنده مزايا كتير مش عند عواد.
تهكم عواد قائلا
وأيه هى المزايا دى بقى
رد رائف
دمى خفيف ولطيف وظريف...وقبل من ده كله أتعاشر وموستأنث مش زى ناس بتتبطر.
ضحكة صابرين أغاظت عواد الذى يشعر بالندم من عصبيته لكن قال ل رائف بفظاظه
على ذكر أوليڤيا شعرت صابرين بضيق قائله
طب تصدق بقى إن اللى معتوهه وبارده وإنجليزيه على حق هى أوليڤيا دى عندها كميه سخافه تخنق.
ضحك رائف ونظر الى عواد وغمز بعينيه بمغزىضحك عوادلكن سأم وجهه حين دخلت الى الغرفه تحيه مبتسمه تقول
صباح الخيربتضحكوا على أيه يا شباب.
قالت هذا وتوجهت نحو الفراش وبتلقائيه منها إنحنت عاى رأس عواد وقبلتها متسأله
إزي حالك النهارده.
شعر عواد برعشه فى جسده يصحبها شعور آخر لا يعرف تفسير له إن كان جيد أم سئبداخله إستهزئ من تلك الحيره كان سابقا بعد كل عمليه يبقى وحيدا يواجه الآلم ويكتم غضبه بقلبهكان فقط يتمنى لمسة يد من تحيه كان سيتحمل قسۏة الآلم ولن يشعر پغضبلكن الآن تغير ذالك الشعوى رغم أن جواره صابرين التى تتحمل نوبات غضبه الذى ربما سبب منها هو وجود تحيه هى الآخرى...وقت أن كان وحيد لم تأتى له والآن وهى تعلم أن صابرين جواره آتت تثبت أمومتها له...لكن أين كانت تلك الأمومه حين كان يحتاجها أكثر من الآن...
لوح عواد رأسه بعيدا قليلا عن تحيه التى رغم شعور الغصه بقلبها لكن تبسمت لهتنظر لعينيه
بحنانكذالك عواد عيناه تلاقت مع عيني تحيه
باحت عين تحيه بحديث كثير يعجز لسانها عن البوح عنه الآن يكفيها تلك البسمه التى تراها على وجه عواد وصابرين جوارهكذالك عين عواد باحت بسؤال أين كنت سابقاالآن هنالك أخرى آتت خلفي من أجل من تخليت عنه سابقا.
دمعه توقفت بين أهداب تحيه هو لا يعلم كم قاست وأنها ذهبت الى صابرين وطلبت منها برجاء أن تأتى إليهوعلى إستعداد لتقبل أى ذل من أجل أن تراه فقط.
بينما عواد تحجرت دمعه بعينيهوحاد ببصره ناحية صابرين التى رسمت بسمه رغم تلك الدمعه التى بعبنيها.
رأى رائف ذالك الموقف شعر بآسى على تحيه وعواد الإثنين كل منهما يحتاج من الآخر فقط تبرير عن القسۏه الذى يشعر بها من الآخر وإن كانت تحيه هو من تبتلع تلك القسۏه بصدر رحبحاول تلطيف ذالك قائلا بمزحه
يلا يا عم كلها يومين وأسافر أنا وتحيه وعمى سالم ونسيبك بقى مع صابرين لوحدكم عيش حياتكمش زى حالاتى عايش وحيد.
رغم تلك الغصه التى بقلب تحيه لكن قالت ل رائف
إنت هتحسدهم ولا أيه وحد غاصبك تفضل وحيد ما تتجوزوبطل قر على عواد شويه.
ضحك رائف قائلا
تصدقى يا توتو كلمتك جت فى وقتها وعمى سالم أهو داخل لل أوضهأيه
متابعة القراءة