بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
الوقت تهكمت وهمست بصوت منخفض
حلو إنت تاخد عمك وتروحوا الكباريه هو يسكر وإنت تبوس الرقاصه.
ضحك عواد الذى سمعها.
ليس عواد فقط الذى سمع همسها بل فاروق سمعها وقال وهو شبه غفلان
لأ مش عواد هو اللى كان بيبوس الرقاصه دى الرقاصه هى اللى باسته بس هو بعد عنها.
إمتعضت صابرين ولوت شفتيها بسخريه
قائله
لأ عيب عليه كده يكسر بخاطرها.
حاول عواد كتم ضحكته وقال بتتويه
بقولك أيه اللى نزلك للمطبخ بالبيجامه...إتفضلى أطلعى لأوضتك غيرى البيجامه دى وأنزلى تانى.
تهكمت صابرين ووضعت بعض الاطباق على صنيه صغيرهوأخذتها وغادرت قاىله
رغم غيظ عواد لكن هو يود ان تذهب من أمام فاروقالذى هزى بعد خروج صابرين من المطبخ بآسم إحداهن لكن بسبب إنشغال عقل عواد ب صابرين لم يستطيع تفسير الأسم الذى نطقه فاروق جيدا... وأقترب من عمه وساعده على النهوض وسحبه الى الحوض الموجود بالمطبخ ووضع رأسه أسفل صنبور المياه البارده مما جعل فاروق يشعر برجفه فى جسدهوكاد يبتعد عن المياه لكن عواد ثبته قائلا
إستحمل عشان تفوق يا عمى.
أمسك فاروق كوب القهوه وبدأ يحتسيه بتروى الى أن انهاه...نهض وهو يبتعد بنظره بعيد عن نظر عواد حتى لا يجاوب على أسئلته المعتاده قائلا
أنا بردان بسبب الميه بلت هدومى لو فضلت شويه أكتر من كده هاخد دور بردهطلع أغير هدومى وأناموأنت أطلع لمراتك.
قال فاروق هذا ولم ينتظر وهرب من أمام عواد سريعا يشعر بآلم قوى برأسه وآلم أقوى بقلبه.
تنهد عواد بسآم وهو يعلم ان عمه كالعاده هرب كى لا يجاوب على سؤاله المعتادمن التى يفعل ذالك بنفسه من أجلها.
بينما هو تجاهل وجودها وبدأ فى خلع ثيابه ووضعها على أحد المقاعد بالغرفه وتوجه ناحية الفراش نظر الى عدم هندمة الفراش مبتسما لكن لديه صداع ليس بمود بستطيع مشاغبة صابرين به.
تهكمت صابرين حين رأته يتمدد فوق الفراش وقالت بحنق
مش تاخدلك دوش يفوقك على الأقل يضيع زفارة برفان الرقاصه من على جلدك.
رغم إرهاق عواد لكن تبسم ونهض نائما على أحد جانبيه ينظر ل صابرين قائلا
فعلا برفان الرقاصه ريحته زفره المره الحايه هبقى أخد لها إزازة برفان بعطر الاڤندر أنا بحب العطر ده قوى.
قالت صابرين هذا وتمددت على تلك الاريكه وسحبت الغطاء عليها وأعطت ل عواد ظهرها.
تبسم عواد وإعتدل نائما على ظهره بالفراش يشعر بشعوى لا يفهم لا تفسير.
بعد قليل
شعر عواد بالضجر نهض من على الفراش وأقترب من تلك الاريكه التى تنام عليها صابرين نظر لوجهها كثيرا قبل أن يحسم أمره
للحظه فتحت صابرين عينيها وتبسمت
تحدث عواد نامى يا صابرين.
بالفعل أغمضت صابرين عينيها وبتلقائيه وضعت رأسها على موضع قلب عواد الذى إهتز قبل أن يضع صابرين على الفراش ويسمع همسها
حين تنهدت ببسمه بعد أن وضعها عواد على الفراش قائله بهمس
بابا.
هى تعتقد أن من حملها هو والداها ووضعها على الفراش كما كان يفعل معها وهى صغيره حين كانت تنام وهى جالسه تذاكر ليلة الإمتحان ويدثرها بالغطاء.
بينما عواد شعر بغصه هى إعتقدت أن من يحملها هو والداها لديه شعور أن صابرين تفتقد لوالداها رغم وجودهلديه يقين أنه سبب تلك الفجوه التى بين صابرين وأبيها...للحظات شعر بالندم حين أدخل صابرين فى دائرة ذالك الاڼتقام لكن شعر بآلم فى ساقيه فعاد لجموده فما فعله كان رد على ما حدث بالماضى حين فقد والده وظل هو قعيد يواجه المۏت من أجل أن يقف على ساقيه مره أخرى وحده.
سطعت شمس شتويه دافئه قليلا
بمنزل جمال التهامى.
صباح
فتح فادى عيناه على رؤية تلك الفتاه التى تداعب وجنتيه بزهره قائله
أصحى بقى يا دودى
نهض جالسا على الفراش قائلا بتهكم دودى
الف مره قولتلك بكره الأسم ده يا نهى
وبعدين أيه اللى دخلك اوضتى سبق وقولتلك إن ده عيب تدخلى أوضة شاب وهو نايم.
تحدث من خلف نهى آخر قائلا
فيها أيه عيب إنت أبن خال نهى وهى بتدلع عليك.
نظر فادى نحو الصوت بإستهزاء وأعاد قوله بتدلع عليا.
رد عليه قائلا أصحى يلا يا إبن اختى دى نهى صاحيه من قبل الفجر مستنيه النهار يطلع عشان تحي تصحيح وتسلم عليك.
رد
فادى صحيت صباح الخير يا خالى.
رد الخال قائلا صباح النور يلا يا نهى قومى روحى لعمتك حضرى معاها فطور مميز ل فادى على ما يغير هدومه.
نهضت نهى مبتسمه تقول حاضر يا بابا هروح أساعد عمتى.
ذهبت نهى بينما أقترب الخال من فادى وقام بحضنه قائلا حمدلله عالسلامه يا فادى قلقنا عليك إمبارح لما الطياره اتأخرت
متابعة القراءة