بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
ما حدث لم يكن طامعا بثروة والداها ربما تلك نقطه لصالحه.
بينما شعرت ساميه بڼار ساحقه فى جنبيها هى كانت تظن أن ولدها سينعم برغد بعد زواجه من غيداء سلسلة عائلة زهران لكن فادى هو من يبدأ بالرفض وتلك الحمقاء تبتسم له وتوافقه عليها حثها حتى تشعر بأن حياة الزوجين مشاركه ولا عيب من مساعدة الطرف ذو الترف للآخر هكذا هى الحياه الزوجيه مشاركه بكل شئ وأول شئ المشاركه الماديه.
........
لندن
ب تل كليفأحد سهول لندن ذات الطبيعيه الريفيه الخضراء رد عواد
إحنا فى أشهر مكان ريفي فى إنجلترا تل كليف
الماء والخضره والوجه الحسن.
نظرت له صابرين تتدلل بترقب قائله
ومين بقى الوجه الحسن
ضحك عواد بمكر مجاوبا
أكيد أوليڤيا بنت صاحب المزرعه.
توقفت صابرين عن السير ونظرت لعواد بغيظ قائله
كده طب كمل بقى إنت لوحدك اليوم هنا وأرجع أنا شقة لندن تاني.
ضحك عواد وجذبها لمواصلة السير قائلا
تعالى بس هتنبسطي أوى هنا المكان له طبيعه خاصه وإن كان عالوجه الحسن هتلاقى هنا كتير.
نظرت صابرين ل عواد قائله
ضحك عواد بثقه قائلا
والتر وجه حسن ده أكبر من جدى صادق ده على رأى رائف عايش من قبل ميلاد الملكه فيكتوريا.
تحدثت صابرين بإغاظه
وماله ما الشخصيات الكبيره دى بتبقى مميزه بالحكمه والموده اللى تجذب اللى قدامها ليها.
تبسم عواد ل صابرين بثقه دون ردسار الاثنين الى أن وصلا الى مدخل المنزل المرفق بالمزرعه إستقبلهما رجل بعمر الثمانين لكن يبدوا بصحه جيده بالنسبه لعمره فقط يسير على عكاز خشبى أنيق له رأس من الفضه تبدوا بوضوح أنها صدفة بحر...إستقبلهما بحفاوه بالاخص صابرين مما جعل عواد يشعر ببعض الغيره وهو يتعامل معها بتلك الألفهحتى صابرين تسير على هواه كآنها تحاول إستفزاز غيرة عواد
إنحنى عواد على صابرين هامسا.
مش عارف ليه حاسس إن المكان مش داخل مزاجكك.
ردت صابرين
فعلا المكان مش مثيرفقط خضرهبس تحسها خضره مصطنعهريف صحيح بس مش زى الريف المصرىفى مصر تحس الطبيعه أفضل...يعنى أبسط شئ المدخنه العاليه اللى هناك دى تحس أنها معموله ديكور مش أكتر إنما هتلاقى فى المكان دفايه بالكهربا التطور الممزوج مع البدائيه بيفسدها.
ضحكت صابرين قائله
لأ طبعا كانوا يتغمزوا ويتلمزوا علينا إنما هنا عادى عندهم تسيب من الآخر معندهمش حيا...غير ممكن فى مصر يقولوا علينا فعل ڤاضح فى الطريق العامأو أنا أقول إنى معرفكش وقتها يخدوك على أقرب قسم ويتعملك محضر تحرش بأنثى رقيقه وتتلسوع فى القسم.
ضحك عواد بينما بنفس اللحظه صدح رنين هاتفه.
أخرج الهاتف من جيبه ونظر للشاشه وطبيعة صابرين الفضوليه لابد ان ترى من يهاتفه نظرت نحو الشاشه قائله
مش أوليفيا دى اللى بتقول إنها بنت صاحب المزرعه طب بتتصل عليك ليه.
رد عواد بتلقائيه
أكيد بتشوفني وصلت لهنا ولا لسه
تعجبت صابرين قائله
وبتسأل ليه هى مش هنا فى المزرعه وأكيد باباها قالها او بعت لها خبر.
رد عواد بسهوله أوليڤيا مش هنا فى المزرعه ممكن تكون لسه عالطريقهى عايشه فى لندن بتشتغل هناكده بيت والداها بتيجي فى الاجازات فقط.
تهكمت صابرين قائله
آه يعنى إنت وهى متواعدين تتقابلوا هناويا ترى بقى الست أوليڤيا دى بتشتغل أيه فى لندنفاتحه محل بقاله بتبيع فيه منتجات لحوم وألبان.
ضحك عواد بصخب قائلا.
هى فعلا بتشتغل فى اللحومبس اللحوم البشريه دكتورة علاج طبيعي.
تهكمت صابرين بسخريه قائله يعنى قصدك
دكتورة تفعيص طب رد عليها واضح إنها تلمه ومش هتبطل رن غير لما ترد عليها.
كتم عواد ضحكته وقام بالرد عليها بهدوءوأخبرته انها اصبحت قريبه من المزرعه.
انهى عواد الأتصال مبتسما وهو يرى ملامح وجه صابرين التى ترسم بسمه ودت السؤال بفضول لكن قطع السؤالإشارة والتر ل عواد ان يذهب له ناحية أحد الحظائر القريبه من مكان سيرهم.
اماء له عواد برأسه ونظر ل صابرين قائلا
تعالى معايا.
نظرت صابرين نحو المكان الذى أشار له منه والتر ثم قالت برفض
لأ المكان ده واضح انه مكان حيوانات خلينى اتمشى شويه فى المزرعه وروح إنت له يمكن هيدبح عجل على شرف إستقبالنا.
ضحك عواد قائلا
إحنا فى إنجلترا دبح العجل ده فى مصر بس.
ضحكت صابرين قائله
أهو شوفت ميزه تانيه للريف المصري كرم الضيافه.
ضحك عواد وذهب الى والتر وترك صابرين وحدها تسير بالمزرعه رأت إحدى شجرات الورد البلدى باللون الوردى إقتربت منها ومدت يدها على إحدى الزهرات بالشجره وكادت تقطفها لولا أن شعرت بضربه خفيفه على
متابعة القراءة