غزل
المحتويات
ليكي ..ليه تقسي عليا كدة..
العديد والعديد من الرسائل علي هاتفها ليس لديها الشجاعة لمواجهته بحقيقة الامر ..كيف تعترف له بان والدته كانت محقه في رأيها بها ..رغم حزنها وضيقها منها الا انها تعترف ان لديها كل الحق ..كيف هي تطمع في شخص معتمر شاب يستحق افضل الفتيات يكفي حنانه الذي كان يغمرها به ...لاتعرف كيف واتتها الجرأة بإرسال خاتم خطبتها مع امه له لتنهي هذه الخطبة وتحرره من قيوده مع اعتذار شخصي منها....
يقطع تفكيرها رسالة جديدة منه يطلب منها الرد عليه ليطمئن عليها فقط لاغير ...
تشجعت
لمسك الهاتف لتكتب رسالة قصيرة له تقول
صدقني ده احسن لينا احنا اللي الاتنين ....
لتتفاجأ باتصال ملح منه ..فتفتح الخط پألم يسري بقلبها وعند سماع صوته من كبر الصوت لم تستطع السيطرة علي دموعها لتسري فوق وجنتيها وتحاول التقاط انفاسها وتقول بصوت مخټنقايوه ياعامر ...
فتسمع صوت تنهيدة قوية يقول
اخيرا ياغزل حنيتي عليا ورديتي ..بقالي شهر بحاول أكلمك ..صارحيني ايه الغلط اللي هكعملته عشان تفكي الخطوبة ..يعني بعد ماصدقت ان صوتك رجعلك وقولت خلاص هنام وأقوم علي سماع صوتك تحرميني منه
تقول بصوت مبحوح انت ماعملتش حاجة ..ولا عمرك عملت حاجة ...المشكلة مش فيك صدقني ...
غزل محاولة السيطرة علي بكائها
ده نصيب ياعامر وصدقني انت تستاهل حد احسن مني بكتير ....
عامر بضيق
وانا مش عايز غيرك ياغزل ومافيش حد احسن منك بالنسبة لي...
غزل
ده بالنسبة لك بس ..عموما خلاص ياعامر مابقاش فيه فايدة ..انا بس فتحت عشان عرفت من محمد انك مسافر فحبيت أودعك واعتذرلك لو كنت جرحتك..وسامحني.....
عامر بلهفة قبل ان تغلقغزل !!..اسمحيلي ابقي اطمن عليكي ان شالله برسالة ياريت تطمنيني عليكي دايما ....
..تغلق الهاتف وتستند بظهرها فوق الفراش غافلة عما يسترق السمع من خلف باباها وتعلو وجهه ابتسامة خبيثة لما آلت له الأمور ....
.....
تقف امام باب الشقة تأخذ نفسا عميقا بتوتر لاتعرف هل من الصواب ماتفعله ام هو نوع من التهور غير محسوب النواتج كل ماتعمله انها تحاول ان تذلل عقباتها للوصول لغاياتها في اسرع وقت ..كل شئ يهون من اجل الوصول اليه ...ترفع يدها تضغط علي جرس الباب ..وتنتظر فتحه بأعصاب محترقة ..لتجد الباب يفتح ويظهر من خلفه بابتسامته الساحرة وأناقته المهلكة لها وارتدائه الي قميص أزراره العلوية لمنتصفه مفتوحة يظهر صدره بطريقة مهلكة لها وسروال يحدد جسده ..فتسمعه يقول قاطع تأملها اهلا وسهلا ..اتفضلي ...
تحبي تشربي حاجة !...
لتهز تقى رأسها بخجل تقوللا شكرا ...
فيشير لها بيده باتجاه الأريكة لتجلس عليهاتعالي اقعدي ....
تجلس بتوتر وتلقيه بنظرات هائمة مكشوفة له بسبب خبرته بالچنس الناعم لقد علم من البداية رغباتها ..فسهل عليها الطريق حتي يعلم حدود نهايتها معه ..ليقول بصوته الأجشطلبتي نتقابل بعيد عن الناس ..عشان في أمانة معاكي تخصني ..
تقى بهمس ايوة الأمانة معايا زي ما طلبت ..
يقترب منها اثناء جلسته مراقبا اياها وهي تخرج كيسا بلاستيكيا به عدة شعرات وتقول اتفضل !!..
ليقول بخبثانا الحقيقة ماصدقتش انك ممكن توافقي علي طلبي انك تجيبي شعر من غزل ..عشان اطلع ال
تقى بهيام انا اعمل اي شئ عشان خاطرك ..اقصد خاطركم ..واكيد من حقك تتاكد غزل بنت عمك او لا...
يوسف ببرود واضح
بس انا شايف انك كنت ممكن توصلي الحاجة دي لملك ..مكنش له لزوم تتعبي نفسك وتيجي بنفسك ..بتهيألي في سبب تاني خلاكي تطلبي تقابليني صح يا..تقى...
يوسف انا ....انا ....عايزة اقولك اني......
شششش..انا عارف انت عايزة تقولي ايه ...وعايزة ومحتاجة ايه ياتقى...
لتنتفض وتحاول الابتعاد عنه ودفعه بقوة عنها تقول بتوسل لا يايوسف ..ارجوك لا ....ماينفعش اللي بتعمله ده ..ارجوك ...مش ده اللي انا عايزاه...
فتشعر بابتعاده فجأة ينظر لها بابتسامة باردة يقول لها وسط بكائها ده اللي عندي ياتقى ..معنديش غير كدة ..انا ...مش بتاع جواز .. فتنظر له پصدمة من كلماته وترفع كف يده فوق فمها تكتم بكائها ...وقف يواليها ظهره يقول نصيحة مني محدش هيقولها لك غيري..ماتروحيش عند اي حد ماتعرفيهوش تاني وتدي له الأمان ..لتنتفض من جلستها باتجاه الباب هاربة منه ومن قسۏة كلماته التي هدمت أحلامها ...التي لم تبن بعد ..نادمة علي تهورها وإهانة حالها......
صباح الخيرقالتها غزل وهي تتجه للجلوس علي مائدة الطعام بصمت كعادتها خلال المدة التي مرت عليها
بهذا المكان ..ساكنة..انطوائية..لاتتعامل مع أفراد المكان الا للضرورة مع محاولات ابيها المضنية لتقريبها منه وإزالة الحواجز بدأت رويدا رويدا تبدأ تتقبل
متابعة القراءة