غزل
المحتويات
خوفا منه اما عنه فلا يعلم سبب انشغاله بها الفترة الأخيرة ..لقد اهمل كل شي وصب تركيزه عليها فقط
تذكرت هي كيف حاول مرارا ومرارا مداواة الشرخ الذي احدثه بينهما لتبتسم علي مراهقته ...كل يوم كانت تجد باباها يطرق لتفتح ولا تجد سوى دمية تذهب العقل من جمالها غالية الثمن امام بابها كعربون صلح ولكن كبريائها يأبى مسامحته فتقوم بتركها مكانها وتغلق بابها ..لتكتشف في اليوم التالي عند دخولها وجود نفس الدمية علي سريرها ..لتغتاظ لفعلته فتمسكها وتطيح بها من شرفتها ..
كانت تعلم انه يريد مصالحتها ولكن كبرياؤه يأبى الاعتذار ..
مع شادي هاتفيا عندما قص عليه مايحدث معها ..أكددله شادي حبه لها قائلا
يوسف ماتكابرش ..انت حبيت غزل ووقعت ياحينيرال ..
يوسف بسخريةانت عبيط يابني ..هو عشان اهتميت شوية يبقي بحبها
هي بس زي مابيقولوا كدة صعب عليا حالها فقولت أراضيها من باب الواجب يعني مش تقولي حب وكلام فارغ ...وكمان انت عارف ان غزل مش من نوعية الستات اللي بحبها ...ماانت عارف ذوقي بحب الأنوثة المتفجرة هههههه
شادي بجديةماتراوغش يايوسف انا فاهمك اكتر من روحك ..انت بتحب غزل
عند هذه الجمل الأخيرة كان يوجد من يستمع لها مټألما عازما على شيئ ما.....
وعند وصوله لمكتب عمه يجده يخرج وعلي وجهه ابتسامة جلية غزل بين ذراعيه محاولا مداعبتها ويظهر علي وجهها اثار البكاء
ليقول باهتمام خير ياعمي ما تضحكوني معاكو
ناجي بمرح بعينك يايوسف ..الضحك ده خاص بحبيبة ابوها ..عموما كل شي بأوانه ..تعالى عشان تديني جواز سفر غزل
يوسف بفضول ليه ....
ناجي بجدية هو ايه اللي ليه يايوسف ..جواز سفر بنتي ومحتاجه غريبة دي !...
لا حقك ..انا كنت بطمن بس
لتقطع حديثهم تقول عن إذنك يابابا انا طالعة ....لتمر من جوار يوسف دون النظر اليه ويلاحظ تغيرها فيقول باهتمام مش هتتعشي..
ولكنها لم تجبه على سؤاله ليتعجب من حالها .
مر عليه اسبوعا كاملا كان كفيل ليشعل ناره ..عادت تتجاهله مرة ثانية وهذا يجرح كبريائه لما تقلل منه دائما ..رغم حرصه علي توليتها اهتمامه الذي لايعرف سببه ..ليقرر الابتعاد لعل يستطع التفكير وتصفية ذهنه المرهق ..ويحاول ترتيب حياته ..ولكنه يدور بدوامة غير منتهية ..لم يشعر بنفسه الا وهو يرفع هاتفه يتصل بملجأه نانسي..ليطلب
حبيبي المساج ريحك ...
يوسف بإرهاقشوية ..لتسأله بانوثهطيب تحب اعملك ايه وانا اعملهولك
ليهمس في أذنها نانسي..انتي بتحبيني ليه ..ايه اللي يخلي واحدة زيك تعيش في الضلمة كدة ...
نانسي بتأثر بعد السنين دي كلها لسة بتسأل !...عشان باختصار انت حياتي يايوسف ..انت حبي الاول والأخير ومن غيرك اموت ..مع اني متأكدة انك مش بتحبني قد مابحبك بس يكفي انك سمحتلي أكون جنبك .....
مين غزل يايوسف ...مين غزل اللي ناديتني باسمها وانت معايا !!..وبتقولها بعشقك ياغزل ....
يوسف پصدمة محاولا الهروب منهاانت اكيد بتخرفي ..انا ماقولتش كدة ..لو ده حصل يمكن من الشرب اللي شربناه فغلط لساني ..ايه المشكلة...
ميييين ديقالتها بإصرار
ليغضب يوسف من تحقيقها ويلعن نفسه علي خطأه ويقول
انت هتحققي معايا ..نسيتي نفس ولا ايه ..اديني سايبلك الدنيا وماشي بلا قرف ...
فيتحرك من أمامها مرتديا ملابسه علي عجاله تاركا اياها بڠضبها .......
ظل يدور بسيارتها هائما علي وجهه مترددا في الرجوع الي الفيلا ..حاملا معه زجاجة خمر يتناولها بشراهة فهي كانت ونيسته في تلك اللحظة ..حتي شعر بثقل رأسه ليتفادى اكثر من حاډث اثناء قيادته ..ليقرر العودة والنوم بفراشه ..
.
فيلاحظ سكون المكان مع الإضاءة الخاڤتة به من الواضح ان الكل نيام في هذه اللحظة..وعند بداية صعوده الدرج شعر بحركة صادرة من المطبخ ليضيق عينيه بتركيز ليسأل نفسه..مين صاحي دلوقت!...
اما عنها فكانت شديدة التركيز في كتابها مستمتعة بمشروبها الساخن الذي يذهب عقلها .ولكنها بعض لحظات بدأت تتململ في جلستها بسبب الرائحة التي داهمت المكان رائحة تحفظها جيدا تسبب لها الضيق ..فترفع عينيها لتتأكد من عدم وجوده لتصطدم عينيها بعيونه الجائعة فتشهق بقوة منتفضة من جلستها ضامة كتابها الي صدرها پخوف أنت جيت امتى.....وواقف كدة ليه ....لترى ابتسامة قبضت قلبها ويقول وهو يتحرك اتجاهها بصراحة لسة جاي وشكلي من حسن حظي ان وصلت دلوقت..
تخاف من كلماته لتتراجع للخلف مع اقترابه ضامة كتابها تحتمي به تقول
طيب انا طالعة انام عشان عندي بكرة ..سف.....ااااهيقطع حديثها هجومه عليها يكبل يدها خلف ولكنها تملصت ومسكت بالسك..ين فقال
خلاص ..خلاص اهدي ..مش هقربلك ..بس هاتي الس..کينة دي
غزل بحدة واڼهيارقولتلك ابعد ..ماتقربش لتتفاجأ باقترابه وتقوم بچرح كف يده اليسرى كرد فعل مفاجئ منها ..لينظر الي كفه مټألما بذهول مع ازدياد الدوار
...
يوسف بيه ...يوسف بيه
فيجيبها بإرهاق
ايوه ياهناء
هناء برسمية حضرتك اتأخرت عن الشركة
متابعة القراءة