رواية سارة كامله
المحتويات
نفسها وقررت تتكلم وتشغله عن خوفه بس مكانتش عارفه تقول إيه بس قررت تتكلم عن خۏفها
مروه بحزن وهى مش بتبصلهتعرف إن أنا عندى فوبيا من الأماكن المغلقه
وجه نظراته ليها لما إتكلمت وبدأ يسمعها بإهتمام
مروه وهى بتكملعشان كده لما حضرتك قفلت الباب فى المكتب أنا خۏفت وقتها
بدأت دموعها تنزل وكملت كلامها
مروهأنا زمان كنت بحب الحياه كنت بحب الناس بس كانت معاملتى مع الغير صعبه شويه وده لإن والدى ووالدتى الله يرحمهم كانوا متحفظين شويتين ماكنتش بعرف أتعامل مع حد كنت إنطوائيه جدا إتعرفت على دعاء صاحبتى فى أول يوم دخلت فيه الكليه كانت بتتخانق مع شوية بنات لو حد شاف لبسها وشكلها العام مكنش هيصدق إن إزاى بنت ناس تتخانق بالشكل ده وبالطريقه دى مع أى حد يومها عجبنى أسلوبها حسيتها شبهى لاحظتنى وأنا واقفه بعيد وبتفرج عليها وببتسملها لقيتها جاتلى وبتسلم عليا وبتقولى ممكن نبقى أصحاب تقريبا دى الإنسانه الوحيده إللى أعرفها فى حياتى غير والدى ووالدتى الله يرحمهم
حازم بإبتسامه حزينهشكرا
إتنفضت فى مكانها بسبب لمسته
مروه بإستفسار مع إرتباك وهى بتبص فى عيونهعلى إيه
حازم وهو ملاحظ إرتباكهاإنك خلتينى أسمعك وماخدتش بالى إننا طايرين فى الجو دلوقتى
بصت للشباك إللى جنبها وإتفاجأت إنهم فى السماءكان بيبصلها بهيام وهى بتبص للشباك بس فجأه عمل نفسه كإنه مش بيبصلها لما بصتلها
مروه بإستفسارهو إحنا هننزل فين
حازم بإستغرابهو إحنا راكبين ميكروباص
مروهلا ماقصدش أنا قصدى إسم المطار إيه
حازممطار سيدنى
مروهطب هنوصل إمتى
حازم بتفكيرالمفروض مدة السفر حوالى 19 ساعه و 25 دقيقه ممكن نوصل بكره على الظهر إن شاء الله
حازم وهو رافع حاجبهماتقلقيش الوقت هيعدى بالنوم إنتى بتسألى ليه
مروهعادى بسأل وخلاص
حازمطيب
كان طول الوقت بيحاول يدارى توتره وخوفه من الطيران عشان مايقلقهاش معاه لحد ماراح فى النومكانت قاعده فى مكانها وبتتفرج عليه وهو نايم وبتسأل نفسها بحزن إنت عايز منى إيه مش كفايه إللى جرالى وبدأت تفتكر ذكرياتها
فلاش باك من سبع سنين
كانت ماشيه وبتبص فى الأرض لحد ماوقفها صوته
يا آنسه ممكن تسمعينى طيب صدقينى أنا مش بعاكسك أنا عايز أقولك حاجه مهمه
وقفت فى مكانها
مروه وهى بتبص فى الأرضحضرتك عايز منى إيه وهتفضل تجرى ورايا دايما كده
مروهمش ببص لرجاله حضرتك عايز إيه
بسخريهونعم التربيه
مروه بضيقحضرتك بتتريق
بعنداه بتريق
مروه بضيقيبقى عن إذنك
مشيت من قدامه وبعدها سمعته وهو بيعمل مكالمه
بضيقأيوه أنا زفت حازم عايز إيه
راحت تستخبى ورا جدار وبدأت تتفرج عليه من بعيد وهو بيتكلم فى الموبايل
مروه بهيام لنفسها مع إبتسامه جميلهحازم
نهاية الفلاش باك
إبتسمت إبتسامه جميله على الذكرى دى وبدأت تفكر فى الذكرى التانيه
فلاش باك من خمس سنين
كانت خارجه من فيلا دعاء وهى لابسه الفستان الأزرق وشعرها مفرود على ضهرها ورايحه تركب العربيه بتاعة ماهربعد ماركبتها بصت فى المرايه إللى جنب السواق شافت حازم واقف بيبص بهيام للعربيه وجنبه واحد بيفوقهقطع تركيزها صوته
مروه بإستيعابهاه اه قصدى لا إتفضل إتحرك
السواق إتحرك بالعربيه وهى عيونها إللى بتلمع بالحب مازالت على حازم إللى دخل الفيلا
نهاية الفلاش باك
مروه بحزنأنا عارفه إنى السبب فى الحاله إللى وصلنالها دى صدقنى أنا كان كل همى مستقبلى وبس بس راح منى
سكتت شويه وبعدها دموعها نزلت
مروه بدموعأنا مش عارفه أتخلص من إحساس إنى مش فى المكان المناسب
الفصل العاشر
حازم بحزن وهو بيبصلهاليه عملتى فيا كده كان ممكن توافقى عليا كان ممكن حتى تسيبيلى فرصه أقرب منك لكن إنتى إللى بعدتينى عنك كان حلم حياتى أبقى معاكى إنتى كنتى أقصى أحلامى كنت بتمنى أكون عيله صغيره معاكى إنتى وبس حاولت كتير أنساكى وأعيش حياتى من بعدك بس ماقدرتش ماكذبوش لما قالوا الحب بييجى مره واحده فى العمر
قرر إنه يستغل فرصة إنها قريبه من كده لإن اللحظه دى بالنسباله زى الحلم فضل يتأملها لمدة ساعات لحد ماوصلوا المطار
فى مطار سيدنى
حازم بتثاؤب مصطنعأنا نمت نوم ماحدش نامه قبل كده ولا هينامه بعد كده
مروه بإبتسامه خفيفهوأنا كمان
حازم
________________________________________
بشرودإنتى هتقوليلى ده إنتى نومك تقيل
مروهأفندم
حازم بإستيعاب للى هو قالهلا مافيش
خرجوا بره المطار وحازم وقف تاكسى وإتحركوا للفندقكانت طول الطريق بتتفرج على جمال الشوارع لحد ما قطع تركيزها صوت عطسته
حازمهاتشششششى
مروه بإستغراب وهى بتبصلهحضرتك جالك برد!
حازمماتقلقيش دى حاجه بسيطه
مروهطيب أنا معايا أدويه للرشح ومخفض حراره لو حضرتك تعبان
حازملا لا أنا كويس شكرا ليكى
بعد فتره بسيطه وصلوا للفندق وأخدوا مفاتيح الأوض وطلعوا مع بعض
حازم بشمشمه وهو واقف قدام أوضتها وبيديلها المفتاحدى أوضتك إدخلى ريحى شويه وأنا هنزل أروح لمكان وصول البضاعه عشان أتأكد إنها وصلت
مروه بإرتباك وهى بتاخد منه المفتاحبس أنا بخاف أبقى لوحدى فى مكان معرفهوش
حازم بتنهيدهمش هتأخر عليكى ساعتين وهرجع إشطا
مروه بإبتسامه خفيفهإشطا
حازم وهو بيديلها شنطتهايلا إدخلى
مروهحاضر
دخلت أوضتها وهو راح الأوضه إللى جنبها ودخل الشنطه بتاعته ونزل من الفندقالروايه بقلم ساره بركات قاعده فى أوضتها
متابعة القراءة