رواية بقلم منه مجدي
كل دا جديد عليكي بس انا برضوا عارف ان بنتي تقدر
وممكن تعمل اي حاجه وتنجح فيها كمان
ملك: ادعيلي ياجدو ادعيلي كتير اوي اوي اوي
عبد الحميد: ربنا ييسرلك امورك حبيبتي
في صباح اليوم التالي حضر اياد مبكرا لمقابله ملك التي تحدثت معه في ما تريده بخصوص حفل زفافهما وافق علي مضد فهو لم يكن مقتنع بحديثها البته ولكنه ما وافق الا لكي يريح ضميره قليلا من ناحيتها
في يوم زفاف اياد وملك
كان الحفل اكثر من رائعا
فكان اياد علي الرغم من حزنه لان تلك المراة التي تزف اليه الان ليست هي تلك الفتاه التي احبها
لكنه سعيد لم يستطع تحديد السبب
أمن اجل الحفل
أم من اجل ارضاء غيرته كرجل شرقي
ام لسبب اخر
لم يكن يعرف
كانت ملك جميلة للغاية
كانت ترتدي فستانا عاري الكتفين من الشيفون الابيض وتركت خصلاتها الشقراء بحريه دون ان تقيدها ويزين راسها تاج
ولم تضع الا قليل من مساحيق التجميل لتبرز ملامحها فقط
كان بداخلها احاسيس مختلفة ولكن اكثر ما كان يدهشها هو احساس الفرحة الذي يحاول كسر قيود الحزن والخۏف والخروج الي العالم
اما الحاضرين فكان الجميع غاضبا حانقا في اول الامر علي هذا الحفل
ولكن ما ان بدأ حتي اعجبهم الامر كثيرا فتصرفت الفتيات باريحية
دون الخجل من وجود الفتيان او ما شابه فغنين ورقصن ولعبن وفعلن ما يريدن دون حرج حتي ان من لم تتزوج بعد قررت ان يكون حفل زفافها مشابه لهذا وتحسرت من تزوجت علي حفل زفافها
فعلي الرغم من بساطة حفل الزفاف الا انه كان رائعا
وبعد وقت قليل انتهي الحفل
فارتدت ملك حجابها ورداء من الدانتيل الابيض المطرزة وفوق الفستان
وذهبت مع اياد
ادخلها الي السيارة وتوجها الي منزلهما
عم الصمت طوال الطريق
وصلا الي منزلهما بعد وقت قليل
ساعدها اياد لكي تصعد الي المنزل
اياد: اوضتك اول اوضة علي ايدك الشمال
ولو عوزتي اي حاجة خبطتي علي اوضتي انا نومي
ملك : شكرا عن اذنك
ذهبت الي غرفتها
والحزن يجثم علي قلبها وروحها ومشاعرها
واجهت صعوبة شديده في فتح سحاب فستانها
ملك: طيب هعمل ايه دلوقتي انا بقي
ملك: اندهي اياد يجي يساعدك
ملك: لا طبعا والله لو السما انطبقت علي الارض
ملك: يارب بقي حلها من عندك يارب انت عارف اني مينفعش اروحله هيفترني قليلة الادب
وبعد وقت طويل من المحاولات المستميتة لفتح السحاب
سمعت طرقات علي باب غرفتها
اياد : ملك
بحثت تلقائيا عن شيء لتغطي به نفسها ما ان سمعته
ملك: في حاجه يا اياد
اياد: انتي مش محتاجه اي مساعده
شعر اياد بسخريه الاوضاع والمواقف منه فلا يقول تلك الكلمتين الا عاشق متيم لتدل علي لهفته وشوقه
اما هو فيقولها الان بدافع عرض المساعدة ولكي يزيح هذا الحمل عن كاهله
ملك: اه بصراحة
اياد بقلق : انتي كويسه
ملك : سوسته الفستان مش عارفه افتحها
اياد: طيب افتحي الباب
ملك: حاضر
فتحت الباب وهي تنظر ارضا خجلا تطلع اليها اياد في هدوء فهي حقا تشبه الملائكة كاسمها تمام
ازاحت شعرها المنسدل علي ظهرها وكتفيها جانبا والوته ظهرها في خجل وهدوء
فتح سحاب الفستان في اليه تامة
ملك: شكرا جدا عن اذنك
دلفت الي غرفتها سريعا خجلا منه
اما هو فعاد مرة اخري الي غرفته لينعم ببعض النوم قبل موعد اذان الفجر
توضات هي وذهبت لكي تصلي القيام وجلست تقرا صفحات من القران الكريم حتي اذان الفجر
بعد وقت قليل صدع الاذان في الارجاء فاخذت تردد خلفه
وما ان انتهي المؤذن حتي شرعت في صلاتها
وبعد ان انتهت لم تجد اياد قد استيقظ
ملك: هو مش بيصلي الفجر ولا ايه
طيب اروح اصحيه ولا اعمل ايه
ملك: وانتي مالك هو حر
ملك: لا طبعا مينفعش
انا هروح اصحيه
توجهت الي غرفته في خطي متردده
وطرقت علي باب الغرفه ولكن لا مجيب
عاودت الطرق لمرات عديده ولكن لا مجيب ايضا
ملك: طيب هعمل ايه دلوقتي اكيد مش هدخله
بس كده الفجر هيروح عليه طيب اعمل ايه دلوقتي ياربي
انا هدخل اصحيه
فتحت الباب بأيدي مرتعشة ودلفت الي غرفته في خطوات مترددة
فوجدته ما يزال نائما
فقد كان عاري الصدر راقدا علي ظهره
واضعا يده علي عينيه
تظهر عضلاته بوضوح شديد
اخفضت بصرها خجلا
ملك بخجل : اياد اياد اصحي علشان الفجر
اياد: سيبيني نايم شويه يا انجي
صدمت ما ان سمعت اسمها وشعرت بالم شديد يعتصر قلبها
وكان احدا يحمل سکينا ويوجه اليها الطعنات في كل انش من قلبها
فانجي قد استحوذت علي عقله وقلبه حتي في نومه
اختنق صوتها وامتلأت عينيها بالدموع
ملك : اياد قوم لو سمحت علشان الفجر
وفجاء جذبها من يديها الي جانبه واحتضنها
اياد: