رواية بقلم منه مجدي
يري ماذا هناك فضربه اياد علي مؤخرة راسه بالمسډس
وفعل نفس الشئ مع الاخر ايضا
وحينما تاكد من غيابهما عن الوعي دخل سريعا لاحضار ملك
وخرجا سويا
بدا في السير في هذا المكان المجهول بالنسبه لهما
فلا يوجد اي شئ يدل علي مكانهما
وبعد وقت طويل
ملك: انا خلاص مش قادرة امشي اكتر
اياد: طيب ياحبيبتي تعالي نستريح شويه
ونسال عن الطريق
اخذا يسيران حتي وجدا غايتهما المنشودة
احد المقاهي الصغيرة
اياد: اقعدي هنا علي ما ادخل اتكلم مع اي حد
دلف للحديث مع صاحب المقهي
اياد: سلام عليكم لو سمحت ياحاج هو احنا فين بالظبط
مالك المقهي: احنا في الفيوم يا بني
اياد: طيب معلش ياحاج ممكن تليفون
المالك : اتفضل يابني
اياد: شكرا ياحاج
هاتف معتز حتي ياتي لاخذهما
اياد: معتز انا عاوزك تيجي دلوقتي بالعربيه علي المكان اللي هقولك عليه
معتز: ليه في ايه
اياد: تعالي بسرعه وبعدين هبقي افهمك يامعتز
معتز: حاضر حاضر مسافه السكة
انطلق معتز سريعا للعنوان الذي املاه عليه اياد والقلق يعتصر قلبه فهو لا يعلم ماذا حدث لرفيق طفولته
وصل معتز للمكان المنشود بعد وقت قصير فوجد اياد وملك يجلسان داخل المقهي وقد وضع علي ملك احدي العباءات الرجالي واياد يحتضنها واضعه هي راسها اسفل ذقنه ويبدو انه مصاپ بالعديد من الكدمات
معتز بفزع : اياد ايه اللي عمل فيكوا كده
اياد: يلا نمشي من هنا الاول وبعدين هحكيلك علي كل حاجه
معتز: حاضر
شكر اياد صاحب المقهي جزيل صنعه وحاول ان يعطيه بعض المال لقاء العباءة ولكنه وفض رفضا قاطعا
وذهب الجميع
ملك: لو سمحت يا باشمهندس معتز ممكن نطلع علي المستشفي قبل البيت
معتز: حاضر ياد ملك
اياد: انا كويس ياملك متقلقيش
ملك: معلش علشان اطمن
وبعد وقت قليل وصلوا الي المستشفي وطمانهم الطبيب فكانت اصابات ملك طفيفه اما اياد فكانت كثيرة ولكنها ليست خطېرة
وبعد وقت قليل وصلوا الي منزل اياد
فتركتهم ملك ودلفت الي غرفتها حتي تصلي وتشكر الله علي سلامتهما
اياد: تقلبلي الدنيا يامعتز وتعرفلي مين دول
معتز: حاضر يا اياد متقلقش باذن الله هنعرف مين دول
اياد: ومين اللي باعتهم
معتز: حاضر يا اياد
وانا هحطلكوا اتنين حراسه علي الباب بس انت دلوقتي ارتاح وشوف المدام لان اللي شفتوه امبارح مكنش بسيط
اياد: عندك حق
ذهب معتز وتوجه اياد لغرفته كي يطمأن علي ملك
طرق الباب ثم دلف الي الداخل
فاعتصر قلبه الما اثر رؤيتها تحتضن جسدها الهزيل بايدها وتستند براسها علي ركبتيها علها تمنح نفسها بعض الامان يبدو علي ملامحها الړعب والفزع اقترب منها في هدوء ووضع يده علي كتفها
فزعت ملك من لمسته
اياد: اهدي يا ملك
انا اياد ياحبيبتي
اطمانت كثيرا حين راته فالقت بنفسها بين ذراعيه
وهي ترتعد خوفا
اياد: اهدي ياحبيبتي
كل حاجه بقت كويسه مټخافيش
انا معاكي اهو
وقربها منه اكثر وكانه يحاول تخبئتها بجوار قلبه
ملك: ممكن تخليك جمبي يا اياد ممكن متسينيش
اياد: مټخافيش ياحبيبتي انا جمبك اهو
وبعد وقت قليل نهضا سويا لينعما ببعض النوم
تشبثت به ملك جيدا حتي في نومها
وبعد عده ساعات استيقظت هي
تبكي وتصرخ
ملك: لا لالا سيبوني
لالا اياااااااد
استيقظ اياد من نومه فزعا
اياد: دا مجرد كابوس اهدي ياملك
اهدي ياحبيبتي كان كابوس
واحتضنها بشده
اومات راسها في سرعه وهي لا تزال تبكي
فاخذها للنوم مرة اخري
في منزل انجي
انجي: ازاي هربوا منك ياغبي
يسري: ضړبوني ياست هانم وهربوا
انجي: والرجاله اللي معاك دول لزمتهم ايه
يسري: كانوا في شغل تبع الباشا الكبير
انجي: اقفل دلوقتي يازفت لحد مااعرف ايه اللي حصل واكلمك
اقفل
القت انجي هاتفها في عصبيه وڠضب
انجي: زي القطط بسبع ارواح ياملك بس علي مين والله مهسيبك
لازم اكسرك يا اياد زي ماكسرتني
استقظت ملك من نومها فجرا
وذهبت للصلاة وهي تشكر الله كثيرا علي انقاذهما
وكعادتها لم تنسي الدعاء لاشقائها ووالدها وجدها وكل من تحب
وعقدت العزم علي نسيان ماحدث
وقررت البدء من جديد
استيقظ اياد فزعا من نومه حينما لم يجدها فنهض مسرعا واخذ يبحث عنها في كل انحاء المنزل واخيرا وجدها تصلي في احد الاركان
فتوجه اليها مسرعا واحتضنها بقوة وخوف
فهمت ملك ما به
ملك: جيت اصلي هنا خفت علشان مزعجكش لاني تقريبا منيمتكش امبارح
اياد: اوعي تعملي كده تاني انا كنت ھموت من القلق
ملك بابتسامة: حاضر
ويلا بقي علشان انا هستغلك وتصلي بيا امام
اياد: يلا ياستي هخليها عليا المرة دي
ذهبا سويا للصلاة
واخذ هو يدعوا ان يحمها له الله ويحفظها
والا يمسها اي اذي طوال حياتها
وكعادتهما ذهبا سويا للجلوس في الشرفة لمشاهدة شروق الشمس
شعرت ملك بالامان كثيرا لوجود اياد الي جانبها
اما هو