رواية بقلم منه مجدي

موقع أيام نيوز

 

حانيه علي جبهتها 

وسحب كرسي في هدوء ووضعه الي جانب الفراش واخذ يتاملها 

اياد: اه لو تعرفي ياملك انتي عملتي فيا ايه 

دوختيني خليتيني الف حوالين نفسي بقي انا اياد السيوفي اقع الواقعه دي بقيتي بتوحشيني وانتي معايا بتخليني احس بڼار جوايا لو حد بصلك بقيت بعشق تفاصيلك ربنا يسامحك علي اللي انتي عاملاه فيا دا خليتي مش عارف افكر ولا اركز في اي حاجه 

ياتري اخرة دا كله ايه هفضل كده 

دا انتي عاملة فيا كده وانا مكنتش متاكد من حبك امال دلوقتي هتعملي فيا ايه

بعد وقت قليل رن منبه ملك ملك ليوقظها 

فتحت عينيها باسمة 

فشاهدت اياد يغفوا بجانبها علي كرسي وهو ممسك بيدها 

اغمضت عينيها وفتحتها كرة اخري فقد ظنت انه حلم او حتي يخيل لها ولكن ترائي لها انه حقيقة هو بالفعل يجلس الي جوارها 

ملك بدهشة : اياد !!!!!!

ايه اللي نيمه هنا 

سحبت يدها ببطئ من يده حتي لا توقظه ولكنه استيقظ 

ارتبك ما ان راها 

اياد: ملك!!!!!انتي........ انتي صحيتي امته 

ملك: لسه دلوقتي في حاجه 

اياد: لا مفيش 

ملك: اقصد يعني في حاجه لانك نايم هنا وعلي الكرسي 

اياد لنفسه: هتقولها ايه يافالح 

اياد بتلعثم: هاه اممممم اه اصلك حلمتي بكابوس وفضلتي ټصرخي

فعلشان كده جتلك..... يعني جتلك بقي وفضلت قاعد جمبك 

وبعدين فيها ايه يعني لما انام عند مراتي 

ملك: ايه هاه هاه لا لا مفيش

اياد: عن اذنك بقي علشان اروح اصلي 

ملك: اتفضل 

اعدت ملك طعام الافطار وهي كل ما تفكر فيه هو كلمة مراتي تلك التي سمعتها منه 

كانت كلما تتذكرها تتسارع دقات قلبها فرحا وسعادة 

وبعد الافطار ذهبا سويا الي العمل 

كان اليوم ملئ بالحالات عند ملك الكثير والكثير من حالات الطوارئ 

فهاتفت اياد 

ملك: اياد انا احتمال اتاخر النهاردة علشان اليوم مليان علي اخره 

ومتقلقش لو معرفتش ارد علي التليفون او حتي اتصل بيك فالنص اطمنك 

اياد: طيب بس خلي بالك من نفسك وكلي اي حاجه 

واول ما تخلصي كلميني هاجي اخدك 

ملك: حاضر متقلقش 

اه الغداء في التلاجه حطه انت بس في الميكرويف لما توصل واتغدي متستنانيش 

اياد: ربنا ييسر 

رات ملك مجموعه من الشباب يحملون شابا ويركضون به الي الداخل

ملك: انا هقفل دلوقتي 

اياد: خلي بالك من نفسك 

ملك: وانت كمان 

ركضت اليهم وهي تطلب نقالة 

وضعوه الشباب عليها 

علمت ملك انهم اصدقائه وانه اصيب في احدي المشاجرات التي يتورط بها الشباب في مثل ذلك العمر

استدعت الممرضات وحولتهم الي طبيب مختص لانه ليس من اختصاصها الذي تعلل بانه ليس متفرغا وطلب منهم الانتظار 

ولكن حالة الشاب لا تحتمل التاخير 

فلقد تلقي طعڼة في مكان خطېر كثيرا قريب للغاية من القلب 

وبعد عده دقائق بدا الشاب في الاحتضار 

فاخرج الشباب اسلحتهم 

واغلقوا ابواب المستشفي 

احد الشباب پغضب : مفيش اي حد هيخرج او يدخل غير لما توفيق يفوق ولو حصله حاجه هنقتلكوا ومتحاولوش تتذاكوا وحد يطلب البوليس 

علشان هيبقي اخر حاجه هتعملوها 

كانت ملك مع الاسري بالداخل 

وبدات في الانهيارعندما نظرت حولها فلم تجد اي طبيب غيرها

فالان حياة كل هؤلاء قد علقت علي كتفيها شعرت بان تلك من اصعب الاوقات التي مرت بها ومن اكثر الاوقات التي شعرت فيها بالعجز ظلت تدعوا الله كثيرا ان يساعدها 

وان يمر كل هذا الامر ان يكون كل ذلك كابوس ليس الا 

ولكنه ليس بكابوس هو الواقع المفروض الان والذي يجب عليها ان تتعامل معه فقررت الهدوء لكي تستطع التفكير فهذا ليس الوقت المناسب للخوف او الضعف 

ذهبت للتحدث مع احد الشباب 

ملك: دلوقتي انا الدكتورة الوحيدة الي في الجزء دا 

وانا اختصاصي نساوتوليد وانتو محتاجتين دكتور جراحه فاسمحولوا يدخل هنا علشان نساعدكوا 

تناقشوا فيما بينهم ثم وافقوا وذهبوا لاستدعائه 

وذهبت ملك لكي تري باقي الحالات وتحاول المساعده قدر الامكان

كانت هناك حاله ولاده متعثرة فاخذتها الي غرفة العمليات واخذت معها بعض الممرضات 

والحمد لله استطعن انقاذ الام وجنينها 

وعند خروجها وجدت احدي المسدسات موجهه الي راسها

احد الشباب : دكتور الجراحه مش موجود ومفيش غيرك حياته قدام حياتك 

ملك : بس انا اختصاصي مش جراحه ومش هعرف اعمله اي حاجه 

احد الشباب : اتصرفي حياته قدام حياتك 

وبعد ما هنخلص عليكي هنخلص علي كل الموجودين بالدور 

شعرت ملك بالعجز الشديد ولكن يجب عليها ان تتصرف بسرعه 

فكانت تفكر في حياة كل من حولها ممن ليس له ذنب فقد كانت تحاول انقاذ ما يمكن انقاذه 

ملك: مقدرش اقولكوا غير اني هحاول بس مقدرش اعمل اي حاجه تانيه 

تذكرت في تلك اللحظه اميرة

ملك: ممكن اعمل مكالمه 

الشخص: لا طبعا 

ملك: مش هعمل اي حاجه بس انا هكلم دكتورة جراحه صاحبتي هيا 

اعتقد ملحقتش تروح هخليها ترجعلنا

 

تم نسخ الرابط