رواية بقلم منه مجدي
فاعدت الغداء وارتدت ملابسها
كانت انجي مازالت نائمة
ايقظتها ملك وجلسا يثرثران في عده مواضيع
عاد اياد فذهبت ملك تستقبله كعادتها
ملك: ثواني وتكون السفرة جهزت
اياد باسما : تمام
اكلا سويا وبعد الغداء اعدت له ملك قهوته المفضله
اما انجي فلم تفعل شئ يثير الريبه فاطمئنت لها ملك
كانت ملك تستعد للنوم
انجي: انا هعمل حاجه اشربها اعملك معايا
ملك: اي حاجه ياجيجي
انجي: خلاص هعملك معايا
اعدت انجي لملك الشاي الاخضر مشروبها المفضل ووضعت لها قرص منوم بداخله
انجي: وكده بقي اعرف اتصرف مع حبيبي
سوري ياملوكه بس ملقتش حل غير كدة
وبعد ما اطمئنت من تمام ذوبان القرص توجهت لغرفة ملك
انجي: اتفضلي يا ملك
شربا سويا وبعد ذلك خلدت ملك الي النوم
اعلن المؤذن عن موعد الصلاه ولم تستيقظ ملك
فذهبت انجي لغرفه اياد وهي ترتدي فستان يظهر من جسدها اكثر ما يستر
وجلست بجانبه علي الفراش وخذت توقظه في رقة وهدوء
انجي: اياد يلا علشان الفجر
استيقظ مذعورا من نومه
اياد: انجي!!!! ايه اللي جابك هنا
انجي بدلال غير مرغوب فيه: بصحيك
اياد: وفين ملك
انجي: نايمه وقالت محدش يصحيني
اياد: غريبه يعني دي عمرها ماعملتها
انجي: اهو بقي
شعر اياد بالقلق علي ملك فذهب الي غرفتها
فوجدها فعلا نائمة دثرها بالغطاء جيدا وقبلها من جبهتها
واغلق الباب خلفه وذهب لاداء الصلاة
وعاد الي النوم مرة اخري
فاعدت انجي الافطار وذهبت لتوقظ اياد في الصباح
اياد: انا مش بحب اعيد الكلام اوضتي متدخليهاش يا انجي
انجي: انا بس جيت اصحيك
اياد: وملك فين
انجي: لسه نايمة
اياد: لا كدة مش طبيعي
انجي بارتباك: هاه لا لا عادي
اصلها اخدت امبارح بليل منوم لانها مكنتش عارفه تنام
اياد: اممممم ماشي وجلس لتناول الافطار
ولاول مرة يشعر حقا بمعني الوحده
شعر وكان هناك خطب ما وكان هناك شئ اساسي ينقصه
كان كل بضع دقائق ينظر الي غرفتها كالطفل الذي ينتظر قدوم والدته
استيقظت ملك من نومها مفزوعه فالساعه قد تجاوزت العاشرة
ملك پبكاء: يالله الفجر
راح عليا واياد انا ايه اللي نيمني لحد دلوقتي
خرجت من غرفتها فوجدت انجي جالسه تشاهد التلفاز
ملك: انجي ليه مصحتينيش
انجي: عادي لقيتك مصحيتيش فقولت تعبانه فصعبتي عليا ومرضتش اصحيكي
ملك: طيب واياد
انجي: منا اتصرفت
ملك: ماشي ياجيجي
ارتدت ملابسها سريعا وذهبت الي عملها
اميرة: ايه يابنتي كل دا
ملك: اسكتي انا راحت عليا نومه والدنيا اتبهدلت
اميرة: ازاي
ملك: نمت الساعهصحيت 10ومتسالينيش ازاي
لاني لحد دلوقتي مش عارفه
اميرة: يالله ياملك
دا انتي معملتيهاش من ايام ثانوي
ملك: مهو دا اللي هيجنني
اميرة: خير خير يلا بس علشان في كام حاله مستعجلين
انهت عملها مسرعه وذهبت للمنزل ولكن لسوء حظها فقد كانت الطرق مزدحمة كثيرا في هذا اليوم فتاخرت كثيرا
وصل اياد الي المنزل فلم يجدها تستقبله كعادتها بل وجد انجي
اياد: امال فين ملك
انجي: لسه مجتش وبعدين هو في ايه يا اياد
هو انت دايما كده بتسال علي ملك كده ليه
اياد: طبعا مش مراتي وحبيبتي
انجي بنبرة سخريه: مراتك
اياد: طبعا مراتي
انجي: بدليل ايه بقي ان كل واحد فيكوا بينام في اوضه لوحده
اياد: دي حاجه تخصنا احنا يا انجي ومفيش حد عنده حق انه يتدخل بينا
اقتربت منه انجي وحاولت ان تحتضنه
انجي: انت بتحبني انا يا اياد بس مش عاوز تعترف لنفسك
دفعها اياد بعيدا
اياد پغضب واشمئزاز : اياكي تكرري الموضوع دا تاني
والزمي حدودك يا انجيانا فعلا محبكيش دا كان غباء مني
اني اقول علي الاعجاب حب وحتي الاعجاب انتي قتلتيه
تركها وتوجه لغرفته حانقا غاضبا
تركها وهو يشعر بالڠضب والقلق علي ملك
التي لم يراها طوال اليوم
ولانها تاخرت كثيرا وهي لا تتاخر هكذا
وايضا يشعر بالڠضب والاشمئزاز بسبب تصرفات انجي
و بالحنق الشديد علي نفسه بسبب اعجابه بها في احد الايام
وصلت ملك مسرعه الي المنزل وضعت ما اشترت من طعام علي المائده
واستدعت انجي ودلفت الي حجرة اياد فلقد اشتاقت اليه كثيرا
طرقت الباب
ملك: ممكن ادخل
استطاع اياد تميز صوتها
اياد: ادخلي
ملك: مبدايا انا اسفه ج.......
لم يدعها تكمل كلماتها واخذ يتحدث پغضب وبصوت مرتفع
ولم يترك لها المجال للحديث ولم يعطها حتي اي فرصه لتبرير موقفها
لم يعرف لما صړخ عليها هكذا وكانه يفرغ تلك الطاقات التي بداخله
امتلات عينيها بالدموع
فقد كانت تلك المرة الاولي التي يغضب فيها اياد بهذا الشكل
فتلك المرة الاولي التي يرفع احد صوته عليها بهذا الشكل
شعر بالڠضب والضيق ما ان راي دموعها شعر بالحنق من نفسه لانه من تسبب في بكائها واخر مايريده في هذه الدنيا هو ان يري دموعها فهي تتساقط علي قلبه مثل حد السکين