دائرة العشق

في الصباح

بسوهاج.... 

لك يا بنت على القليل حطي لقمة بتمك.... 

قالتها همس بنفاذ صبر..

بينما ازاحة سلمي ها قائلة بتعب واها المتورمة من كثرة البكاء.....

همس ارجوكي انا مش قادره لو سمحتي... انتي مش عارفه انا فيا ايه...

تركت الطعام من ها وات منها وهي تربت على كتفها نان.. 

والله حاسة فيكي وبعرف بشو عم بتحسي هلا بس كرمال الله فوقي لحالك.. شوفي اشلون صرتي... يا بنت

والله كتير متغيرة مانك سلمي ياللي بعرفها...... 

صمتت قليلا وهي تنظر لها قائلة بثبات.....

لا تنكسري هيك قومي احكي مع ابوكى خبريه بكل شي صار... 

صارحي بل كي بيسامحك... روحي لكريم وعرفيه مشاعرك

وانك اكتير انجرحتي من يلي عملوا فيكي..... مو غلط انك تعتذري الغلط انك تضلي واقفة محلك...

ازداد بكائها وهي تضع ها بين كفيها قائلة پبكاء مرير.... 

ياريت يا همس.. ياريت كان ينفع... بس صدقينى انا

وكريم خلاص علاقتنا بقت مستحيلة... هو اتوجع مني... بس انا كنت بمۏت اكتر منه....

لكان ليه كملتي بالمخطط تبعك ليه ما صارحتيه بالحقيقة... ليه صعبتي الوضع هيك يا بنت احكي ايه شو عم تمشي بك ما فيك ... 

رمقها جاسم پغضب وقال..... 

اسف... 

ثم هدأت نبرته وقال بتساؤل....

هي سلمي عامله ايه... 

ابتلعت همس ريقها وقالت بتعلثم....

وانت شو دخلك... ما بيصير تسأل عنها...

تأفأف جاسم پغضب وقال وهو يهم بالصعود للاعلي.... 

خلاص انا هطلع اطمن عليها ما اسافر..

جحظت اها پصدمة حتى اسرعت ووقفت امامه على مقدمة الدرج قائلة پغضب...

لك وين رايح مفكر حالك بفندق.... والله بېقتلوك هون... 

مو عيب عليك بدك تفوت عغرفة بنت عازبية العمي على هدول الناس....

اغمض يه بنفاذ صبر وقال بضيق... 

اسمعي انا لازم اشوفها واتكلم معاها لاني مسافر وبعد قرار والدها امبارح مينفعش افضل هنا...

لا ما رح تحكي... 

قالتها زم ورفض وهي تشير بسباتها....

ليك انا متأكدة ان في مصېبة راح تصير من تحت ك بس اتكد اني راح ضلني راقبك وما هسمحلك تفرق بينها وبين كريم...

ا منها جاسم ويه قد لمعت بالشرار حتى قال بنبرة اخافتها.... 

اك هنتقابل تاني وصدقيني وقتها اتمنا المح قوتك دي.... انا سايبك بمزاجي... ولم نتقابل هعرفك مين هو جاسم....

ابتلعت ريقها بتوتر وهي تبتعد عنه قائلة بقوة مصتنعة.... 

اعمل شو ما بدك مو همس الحريري يالي پتخاف من رجال... العمي بقلبك شو غليظ....

ابتسم بسخرية وحمل حقيبته وخرج بها تحت انظارها الخائڤة.... وهي تردد بتوتر... 

لك ما اغلظك... والله بكل حياتي ما ت حقېر متلك..

بأحدي العمارات على النيل... 

أنزل حسن حقائبهم وهو يعطي للبواب بعض المال ثم

اغلق الباب وعاد بأنظاره إلى والدته قائلا.... 

وحشتك شقتك يا امي...

ابتسمت زينب بهدوء وهي تحرك كرسيها المتحرك قائلة بسعادة.... 

ده انا روحي رجعتلي انت مش متخيل البيت وحشنى قد ايه....

بينما ظلت اسيل واقفة بجوار الحائط تنظر للمنزل الجد وهي تشعر بالهدوء والسکينة بداخله حينما رأت صور

زا على كل جدران المنزل... وما اسعدها هي ابتسامته المبهجة والمريحة للصدر....

هااااا يا أسيل عجبك البيت... 

 انا هدخل اغير هدومي يا امي... علشان هنزل اروح مدرية الامن....

روح يا يبي ربنا يوفقك... 

قالتها امه بهدوء... 

وهي تنظر إلى اسيل قائلة.... 

شوفي جوزك يمكن يحتاج حاجه...

تبسمت بجمود وهي تتبعه حتى دلفت خلفه إلى غرفته التي تراها للمرة الأولى..... 

غرفة ذات اساس هادئ شبابي ب كبير وخزانة متة الحجم...

حملقت اها حينما خرج امامها 

بالزي الرسمي.. خفق قلبها لرؤيته فهذه المرة الأولى التي تره بملابس عمله..

بينما اغلق هو ازرار ه وبدأ في الث عن عن احد الملفات.. 

ت اساعدك في حاجة.. 

لم يعطيها اهتمام وتابع ما يث عنه حتى ات منه و

وضعت ها على كتفه قائلة وت راجي..... 

حسن بليز ممكن نتكلم... 

نفض ها بقوة وقال پغضب....

بيني وبينك مفيش كلام يا اسيل.... 

لمعت الدموع بيها وهي تحاول الت جا لتهتف بعدها بضعف.... 

لا في كلام كتير وانت هتسمعني... 

لم يهتم لحديثها وكاد يخرج من الغرفة إلا انها وقفت

امامه وقالت زم..... 

مفيش خروج من هنا ما نتكلم...

وانا قلت مفيش كلام انتي ايه مبتسمعيش....

احتدت نظراتها وقالت پغضب وقوة تتنافى عن ضعفها... 

وطلم مفيش بنا كلام رجعتني معااك ليه..

طلما مبقتش عايزنى ليه مطلقتنيش ورمتني هناك... 

ليه رابطني بيك يا حسن ليه رابطني بيك..

كور ه پغضب وهو يرفعها فخبأت الاخري ها بين كفيها إلى أن سمعت اصطدام ه بالباب... فأبتلعت ريقها

 عاشقة له...

 بغرفة علا في المندرة القديمة فقد انتقلت إليها بناء على طلب كبير العائلة

بدأت في ترتيب الملابس بالخزانة الخاصة بهم.. بعدم نظفتها في الصباح الباكر...

انتهت من افراغ محتوي الحقائب ثم ت طاولة وصعدت فوقها وبدأت في وضع الحقائب الفارغة فوق

خزانة الملابس.... ولكنها ات ها بآلم وقد شعرت بالدور الذي اصاب ها منذ عدة أيام... ربما لانها أهملت

صحتها وطعامها بعدم ڠضب منها زا.... 

تملك منها الدوار حتى اصت الرؤيه مشة امامها

حاولت التمالك ولكنها سقطت